نجح فريق المنامة في قطع خطوة مهمة تجاوز بها منعطف الخطر في دائرة الصراع على الهبوط وذلك بعد فوزه الثمين على الرفاع الشرقي بهدف وحيد أمس الأول ليقفز إلى المركز الرابع في ترتيب دوري الدرجة الأولى لكرة القدم.

ويمكن اعتبار ذلك أمراً لافتاً لأن المنامة يعتبر الفريق الوحيد من بين الفرق العشرة الذي يصطبغ باللون الوطني الخالص لكون جميع لاعبيه من المحليين ولا يوجد في صفوفه أي لاعب محترف أجنبي وذلك بقرار شجاع من إدارة الكرة ومدربه الوطني الكابتن أحمد صالح الدخيل الذي تسلم الفريق في مرحلة حرجة ونجح في إنقاذه من خطر الهبوط.

وأكد رئيس جهاز الكرة المنامية عيسى جامي على أهمية الفوز الذي حققه فريقه على الشرقي في مباراة كانت مفصلية بين الفوز والخروج من عنق الزجاجة في صراع القاع وبين الخسارة التي كانت ستزيد من صعوبة مهمة الفريق، وكان هناك عمل فني ومعنوي كبير قبل المباراة من أجل تحقيق الفوز وهو الهدف الأهم الذي سعى إليه الفريق والابتعاد عن دائرة الخطر.

وقال جامي: «أعتقد أن الفريق تفوق في الشوط الأول وسجل هدف الفوز ثم تراجع في الشوط الثاني وذلك أمر طبيعي من شعور اللاعبين بحرصهم على نتيجة المباراة وليس شرطاً أن يكون التراجع تكتيكاً من مدرب الفريق».

ورأى جامي أن وضع فريق المنامة أصبح جيداً بعد فوزه على الشرقي، إذ سيلعب مبارياته الثلاث المتبقية بارتياح أكبر سيمكنه من تقديم مستويات جيدة ونتائج إيجابية بعدما خفت حدةّ الضغوط النفسية على الفريق الآن، وعلى رغم ذلك فإن الفريق لن يتهاون وسيلعب بطموح الفوز في المباريات الثلاث من أجل المحافظة على موقعه في المركز الرابع في الدوري وذلك يحسب للفريق الذي يعتبر الوحيد الذي يعتمد على تشكيلة محلية».

وعن رأيه في تجربة عدم اللعب بمحترفين أجانب مع الفريق في أغلب فترات الموسم الكروي الحالي قال جامي: «أعتقد من الصعوبة الحكم على نجاح أو فشل هذه التجربة لأن ذلك يعتمد على التوفيق في الحصول على محترف جيد ونحن منذ بداية الأعداد حاولنا الاعتماد على تدعيم الفريق بلاعبين محليين بارزين لكن لم نتمكن من ذلك ولجأنا بعدها إلى التعاقد مع المحترفين البرازيليين ريكو وجوليانو لكننا للأسف لم نتوفق معهما، فيما ظهر اللاعبون المحليون الذين انضموا إلى الفريق بصفة الإعارة بصورة جيدة مثل علي سعيد الشهابي «النجمة» وعلي عبدالله «الشباب» وسيدعلي عيسى علاوي «المالكية» ومحمود العجيمي واستطاعوا الانسجام تدريجياً مع الفريق وبدأت تظهر بصماتهما أكثر في المباريات الأخيرة». وأشاد جامي بعمل المدرب أحمد الدخيل ونجاحه في التعامل مع عناصر الفريق وتوظيفهم بصورة جيدة وقراءة المباريات بالإضافة إلى انضباط وروح اللاعبين وهو ما مكنّهم من الفوز على فريقي الصدارة الرفاع والمحرق.