ودع فريق البسيتين الممثل الثالث للكرة البحرينية بطولة الأندية الخليجية لكرة القدم من الدور الأول بعد تعادله أمام مضيفه النصر الكويتي بهدفين لكلا منهما في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على استاد نادي النصر في الكويت في ختام مباريات المجموعة الثالثة للبطولة ليخطف النصر بطاقة التأهل الثانية للمجموعة ورافق فريق الخور بطل المجموعة وتأهل بالتالي لمواجهة المحرق بطل المجموعة الأولى في مباراة ربع النهائي التي ستقام في البحرين.

وكان البسيتين قريباً من التأهل الى ربع النهائي عندما كان متقدماً بهدفين مقابل هدف حتى الوقت بدل الضائع الذي شهد هدف التعادل الكويتي والذي كان كافياً لحسم التأهل لصالح النصر بفارق الأهداف ونتائج المواجهات بعد تساويهما برصيد 4 نقاط بعدما انتهى لقاء الذهاب لصالح النصر بثلاثة أهداف لهدف.

وقدم فريق البسيتين أداء جاداً على مدار الشوطين تميز بالروح القتالية والإصرار وأظهر رغبة قوية في الفوز وعمل مدربه الوطني الكابتن خليفة الزياني على انتهاج خطة متوازنة تميل أكثر للناحية الهجومية من أجل خطف الفوز ودفع بالتشكيلة الأساسية وتمكن من فرض سيطرته الميدانية في أغلب فترات اللقاء على رغم أن النصف الأول من الشوط الأول شهد تراجعاً للفريق حتى نجح من خلاله النصر تسجيل هدف التقدم عن طريق نجمه الليبي طارق التايب بمجهود فردي في الدقيقة 20، لينشط بعده البسيتين في وسط الملعب لكنه محاولاته افتقدت الى الفعالية الهجومية المطلوبة من قبل ثنائي الهجوم سامي الحسيني والفرنسي هشام ميساوي إذ بدا الحسيني في غير جاهزيته ما جعل محاولات عيسى غالب والنشط محمد نجيب والسيراليوني كامارا تدور بعيداً عن أجواء الخطر فلجأوا الى التسديدات عن طريق نجيب وكامارا وشكلت خطورة على مرمى النصر فيما كانت هناك محاولات تقدم عبر الجهة اليسرى عن طريق راشد الحوطي.

ورفع البسيتين من سرعة وتيرة اللعب ونزعته الهجومية في الشوط الثاني وفرض سيطرته الميدانية وركز اللعب في منطقة النصر ودفع مدربه بالمهاجم محمد يعقوب مكان الحسيني، وبعد محاولات جادة تمكن البسيتين من قلب النتيجة بتسجيل هدفين متتاليين عن طريق مدافعه البرازيلي المتقدم فابيو أولهما في الدقيقة 60 عندما تابع التسديدة القوية المرتدة من حارس النصر، والثاني عبر كرة رأسية طار لها خلال ركلة ركنية 63.

وبعد الهدفين لجأ البسيتين الى التراجع والاعتماد على الكرات المرتدة وأجرى مدربه تبديلين بإشراك ياسر حسن إسماعيل والمدافع السوري نضال الحديدي، في الوقت الذي تحرك خلاله النصر من مواقعه الدفاعية في الدقائق العشر الأخيرة وتحول نحو الهجوم الذي تصدى له دفاع البسيتين ومن خلفه الحارس حسين حرم ببراعة حتى الوقت بدل الضائع الذي شهد هدف التعادل القاتل للنصر وسط صدمة بسيتينية وفرحة كويتية في مباراة كان يستحق البسيتين الفوز بها قياساً بتفوقه في أغلب فتراتها.