ستكون الفرصة مؤاتية للكرة البحرينية بوجود ممثل لها في نهائي بطولة الخليج للأندية «خليجي 27 للأندية» في حال فوز المحرق والرفاع على النصر والعربي الكويتيين بعد أن أوقعت القرعة الفائز في المباراتين باللعب في الدور نصف النهائي من البطولة.
وسحبت أمس (الاثنين) قرعة الدور النهائي والنهائي من البطولة بمقر اللجنة ببيت الكرة البحرينية بالرفاع بحضور الأمين العام المساعد باللجنة التنظيمية الخليجية ميرزا أحمد وممثلي الأندية الثمانية المتأهلة إلى الدور ربع النهائي من البطولة، وقام ميرزا أحمد بشرح مفصل على المباريات المقبلة إضافة إلى الإجابة عن بعض الاستفسارات التي وجهها ممثلو الأندية للجنة التنظيمية.
وأوقعت القرعة الفائز من مباراة العربي الكويتي أو الرفاع البحريني في مواجهة الفائز من مباراة المحرق البحريني أو النصر السعودي في الدور نصف النهائي، وستقام المباراة الأولى على أرض الفائز في لقاء العربي والرفاع الأربعاء 23 مايو/ أيار الجاري، على أن تقام مباراة الإياب الثلثاء 29 من الشهر نفسه.
أما المواجهة الأخرى في الدور نصف النهائي، فإن الفائز في مباراة الوصل والوحدة الإماراتيين سيلتقي مع الفائز في مباراة الخور القطري أو الجهراء الكويتي، وستقام مباراة الذهاب على أرض الوصل أو الوحدة الثلثاء 23 مايو على أن تقام مباراة الإياب على أرض الخور أو الجهراء الثلثاء 29 من الشهر نفسه.
وحددت اللجنة التنظيمية الخليجية التي يرأسها الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة مواعيد المباراة النهائية التي ستقام بنظام الذهاب والإياب، إذ ستقام مباراة الذهاب 4 يونيو/ حزيران المقبل، في حين ستقام مباراة الإياب 10 من الشهر نفسه.
علماً أن القرعة أسفرت عن مباراة الذهاب الختامية ستقام على أرض الفائز في مباراة العربي الكويتي أو الرفاع البحريني أو المحرق البحريني أو النصر الكويتي، في حين ستقام مباراة الإياب على أرض الفائز في الطرف الآخر من فرق الوصل والوحدة والخور والجهراء.
يذكر أن مباريات دور الثمانية ستقام الثلثاء 15 من الشهر الجاري، إذ سيلتقي المحرق البحريني مع النصر الكويتي على استاد مدينة خليفة الرياضية بمدينة عيسى، وسيلتقي العربي الكويتي مع الرفاع البحريني على استاد صباح السالم بالعاصمة الكويتية الكويت، وسيستضيف الخور القطري على ملعبه فريق الجهراء الكويتي، في حين ستكون قمة إماراتية-إماراتية بين الوصل والوحدة على استاد نادي الوصل.
افتقاد المحترفين العرب
سيفتقد عدد من الأندية الخليجية جهود محترفيهم العرب الذين سيشاركون مع منتخباتهم في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل 2014.
وفي حال تأهل المحرق للمباراة النهائية فإنه سيفتقد لخدمات الأردنيين سلمان السلمان ومحمد مصطفى وخصوصاً أن مباراة الذهاب للنهائي ستقام 4 يونيو وسيلعب المنتخب الأردني مباراة مع المنتخب العراقي قبل يوم واحد فقط من المباراة النهائية إضافة إلى أن مباراة الإياب النهائية للبطولة الخليجية ستقام في 10 يونيو وسيخوض المنتخب الأردني لقاء مع اليابان في طوكيو وهو ما يصعب التحاق المحترفين بالفريق المحرقاوي.
وبالإضافة إلى المحترفين في صفوف المحرق، فإن الخور القطري سيفتقد لجهود لاعبين أيضاً في حال تأهله للمباراة النهائية.
وكان مدير فريق المحرق لكرة القدم راشد عليوي وجه سؤال للأمين العام المساعد باللجنة الخليجية التنظيمية ميرزا أحمد بشأن المحترفين، وأوضح ميرزا أحمد أن مواعيد المباراة النهائية جاءت من قبل الجهات الراعية للبطولة التي ستحدد يومي الاثنين 4 يونيو والأحد 10 من الشهر نفسه موعداً للمباراتين.
شدد نائب رئيس نادي المحرق الشيخ راشد بن عبدالرحمن على أهمية المرحلة المقبلة بالنسبة لمشوار الفريق الكروي في البطولة الخليجية، معتبرا إياها من أهم المراحل في مشوار البطولة نظرا لحساباتها ونظامها القائم على خروج المغلوب بداية من مباراة النصر. وكشف راشد بن عبدالرحمن عن جاهزية المحرق لخوض هذه المرحلة فنيا ومعنويا ونفسيا في ظل ارتفاع المستوى وتصاعده بحسب ما شاهدناه في مبارياته الأخيرة التي خاضها في الدوري المحلي، وأضاف «المستوى في تصاعد وهناك استقرار كبير من جميع الجوانب وهو ما يبعث على التفاؤل والثقة»، معبرا عن رضاه وترحيبه بما قدمه الفريق حتى الآن.
