رفضت وزارة التربية والتعليم وكلية البحرين للمعلمين استناداً إلى مبرّرات تربوية وقانونية واجتماعية مقترحاً تقدمت به لجنة التحقيق البرلمانية بخصوص تمديد اليوم الدراسي يتضمن مدّ الأسبوع الدراسي إلى ستة أيام بدلاً عن خمسة أيام الحالية، وعدم التعويض عن أيام الإجازة الرسمية كنوع من البديل عن تمديد اليوم الدراسي لمدة 45 دقيقة كما هو مطبق حالياً في المرحلة الثانوية.

وكان وكيل وزارة التربية والتعليم للموارد والخدمات رئيس مجلس إدارة كلية البحرين للمعلمين الشيخ هشام بن عبدالعزيز آل خليفة والعميد المساعد للكلية هنادا طه بحثا مع رئيس وأعضاء لجنة التحقيق البرلمانية بخصوص تمديد اليوم الدراسي، تحسين الزمن المدرسي في المرحلة الثانوية وذلك في اجتماع ضم الطرفين في مجلس النواب صباح أمس الخميس (10 مايو/ أيار 2012).

وقام الوكيل والعميد المساعد للكلية خلال الاجتماع بالرد على استفسارات اللجنة عن الدور الذي تؤديه كلية البحرين للمعلمين وشروط الالتحاق بها والبرامج التي تقدمها لمعلمي المستقبل، وكذلك البرامج التدريبية والتمهينية التي تقدمها هذه الكلية للمعلمين من شاغلي الوظائف التعليمية بالمدارس.

كما تمّ التوضيح بأنّ هذه الكلية تعدّ من المبادرات الخمس المرتبطة بالمشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب، وأنها تطبق معايير عالمية في القبول، وتشترط 80 في المئة كحد أدنى للترشّح لها، وتختار أفضل المتقدمين في النهاية، كما أنها تجمع في عملها بين البعدين النظري والتطبيقي والممارسة الميدانية، وتتولى أيضاً تنفيذ برنامج تدريبي وتمهيني واسع للمعلمين والقيادات المدرسية خصوصاً في المواد الأساسية، بما يمكّن المعلم من المهارات والكفايات المطلوبة للإدارة المثلى للصف الدراسي والاستغلال الأمثل لزمن التعلم، وأن الكلية ترتبط بشراكة جوهرية مع وزارة التربية والتعليم في مدخلاتها ومخرجاتها وبرامجها، وهدفها الرئيسي اختيار أفضل العناصر الداخلة للميدان التربوي وتزويدهم بأعلى الكفايات التي تجعل من التعليم مهنة احترافية.

وتطرق الاجتماع بعد ذلك إلى تحسين الزمن المدرسي في المرحلة الثانوية، وأجاب وكيل الوزارة على تساؤلات اللجنة بخصوص عدد ساعات التعلم المطلوبة وبعض المقارنات المتعلقة بهذا الموضوع وخصوصاً المثال الياباني، حيث أوضحت الوزارة وكلية البحرين للمعلمين الخصائص المميزة لكل تجربة تعليمية، وأن الحاجة ماسة إلى زيادة ساعات التعلم في البحرين وتمهين المعلمين كشرطين أساسيين لتحقيق الأداء المطلوب والجودة المطلوبة، وأن جهد الوزارة والكلية ينصبان معاً لتحقيق هذا الهدف، بما يؤمّن الإعداد المتميز للطالب في هذه المرحلة الدراسية.