العدد 3532 - الثلثاء 08 مايو 2012م الموافق 17 جمادى الآخرة 1433هـ

لقب ثان لأتلتيكو مدريد أو أول لأتلتيك بلباو

نهائي «يوروبا ليغ» بنكهة إسبانية خالصة

سيكون لقب بطل مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» لكرة القدم إسبانياً، عندما يلتقي أتلتيكو مدريد وأتلتيك بلباو في المباراة النهائية اليوم (الأربعاء) على ملعب «استاديو ناسيونال» في العاصمة الرومانية بوخارست.

وهذه المرّة الثانية بعد العام 2007 التي يتواجه فيها فريقان إسبانيان في النهائي، حين فاز أشبيلية على إسبانيول بركلات الترجيح بعد تعادلهما 2/2 في الوقتين الأصلي والإضافي.

الطريق إلى بوخارست

تخطى النادي الباسكي من فرق كبيرة مثل باريس سان جرمان الفرنسي (من دور المجموعات) ومانشستر يونايتد الإنجليزي وشالكه الألماني وسبورتنيغ لشبونة في طريقه إلى النهائي. وكان قد عوّض تأخره (1/2) أمام لوكوموتيف موسكو الروسي في ذهاب الدور الـ32، بالفوز إياباً بهدف وحيد على ملعب «سان ماميس».

بينما أطاح الفريق المدريدي بلاتسيو الإيطالي، وبشكتاش التركي، وهانوفر الألماني، ومواطنه فالنسيا على التوالي.

سيميوني يتحدّث عن بلباو

وحذّر مدرّب أتلتيكو الأرجنتيني دييغو سيميوني لاعبيه من التهاون مع لاعبي أتلتيك بلباو، بعد نجاحه في قيادة الفريق إلى النهائي الثاني له في 3 سنوات خلال فترة تولّيه الإشراف على فريق العاصمة منذ 5 أشهر فقط بدلاً من غريغوريو مانزانو.

وقال سيميوني لموقع الاتحاد الأوروبي واصفاً منافسه: «إنه فريق يملك قوّة هائلة، أسلوب لعب مباشر، سرعة وشجاعة. إنه فريق لا يخشى اللعب بطريقته، حتى في المباريات خارج أرضه».

وكان أتلتيكو مدريد أحرز لقب المسابقة العام 2010 عندما هزم فولهام الإنجليزي (2/1).

وتابع الدولي الأرجنتيني السابق «لعبوا كذلك طوال الموسم وأنا أعرف أنهم سيستمرون كذلك في كلّ مباراة سواء كانت وديّة أو رسمية».

والملفت أن سيميوني سيواجه مدرّبه السابق ومواطنه مارسيلو بييلسا، الذي أشرف عليه عندما كان مدرّباً للأرجنتين في كأس العالم 2002، إذ خاض سيميوني آخر مبارياته الدولية الـ106.

وفي وقت عبّر فيه سيميوني عن «التقدير الكبير» لمواطنه، إلا أنه اعتبر أن تأثير المدرّبين سيكون محدوداً «اللاعبون هم الذين يقرّرون مصير المباراة، أما نحن فنجلس في الخارج».

وقال قائد أتلتيكو مدريد أنطونيو لوبيز: «نريد تكرار الإنجاز الذي حققناه في 2010. كان إنجازا رائعا والآن نريد تكرار الأمر من جديد». ولكن فريق أتلتيكو الذي سيخوض نهائي اليوم سيكون مختلفا تماما عن الفريق الذي سبق أن تغلب على فولهام وإنتر. فلم يعد يتبقى من فريق 2010 سوى 4 لاعبين هم لوبيز نفسه وألفارو دومينيغيز ولويس بيريا وباولو أسونكاو. ولا يضمن أي من اللاعبين الأربعة أن يكونوا ضمن التشكيل الأساسي للمدرب دييغو سيموني في مباراة اليوم.

واقترب لوبيز وبيريا من مغادرة أتلتيكو مدريد، إذ أعلن النادي استغناءه عن خدماتهما يوم السبت الماضي قبل فوز أتلتيكو على ضيفه ملقة 2/1 ليحتل الفريق المركز الخامس بترتيب الدوري الأسباني. وقال بيريا: «سنلعب من أجل حياتنا يوم الأربعاء، سيكون يوما رائعا. فالوصول إلى الدور النهائي أمر بالغ الصعوبة. آمل أن تأتي هذه المباراة كتتويج لمشواري مع أتلتيكو». أما لوبيز فقال: «لطالما قلت إنني لا أريد الرحيل عن هذا النادي من دون إحراز لقب ما، ومن حسن الحظ أنني تمكنت من إحراز لقبين مع الفريق في 2010. وآمل ألا نضيع فرصة إحراز لقب ثالث».