وأكد نائب رئيس نادي المحرق في معرض تعليقه على أصداء قرعة الدور نصف النهائي أنه ليس مهما من يواجه الفريق في الأدوار المقبلة، مشيرا إلى أن الهدف الموضوع من قبل إدارة النادي يتمثل في تحقيق اللقب الخليجي بغض النظر عن الفرق التي سيواجهها. وأضاف «بالنسبة لنا في إدارة النادي فإننا نتطلع لتحقيق اللقب وهذا يتطلب من الفريق الظهور بالمستوى المعروف عنه للفوز في جميع مبارياته المقبلة وأولها مع النصر الكويتي من أجل مواصلة المشوار».
أكد مدير فريق الرفاع الأول لكرة القدم خالد النعيمي أن فريقه مستعد لمواجه أي فريق في الأدوار المقبلة من بطولة الأندية الخليجية لأن من يسعى الى المنافسة يجب عليه ألاّ يخشى مواجهة أي فريق.
وقال النعيمي تعليقاً على قرعة نصف النهائي أمس والتي وضعت الفائز من لقاء الرفاع والعربي الكويتي مع الفائز من لقاء المحرق والنصر الكويتي: «بالنسبة لنا نعتقد أن القرعة طبيعية ونتوقع جميع الاحتمالات لمواجهة أي فريق سواء المحرق أو أي فريق آخر فجميع الفرق الثمانية التي وصلت ربع النهائي قوية وتطمح إلى المنافسة، ولكن الأهم الآن تركيزنا على لقاء العربي الكويتي يوم 15 الحالي في الكويت ويجب تخطي هذا اللقاء قبل التفكير في مواجهة المحرق».
وأضاف أن إعداد الرفاع لمواجهة العربي الكويتي سيكون عادياً بسبب عامل الوقت إذ سيعتمد الفريق على مباريات الدوري إذ سيلاقي الرفاع الشرقي يوم الجمعة المقبل في الجولة السادسة عشرة للدوري قبل يومين من السفر الى الكويت لخوض اللقاء، كما أن عناصر الفريق أصبحت جاهزة بعد شفاء طلال يوسف وحسان جميل من الإصابات.
أكد مدرب المحرق عيسى السعدون أنه لا يفكر حاليا في الفريق الذي سيلاقيه في الدور نصف النهائي من البطولة الخليجية على اعتبار أنه أمام مهمة أهم في الوقت الحاضر، في إشارة واضحة منه إلى مواجهة النصر الكويتي في الدور ربع النهائي.
وأضاف «علينا التفكير أولا في كيفية عبور وتجاوز المحطة المقبلة، ومن ثم التفكير بالخطوة التي تعقبها، ومباراة النصر هي المفتاح الذي سيوصلنا للمرحلة الأهم في البطولة ومن دون عبور النصر فلن يكون لن مكانا في الدور المقبل».
ورحب السعدون بالقرعة واصفا إياها بأنها كانت متوقعة ومثالية لفريقه في حال تخطى عقبة النصر، وأرجع السعدون هذا الترحيب بتأكيده أن المستويات الفنية بين الفرق الموجودة في البطولة متقاربة المستوى، مؤكدا أن كل الفرق قادرة على الوصول للمباراة النهائية بغض النظر عن هويتها الفنية، وتابع مدرب المحرق بقوله «لا وجود لفوارق فنية كبيرة بين الفرق، وجميعها تملك ذات الطموح والهدف».
ورد السعدون على سؤال «الوسط الرياضي» بشأن تفضيله لفريق معين لمواجهته في الدور نصف النهائي بتأكيده على ضرورة تجاوز النصر أولا ومن ثم التفكير فيمن سيلاقيه الفريق في المرحلة المقبلة، وأضاف «بالنسبة لمستوى العربي أو الرفاع فالفريقين يملكان الأوراق المتميزة، وسبق أن تابعنا مستوياتهما ونعرف عنهما الكثير، وسنقوم برصدهما أكثر في الفترة المقبلة»
قال الحارس الرفاعي محمود منصور أنه وزملاءَه اللاعبين لا ينظرون للفريق الذي سيواجهه فريقه في الوقت الحاضر، مشيرا إلى أن الفريق بانتظار مواجهة صعبة عندما يواجه العربي الكويتي خارج المملكة، وأضاف «أمامنا مباراة في غاية الصعوبة أمام العربي وعلينا تجاوزها وعبورها أولا ومن ثم التفكير في المباراة الأخرى بغض النظر عن الفريق الذي سنواجهه».
وأضاف منصور «القرعة كانت متوقعة وجميع الفرق أبدت جاهزيتها بغض النظر عن هوية الفرق التي ستتواجه، والمستويات الفنية متقاربة لحد كبير ولا وجود للفوارق بين الجميع»، ورد الحارس الرفاعي على سؤال إن كان يتمنى مواجهة المحرق في الدور نصف النهائي بقوله «كل ما أتمناه أن يكون ممثلا للكرة البحرينية في النهائي والحصول على اللقب الخليجي للمرة الأولى، والتركيز حاليا هو كيفية تجاوز المحطة المقبلة ومن ثم التفكير في الدور نصف النهائي سواء واجهنا المحرق أو النصر».
العدد 3531 - الإثنين 07 مايو 2012م الموافق 16 جمادى الآخرة 1433هـ