تراجع النفط إلى نحو 113 دولاراً للبرميل أمس الخميس (10 مايو/ أيار 2012)، تحت ضغط بيانات تجارية صينية أضعف من المتوقع؛ ما أثار مخاوف بشأن الطلب على الطاقة في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

وهبط خام القياس الأوروبي مزيج «برنت» بشكل حادّ من مستوياته المرتفعة قرب 126 دولاراً للبرميل التي سجّلها في أبريل/ نيسان نظراً إلى المخاوف بشأن الاضطرابات السياسية في أوروبا وتنامي الاعتقاد بأن الامدادات في السوق كافية.

وانخفضت العقود الآجلة لخام «برنت» تسليم يونيو/ حزيران 20 سنتاً إلى 113 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 0855 (بتوقيت غرينتش)؛ بعد أن بلغ 113.20 دولاراً عند التسوية أمس الأول الأربعاء (9 مايو الجاري) مرتفعاً 47 سنتاً.

وهبط الخام الأميركي الخفيف 35 سنتاً إلى 96.46 دولاراً للبرميل. وقال محلل النفط لدى «كومرتس بنك»، كارستين فريتش: «يبدو أن خام برنت قد وصل إلى أدنى درجات الهبوط؛ إذ إنه لم يتراجع مجدّداً إلى مستوى يوم الإثنين (7 مايو الجاري). ينحسر الاتجاه النزولي لكن لا أتوقع تعافياً كبيراً في الأيام المقبلة نظراً إلى كثرة المعروض وضعف اليورو».

وأظهرت بيانات حكومية نمو صادرات وواردات الصين في أبريل بوتيرة أبطأ كثيراً عمّا كان متوقعاً. كما زادت علامات على ارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة من الضغوط النزولية.

إلى ذلك، قالت منظمة «أوبك» أمس (الخميس) إن سعر سلة خاماتها القياسية ارتفع إلى 109.8 دولارات للبرميل يوم أمس الأول (الأربعاء)، من 109.58 دولارات في اليوم السابق.

السعودية تورّد كميات

النفط كاملة لآسيا

من جانب آخر، قالت مصادر من قطاع النفط أمس (الخميس) إن السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم ستورد الكميات الكاملة المتعاقد عليها من الخام لثلاثة مشترين بالأجل على الأقل في آسيا في حين يجاهد مشترو الخام في آسيا بحثاً عن بدائل للخام الإيراني.

وقالت المصادر إن الكميات لم تتغير في يونيو/ حزيران عنها في مايو. وتورد السعودية الكميات الكاملة المتعاقد عليها للمشترين الاسيويين منذ أواخر العام 2009. وقال مصدر من مصفاة في العاصمة الكورية الجنوبية (سيئول): «تلقينا إشعاراً بتوريد الكميات المتعاقد عليها كاملة وأنه لا تغيير عن الكميات الموردة في مايو».

وقال وزير النفط السعودي علي النعيمي في العاصمة اليابانية (طوكيو) أمس الأول الأربعاء (9 مايو الجاري)، إن اسواق النفط ستظل تتلقى كفايتها من الإمدادات حتى بعد تطبيق العقوبات الجديدة المفروضة على إيران؛ إذ إن الإمدادات الفائضة في العالم تزيد على 1.5 مليون برميل يومياً بالفعل.

وتصدّر إيران نحو 2.2 مليون برميل يومياً أغلبها لآسيا. وقال النعيمي أمس الأول (الأربعاء)، إن السعودية تضخ نحو 10 ملايين برميل يومياً وتخزن 80 مليون برميل لتغطية أي تعطل مفاجيء في الامدادات.