العدد 3534 - الخميس 10 مايو 2012م الموافق 19 جمادى الآخرة 1433هـ

حيوانات المزرعة تجلس على مائدة قمة الأرض (1 - 2)

التنمية البشرية والتنوع الحيوي لن يكونا وحدهما محور اهتمام قمة الأرض (Rio+20) في مدينة ريو دي جانيرو في الشهر المقبل، عندما يجتمع ممثلو مئات الدول والمنظمات غير الحكومية لمناقشة قضايا التنمية المستدامة.

فسيتعامل المندوبون أيضاً مع مسألة صحة ورفاه حيوانات المزارع والزراعة المستدامة، وذلك بفضل الجهود التي تبذلها منظمة المجتمع الدولي لحماية الحيوانات ومقرها في لندن، وحكومات دول G-77، وسويسرا، ونيوزيلندا.

فقد تعاونت هذه الجهات في صياغة مسودة جزء من البيان الخاص بنتائج مؤتمر ريو+20، والتي سيجري التفاوض بشأنها في يونيو/ حزيران. وتدعو مسودة البيان إلى إرسال نداء لجميع الدول لإعطاء الأولوية للتكثيف المستدام لإنتاج الغذاء من خلال زيادة الاستثمار في الإنتاج المحلي للأغذية، وخاصة فيما يتعلق بالمرأة وأصحاب الحيازات الصغيرة والشباب والمزارعين الأصليين.

كذلك يطالب مشروع البيان بزيادة «استخدام التكنولوجيات الملائمة للزراعة المستدامة».

ويذكر أن «منظمة المجتمع الدولي لحماية الحيوانات» تعنى بالقضايا المتعقلة بالحيوانات، وتدعم الزراعة المستدامة، وتحدد الإنتاج الحيواني المستدام كجزء من نظام الأغذية والزراعة السليم بيئياً والمنصف للمزارعين والمجتمعات الريفية وغيرها من قطاعات المجتمع.

هذا ويوفر قطاع الثروة الحيوانية سبل العيش لنحو 1.3 مليار شخص في العالم - أي أكثر من سدس سكان الأرض - وفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة.

ومع ذلك، فهناك نسبة أعلى بكثير - نحو 70 في المئة - من فقراء الريف في العالم الذين يعتمدون في معيشتهم على إنتاج الثروة الحيوانية.

وتهدد الزراعة الصناعية التي تكثفت خلال النصف الثاني من القرن العشرين، سبل عيش هؤلاء الفقراء، وخصوصاً أصحاب الحيازات الصغيرة، في حين أنها توقع الضرر بالأنظمة الاقتصادية والاجتماعية والبيئة أيضاً.

ووفقاً لتقرير نشر في العام 2010 في مجلة «الممارسة الكلية للتمريض»، فقد تم الاستغناء عن العقد القديم للإشراف المسئول، والذي التزم به المزارعون لآلاف السنين، وتم استبداله بأساليب الزراعة المكثفة والتي استبدلت الممارسة الأخلاقية الزراعية بزيادة الربحية الاقتصادية».

وأضاف التقرير، «بالطبع جاءت تلك الأرباح على حساب صحة ورفاه الحيوان والزيادة المحتملة في العواقب السلبية على صحة عامة الناس».

وقالت، دينا فوينتزفينا، من منظمة المجتمع الدولي لحماية الحيوانات في تايلاند، لوكالة إنتر بريس سيرفس، إن «تربية «المصانع» لا يمكن أن تكون مستدامة... بل وهي أيضاً مضرة للمناخ».

جوهانا تريبلين

وكالة إنتر بريس سيرفس

العدد 3534 - الخميس 10 مايو 2012م الموافق 19 جمادى الآخرة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً