العدد 3531 - الإثنين 07 مايو 2012م الموافق 16 جمادى الآخرة 1433هـ

أنطونيو كونتي... القيمة المضافة ليوفنتوس الجديد

بعد أن أنهى الموسمين الماضيين في المركز السابع، قرر يوفنتوس التعويل على لاعبه السابق كونتي لتولي منصب المدرب وهي خطوة حملت قدرا من المخاطرة على الرغم من ولاء كونتي الشديد للنادي. كما استوقفت صفقات الفريق الكثيرين للتفكير فيها وخصوصا التعاقد مع اندريا بيرلو الذي انضم للفريق فيما بدا أنها نهاية لمسيرته عقب 10 مواسم مع ميلان. كما انتقل مهاجم الجبل الأسود ميركو فوتشنيتش من روما مقابل 15 مليون يورو فيما تم ضم لاعب الوسط التشيلي ارتورو فيدال من باير ليفركوزن.

إلا أن كونتي استطاع وبسرعة وضع الفريق في قالب مميز وتحويله لوحدة هجومية رائعة. وشهد الموسم أيضا عودة بوفون للواجهة من جديد باعتباره حارسا من طراز عالمي، فيما تم الدفع باليساندرو ديل بييرو البالغ من العمر 37 عاما لفترات قليلة إلا انه احدث فارقا كبيرا بتسجيله أهدافا حاسمة أمام إنتر ميلان ولاتسيو. إلا أن العامل الرئيسي في مسيرة يوفنتوس نحو اللقب كانت الملعب الجديد الذي شيد بالقرب من الاستاد القديم المسمى ديلي ألبي الذي لم يكن يحظى بشعبية والذي كانت نصف مدرجاته تبدو خالية دوما.

وكتبت صحيفة «لا ريببليكا» تحت عنوان «كونتي المنتصر على العالم»، فيما كتب المهاجم السابق والرئيس الفخري للنادي في صحيفة «لا ستامبا» الصادرة من تورينو أن كونتي «رسخ المجموعة الجرانيتية، نقل حماسه غير العادي، إلى الفريق وعزيمته وارداته لتحقيق الفوز التي ميزت مسيرته كلاعب».

وبين عامي 1991 و2004، فاز كونتي بخمسة ألقاب في إيطاليا ولقب وحيد في دوري أبطال أوروبا كلاعب في صفوف يوفنتوس، وخلال مسيرته كمدرب، قاد باري وسيينا للصعود إلى دوري الأضواء والشهرة. وقال كونتي: «نحن سعداء بأننا توجنا الموسم الذي أصبح استثنائيا، جاء الأمر من خلال جدارة اللاعبين ومن الجماهير التي وثقت بقدرتنا على الفور». وتابع «الفخر يذهب أيضا للخاسرين، لقد واجهنا منافسا في غاية القوة مثل ميلان، وهذا يجعل انتصارنا أكثر أهمية». وأكد «الآن أتمنى لنفسي أن أنهي الموسم من دون خسارة، سيكون شيئا تاريخيا».

ويمكن ليوفنتوس أن يصبح أول فريق يبقى من دون هزيمة خلال موسم كامل، منذ زيادة عدد فرق الدوري الإيطالي إلى 20 فريقا في 2004، إذا لم يخسر أمام أتلانتا الأحد المقبل. وكان ميلان نجح في إنهاء موسم كامل من دون هزيمة وذلك في تسعينيات القرن الماضي، ولكن الدوري الإيطالي كان يتألف حينها من 18 فريقا كما أن فريق بيروجيا حقق الإنجاز ذاته ولكن كان الدوري يتألف من 16 فريقا. ويعود إنجاز يوفنتوس بشكل كبير إلى صلابة خط دفاعه، إذ منيت شباكه بـ19 هدفا خلال 37 مباراة، وفي الهجوم أسفرت تكتيكات كونتي عن نجاح 18 لاعبا في هز الشباك، بإجمالي 65 هدفا.

العدد 3531 - الإثنين 07 مايو 2012م الموافق 16 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً