قضت محكمة فرنسية في العاصمة (باريس)، يوم الجمعة (4 مايو 2012) على الفيزيائي الفرنسي من أصل جزائري، عدلان هيشر، بالسجن خمس سنوات وذلك لتبادله رسائل إلكترونية ملتبسة، أشير في بعضها إلى اعتداءات محتملة، مع مسئول مفترض في تنظيم القاعدة.

وحكم على هيشر (35 عاماً) بالسجن خمس سنوات بينها عام مع وقف التنفيذ بعد إدانته بتهمة المشاركة في «جماعة مفسدة بهدف التحضير لعمل إرهابي» بين العامين 2008 و2009.

وكان هيشر أمضى عامين ونصف العام قيد الحبس الاحتياطي منذ توقيفه.

- من مواليد العام 1976، في مدينة سطيف بالجزائر.

- دكتور في فيزياء الجزيئات.

- تم انتدابه إلى مختبر المنظمة الأوروبية للبحث النووي (سيرن) الشهير في مدينة جنيف (سويسرا).

- تم توقيفه في 8 أكتوبر 2009 ببلدة فيينا (جنوب شرق فرنسا) في منزل والديه. وبني الاتهام ضده أساساً على 35 رسالة إلكترونية تبادلها مع مصطفى دبشي المسئول المفترض في تنظيم القاعدة في المغرب.

- في مارس 2009، قال هيشر لدبشي في إحدى هذه الرسائل إنه مستعد لاقتراح أهداف «في أوروبا وخصوصاً في فرنسا». وبعد عشرة أيام، مضى أبعد من ذلك وأشار إلى «هدف عسكري» تمثل في قاعدة كران - جيفرييه الفرنسية الجوية (شرق) التي تدرب جنوداً لإرسالهم إلى أفغانستان.

- في 30 مارس 2012 (أثناء محاكمته)، قلل هيشر من أهمية هذه الرسالة. وقال «لم يقع الاختيار على أي شيء»، مشيراً إلى أنه تمت الإشارة إلى تلك القاعدة «مرة واحدة في سياق محدد على علاقة بالأحداث الساخنة لكن دون الإشارة إلى هدف محدد. والدليل أنه تمت الإشارة إليها مرة ثم لم يشر إليها أبداً مجدداً». وعزا الرسائل الإلكترونية التي بعثها إلى «وضعه الصحي والنفسي» حينها حيث كان في إجازة مرضية بسبب إصابته بفتق.

- في 4 مايو تم الحكم عليه بالسجن لمدة 5 أعوام، واعتبرت المحكمة في حكمها أنه كان «جسراً وداعماً لوجستياً وإعلامياً لعدة هياكل إرهابية للشبكة الإسلامية المتطرفة من خلال مشاركته في حوارات عبر الإنترنت مع عضو في «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» انضم إلى متمردي أحراش الجزائر (...) ومنحه موافقته على إنشاء خلية عملانية في أوروبا وتحديد أهداف مستقبلية لها وأخيراً من خلال وضع مشاريع للدعم المالي لـ«القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي».

- وصف محاموه الحكم بـ «فضيحة قضائية» لأن عدلان هيشر حكم عليه بحسب وصفه «بموجب مجرد كلمات جرى تبادلها عبر الإنترنت».