أكد اللاعب الشاب سيد أحمد جعفر المعروف بلقب «كريمي» عند الجماهير الشبابية أنه واحد من أفضل وأبرز اللاعبين الصاعدين والشباب في الكرة البحرينية هذا الموسم من خلال ما يملكه من قدرات وإمكانات فردية وفنية سخرها لصالح فريقه، وجاء تألقه ليلفت إليه الأنظار من الأندية المحلية وهو ما جعلها تتطلب وده وخدماته خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية.
وخطف «كريمي» هدفين في المباراة الحاسمة قلب بهما النتيجة لصالح الشباب وحسم تأهله لدوري الدرجة الأولى، وكان السباب الرئيسي من جملة الأسباب الكثيرة في عودة الفريق لدوري الدرجة الأولى.
ويتميز جعفر بتحركاته المستمرة في منطقة المناورات ومناطق الخطورة داخل منطقة الجزاء، ويجيد الاختراق من العمق والمساندة الهجومية وهو ما يفسر تسجيله للكثير من الأهداف للفريق على رغم مركزه في تشكيلة الفريق بمنطقة الوسط، وإذا كانت أهدافه جميعها مهمة، فإن هدفيه في مرمى المالكية هما الأهم لأنهما حسما الأمور لمصلحة الماروني.
وعلق «كريمي» أن من أهم وأبرز الأسباب التي أدت لصعود الفريق هي الروح القتالية العالية والعمل الجماعي الذي كان عليه الجميع من إدارة وجهازين إداري وفني ولاعبين، وأضاف «عملنا كأسرة وعائلة واحدة، وتحدينا كل الظروف التي واجهتنا ونجحنا بإرادة وعزيمة وإصرار تجاوزها والعودة لدوري الأضواء».
وأرجع «كريمي» سبب تألقه هذا الموسم إلى زملائه اللاعبين الذين ساهموا في بروزه بشكل واضح، بالإضافة إلى تعليمات وتوجيهات الجهازين الإداري والفني، والأسلوب الذي يلعب به الفريق، مؤكدا أنه جزء لا يتجزأ من تألق الفريق وبقية اللاعبين.
نجحت إدارة نادي الشباب في إعادة فريقها الكروي لمصاف أندية الدرجة الأولى على رغم محدودية الموارد المالية وموازنة النادي التي تعتبر ضعيفة إلى حد ما نسبة لمشاركات الفرق الرياضية المختلفة في 3 ألعاب رئيسية «اليد والطائرة والقدم».
ويمكن أن نؤكد أن التعاون والتفاهم الكبيرين في صفوف النادي وحالة الانسجام كان لها أثر كبير فيما تحقق من نتائج لهذا النادي. وتعتبر تضحية اللاعبين وتغاضيهم عن الكثير من الأمور المادية هي أبرز السمات في الفريق الكروي إلى درجة أن رواتب ومكافآت اللاعبين الشهرية لا تتعدى 60 دينارا وهو ما يؤكد أن اللاعبين يلعبون ويمثلون النادي حبا له بغض النظر عن طموحاتهم ومعاناتهم في الجوانب الاجتماعية والمعيشية.
جاءت خسارة المالكية من الشباب لتدخل سترة في حسابات المنافسة على البطاقة الثانية المؤهلة للملحق مع تاسع دوري الدرجة الأولى، ويحتل سترة حاليا المركز الثاني برصيد 34 نقطة بفارق 3 نقاط عن المالكية، ولكن بفارق مباراة بين الفريقين، ويملك المالكية فرصة انتزاع وصافة الترتيب في حال حقق الفوز في مباراتيه المتبقيتين، في حين لا يملك سترة سوى مباراة واحدة.
وبحسب نظام ولائحة المسابقات فإن من سيحدد صاحب المركز الثاني في قائمة الترتيب هي المادة 23 التي تنص على اللجوء للمواجهات المباشرة ونتائجها بين الفريقين المتساويين في عدد النقاط، ومن ثم اللجوء إلى فارق الأهداف.
وكان المالكية تفوق على سترة في مباراة الدور الأول 5/0، في حين تفوق سترة في الثانية 2/1، ويملك المالكية أفضلية فارق الأهداف.
العدد 3525 - الثلثاء 01 مايو 2012م الموافق 10 جمادى الآخرة 1433هـ