قال سفير إيران إلى الإمارات العربية المتحدة أمس الثلثاء (8 مايو/ أيار 2012)، إن طهران تقبل المدفوعات باليوان مقابل بعض صادراتها من النفط الخام إلى الصين كما أنها تستخدم العملة في سداد ثمن وارداتها من الدولة الآسيوية.

وقال محمد رضا فياض لـ «رويترز»، عندما طلبت منه التعليق على تقرير في صحيفة «فايننشال تايمز» بهذا الشأن: «نعم هذا صحيح.» ونقلت الصحيفة عن مسئولين تنفيذيين بالصناعة في بكين لم تكشف عن هويتهم قولهم إن معظم النفط الذي تستورده الصين من إيران يكون من خلال «يونيبك» الذراع التجارية لـ «سينوبك»، ثاني أكبر شركة نفطية في الصين ومن خلال شركة تجارية أخرى. واكد فياض أيضاً أن طهران تستخدم اليوان لسداد ثمن السلع والخدمات التي تستوردها من الصين.

وكانت صحيفة «فايننشال تايمز»، قد ذكرت أن ايران تقبل اليوان مقابل بعض نفطها الذي تورده إلى الصين فيما يرجع بين أسباب أخرى إلى العقوبات الأميركية الرامية لكبح برنامج طهران النووي وأنها تنفق ما تحصل عليه من تلك العملة على شراء سلع وخدمات صينية.

ونسبت الصحيفة إلى مسئولين بصناعة النفط في بكين قولهم، إن معظم الخام الذي يذهب من إيران إلى الصين تتولى شراءه يونيبك الذراع التجارية لسينوبك ثاني أكبر شركة نفطية في الصين ومن خلال شركة تجارية اخرى.

وتتراوح قيمة التجارة الثنائية بين البلدين من 20 مليار إلى 30 مليار دولار سنوياً. لكن «فايننشال تايمز» قالت في موقعها على الإنترنت يوم الإثنين (7 مايو الجاري)، إن حصة من تلك التجارة تتم في شكل مقايضة مثل تقديم خدمات الحفر. ونقلت الصحيفة عن رئيس بنك في دبي قوله: «مثل هذه الإجراءات (العقوبات الأميركية ضد إيران) ستعزز الآن قبول الرنمينبي (اليوان) كعملة لتسوية الصفقات».

ونقلت الصحيفة أيضاً عن مصدر قوله إن المشتريات باليوان بدأت قبل أشهر لكن نتيجة للضغوط الأميركية فان البنوك المحلية مثل بنك أوف تشاينا توقفت عن التعامل مع ايران. وأضافت الصحيفة أن معظم الأموال تحول إلى طهران من خلال بنوك روسية تتقاضى عمولات كبيرة عن الصفقات.