قالت إدارة الأجهزة الطبية بوزارة الصحة ان الوزارة قد عملت على شراء وتجهيز جميع المرافق الطبية بأحدث الأجهزة الطبية والمعدات، إذ تم الانتهاء من تركيب وتشغيل عدد كبير من هذه الأجهزة في وحدة العناية القصوى الجديدة ومركز البحرين والكويت الصحي بالحد، ومركز مدينة عيسى الصحي الجديد ومختلف أقسام ووحدات مجمع السلمانية الطبي، وقُدرت الكلفة بنحو 5 ملايين دينار بحريني.
وتابعت الوزارة في بيان صدر امس الخميس (10 مايو/ ايار 2012) انه يتم استكمال الإجراءات لتجهيز مركز أمراض الدم الوراثية بمجمع السلمانية الطبي واستبدال وشراء أجهزة علاج أمراض السرطان واستبدال وشراء أجهزة جديدة لمختلف مرافق وزارة الصحة لسنة 2012 بقيمة تقدر بنحو 11 مليون دينار. كما تدرس الإدارة مع الجهات المختصة مدى الاستفادة من الأنظمة الحديثة لإدارة وصيانة الأجهزة الطبية والتي سوف تساعد الطاقم الفني على القيام بعمليات الصيانة المنظمة بما يضمن دقة سير العمل والمحافظة على مقتنيات الوزارة من المعدات وسلامة استخدامها.
وأشارت إدارة الأجهزة الطبية بوزارة الصحة إلى أن المرافق الصحية بالوزارة تحتوي على عدد كبير من الأجهزة حيث يصل عددها إلى 30 ألف وحدة ونظام وتتراوح قيمتها التقديرية بنحو 40 مليون دينار وتتوزع في جميع المستشفيات بحسب التخصص من تشخيص وعلاج وكذلك تحليل وأشعة لذلك تعتمد إدارة الأجهزة الطبية اتباع نظام التخصص في صيانة الأجهزة الطبية حيث ينقسم عمل الإدارة إلى مجموعات وهي: مجموعة صيانة أجهزة التشخيص ومجموعة صيانة أجهزة العلاج ومجموعة صيانة أجهزة المختبرات ومجموعة صيانة أجهزة الأشعة، ومجموعة الدعم والمساندة للأجهزة الطبية.
وبينت الإدارة ان المختصين المدربين من مهندسين طبيين وفنيين يقومون بالعناية الكاملة لمختلف أنواع الأجهزة بحسب التخصص المذكور.
وعن صيانة وإصلاح الأجهزة الطبية أوضحت أنها تعد من أهم المهمات التي تقوم بها الإدارة حيث تعطي الأهمية القصوى لعملية الصيانة ودورها في إطالة العمر الافتراضي للأجهزة والمساعدة في جعلها تعمل بطاقتها التشغيلية الكاملة، وعليه وفرت الإدارة أجهزة معايرة خاصة بهذه العملية كما وفرت ورش الصيانة والأدوات ووفرت التدريب المناسب للعاملين بها. كما اعتمدت أسلوبين لإنجاز مهمات الصيانة والإصلاح ألا وهي الاعتماد على الفريق العامل بالإدارة، والأسلوب الآخر هو التعاقد مع وكالات الشركات المصنعة للأجهزة أو الشركات المصنعة للأجهزة أو شركات متخصصة في الصيانة حيث تختار الإدارة الأسلوب الأمثل لصيانة كل جهاز على حدة، وذلك مراعاة لتقليل الكلفة العامة للصيانة التي تتحملها موازنة الوزارة والتي تصل إلى مليونين دينار سنوياً.
يذكر أن صيانة معظم الأجهزة والمعدات الطبية لوزارة الصحة تتم بواسطة الأيدي العاملة المتخصصة البحرينية والتي تتجاوز نسبتها 90 في المئة مع الاعتماد فقط على نسبة بسيطة جداً من عقود الصيانة المحدودة بالتعاون مع الشركات المصنعة لصيانة ومتابعة الأجهزة التي تستلزم الاتصال المباشر والمستمر مع هذه الشركات لاستخدام وتشغيل وصيانة أنظمة الأجهزة المتطورة.
وأكدت إدارة الأجهزة الطبية على قيام فريق يضم عدداً من مهندسي وفنيي الإدارة بعمل زيارات مبرمجة ومكثفة لجميع المراكز الصحية والمستشفيات بمملكة البحرين، كما يقوم أيضاً بزيارات الأجنحة وأقسام مجمع السلمانية الطبي وذلك بغرض القيام بعملية الصيانة الدورية الوقائية، وذلك من أجل التأكد من سلامة عمل الأجهزة وتحسين أدائها والاستفادة من جميع مميزاتها ووظائفها التشخيصية والعلاجية.
وفي مجال تدريب الطاقم الطبي على كيفية الاستخدام الأمثل للأجهزة الطبية بينت الإدارة أنه كما هو معلوم في المجال الهندسي فإن تخصص الأجهزة الطبية هو أحد المجالات التي تطور فيه استخدام التقنية بصورة كبيرة وخصوصاً في السنوات القليلة الماضية حيث أصبحت الأجهزة تحتوي على مواصفات عديدة وتقوم بمهمات متنوعة، ما قد يسبب بعض الصعوبات أو عدم القدرة على استيعاب هذه المهمات المتنوعة لدى بعض مستخدمي هذه الأجهزة، ما يتطلب تدخل فريق العمل بالإدارة لتقديم بعض الشروح والتوضيحات المناسبة من أجل تفعيل الاستخدام الأمثل للجهاز والاستفادة منه بالصورة القصوى.
وأشارت الى التنسيق الدائم الذي يتم بين الإدارة و كلية العلوم الصحية بوضع برامج صيانة وإصلاح الأجهزة الطبية بكلية العلوم الصحية، كما تستضيف أقسام الإدارة الطلبة حديثي التخرج من هذا البرنامج سواء كانوا من مواطني مملكة البحرين أو من دول مجلس التعاون الخليجي أو البلدان العربية من أجل تدريبهم وإطلاعهم على كل ما هو جديد ومقيد في مجال الأجهزة الطبية.
العدد 3534 - الخميس 10 مايو 2012م الموافق 19 جمادى الآخرة 1433هـ