بلباو... برشلونة آخر

وقد يكون لأتلتيكو هالة أوروبية أكبر من مواطنه إلا أن بلباو يقدّم أداء في غاية المُتعة هذا الموسم، لدرجة أنه تم ترشيح مدرّبه بييلسا للإشراف على برشلونة الإسباني بدلاً من جوسيب غوادريولا قبل إعلان النادي الكاتالوني تعيين مساعد الأخير تيتو فيلانوفا، لأن النقاد شبهوا لعب بلباو ببرشلونة من ناحية التمريرات القصيرة والضغط على المنافس في نصف ملعبه الخاص.

ويخوض بلباو النهائي القاري الأوّل له منذ 1977، حين خسر أمام يوفنتوس الإيطالي بمجموع المباراتين في هذه المسابقة (كانت كأس الاتحاد الأوروبي حينها).

وعلى رغم الاقتراب من نهاية الموسم، إلا أن بلباو ما يزال يحارب على جبهتين، إذ يخوض نهائي مسابقة كأس إسبانيا أمام برشلونة في 25 مايو/ أيار الجاري وعلى ملعب «فيسنتي كاليرون» التابع لأتلتيكو مدريد.

وكان بلباو هو الفريق الأكثر خوضا للمباريات في أوروبا هذا الموسم بعد وصوله ليس لنهائي بطولة الدوري الأوروبي فحسب وإنما لنهائي مسابقة كأس أسبانيا أيضا. ولكن الضغوط النفسية والبدنية التي تعرض لها فريق بييلسا الشاب أدت إلى هبوطه للمركز العاشر بترتيب الدوري الأسباني. ولكنهم سيتمتعون بالنضارة والحماس اليوم ساعين لمنح بلباو أول ألقابه الأوروبية، ولمحو الذكرى المريرة لهزيمته القاسية أمام يوفنتوس الإيطالي في نهائي بطولة كأس الاتحاد الأوروبي العام 1977 عندما ضاع اللقب من بلباو بسبب لائحة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين.

ويعتبر بلباو حالة فريدة من نوعها في الكرة الأوروبية مع رفض النادي الأسباني ضم أي لاعبين أجانب إلى صفوفه إذ يعتمد الفريق على لاعبين ولدوا أو نشأوا في المقاطعات الباسكية فقط. وقال أندر إيتوراسبي أحد مشاريع بلباو الواعدة: «إننا مترقبون، وننتظر يوم النهائي بفارغ الصبر». وأضاف «كما تترقب الجماهير الحدث بآمال كبيرة كعادتها. إننا نتفهم الأمر وهو أمر إيجابي بالنسبة لنا أن نعرف أننا نواجه هذه الضغوط حتى نبذل قصارى جهدنا».

وقال أوسكار دي ماركوس أحد نمور خط الوسط الواعدة الأخرى بفريق بلباو: «كنت أشعر بآلام في معدتي خلال الأيام القليلة الماضية عندما أفكر في النهائي. يجب أن نبعد مثل هذه التوترات عن أذهاننا. إننا جميعا نترقب هذا اليوم بفارغ الصبر ولا نكاد نطيق انتظار وصوله».

إجراءات أمنية

هذا وأعلنت وزارة الداخلية الرومانية الخميس الماضي أنها وضعت بتصرّف المباراة أكثر من 5 آلاف شرطي ورجل إطفاء لضمان أمنها.

وتوقّعت السلطات الرومانية قدوم 20 ألف مشجع إسباني لحضور المباراة في الملعب، الذي افتتح في 6 سبتمبر/ أيلول الماضي بمباراة رومانيا وفرنسا ضمن تصفيات كأس أوروبا 2012.

ولا تتوقع شرطة بوخارست العديد من المشاكل بين جماهير الفريقين نظرا للعلاقات الطيبة التي تجمع بينهما، إذ أنشأ نادي أتلتيكو مدريد العام 1903 على يد مجموعة من طلاب إقليم الباسك في العاصمة الأسبانية باعتباره مجرد فرع لناديهم المحبب بلباو، ولهذا السبب فإن الفريقين لهما الاسم والألوان نفسها إلى جانب الصداقة القديمة التي تجمع بينهما.

على الصعيد المحلي

محلياً فاز بلباو على أتلتيكو مدريد في ذهاب الدوري الإسباني بثلاثية نظيفة، بينما حقق الفريق المدريدي الفوز في مباراة الإياب بهدفين لهدف.

والملفت أن ليورنتي سجل في مرمى أتلتيكو هدفين في الذهاب، ومثلهما أحرز فالكاو في مرمى بلباو في الإياب.

وعلى جدول الليغا يحتل أتلتيكو المركز الخامس برصيد (53 نقطة)، ويتأخر الفريق الباسكي إلى المركز العاشر بـ (49 نقطة) قبل مرحلة واحدة من الختام.

يذكر أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم كلف طاقم حكام من ألمانيا لإدارة هذه المباراة بقيادة الحكم فولفغانغ شتارك (42 عاماً) ويعاونه الحكمين المساعدين الألمانيين يان هيندريك سليفر ومايك بيكل كحاملين للراية، بينما سيكون الفرنسي ستيفان لانوي حكماً رابعاً.

العدد 3532 - الثلثاء 08 مايو 2012م الموافق 17 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً