حافظ الرفاع على صدارة ترتيب دوري فيفا لكرة القدم بعد فوزه الصعب أمس (الجمعة) على الرفاع الشرقي بثلاثة أهداف مقابل هدفين في اللقاء الذي جمعهم على استاد مدينة خليفة بمدينة عيسى.

وخطى الرفاع خطوة مهمة نحو التتويج باللقب ورفع رصيده إلى 39 نقطة، فيما بقي الشرقي في ذيل الترتيب برصيد 14 نقطة، وكان الأخير هو الأقرب للفوز لولا السيناريو الذي حدث في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة.

أهداف الرفاع جاءت عن طريق جون جامبو (13، و90+3 من ركلة جزاء) وعبدالله المرزوقي (83)، فيما سجل هدفي الشرقي فيصل بودهوم (59 من ركلة جزاء) وأحمد حسان (64).

وكادت تتحول المباراة إلى مناوشات بعد انتهائها لولا تدخل العقلاء من الجانبين.

شوط سماوي

ظهر الشوط الأول بمستوى جيد وخصوصاً من جانب الرفاع الذي كان الأفضل من حيث السيطرة والانتشار الجيد إضافة إلى الخطورة على المرمى الشرقاوي معتمداً على تحركات قائده طلال يوسف في الوسط ومعه عبدالله عبدو وفي المقدمة جون جامبو وميردكيان.

أما الشرقاوية، فظهروا بمستوى جيد أيضاً وخصوصاً في الناحية الدفاعية التي كانت مترابطة والاعتماد على الهجمات السريعة عبر فيصل بودهوم وأحمد حسان وكانت أبرز كراتهم انطلاقة فيصل بودهوم وتمريرة كرة داخل المنطقة كان لها الدفاع بالمرصاد قبل وصولها إلى حسان.

الرفاع كان الأكثر خطورة وكانت رغبته واضحة بتسجيل هدف التقدم وبدأها برأسية حسان جميل التي اعتلت المرمى (3).

هفوة دفاعية كلفت الشرقي دخول مرماه هدف أول بعد عرضية من داوود سعد من الجهة اليمنى أخفق دفاع الشرقي بإبعادها ليستغلها جون جامبو وسدد كرة قوية داخل الشباك معلناً عن هدف رفاعي أول (13).

وأضاع الرفاع عدة فرص كانت أبرزها تسديدة طلال يوسف «عالطاير» أبعدها حارس الشرقي بصعوبة إلى ركنية (17)، وتسديدة محمد عبدالوهاب التي مرت بجوار المرمى (27).

الشرقي نهض في الربع ساعة الأخيرة من الشوط الأول وهاجم بغية تسجيل هدف التعديل وسدد صالح فريد كرة أرضية كان لها حمد الدوسري بالمرصاد وكانت أخطر كراته انطلاقة فيصل بودهوم وتمريرة كرة بينية إلى المنطلق أحمد حسان الذي واجه المرمى لكنه سدد الكرة فوق المرمى (36). وانتهى الشوط الأول بتقدم الرفاع بهدف نظيف.

كانت رغبة الشرقي واضحة بالعودة من جديد لأجواء المباراة وتسجيل هدف التعديل وكاد يحقق مبتغاه بعد مرور دقيقتين فقط من انطلاق الشوط الثاني عبر مهاجمه أبولاجي عندما خطف كرة من الدفاع وانفرد بالمرمى لكنه سددها في جسم حارس الرفاع.

محاولات الشرقاوية أثمرت عن حصولهم على ركلة جزاء بعد مرور فيصل بودهوم من داوود سعد إلا أن الأخير عرقل الأول لم يتردد حكم المباراة علي السماهيجي من احتسابها ركلة جزاء تقدم لها المبدع فيصل بودهوم وترجمها بنجاح على يسار حارس الرفاع كهدف التعادل (59).

ولم يهدأ الشرقي بعد تسجيله هدف التعديل، إذ واصل الهجوم وأثمر عن هدف ثان بعد عرضية جميلة من أبولاجي طار لها أحمد حسان وأودعها برأسه داخل الشباك الرفاعية ليتقدم الشرقي بالهدف الثاني وسط فرحة كبيرة من اللاعبين والجهازين الفني والإداري إضافة إلى الجماهير الشرقاوية القليلة التي حضرت لمؤازرة الفريق (64).

اشتعلت المباراة بعد هدف الشرقي الثاني، إذ هاجم الرفاع بكل قوة وسط تغييرات من مرجان عيد بإشراكه حسين سلمان وأبوبكر آدم وحسين عيسى لكن الفريق الرفاعي واجه صعوبة باختراق الدفاع الشرقاوي الذي كان يقظا واعتمد على الهجمات المرتدة السريعة التي كادت إحداها تثمر عن هدف ثالث لكن تسديدة أحمد حسان جاءت في الشباك الخارجية (78).

هدف التعديل جاء للرفاع بعد سلسلة من الهجمات، كان عن طريق عبدالله المرزوقي الذي كان متقدم للركلة الركنية، ووسط محاولات من دفاع الشرقي بإبعاد الكرة ومحاولات الرفاعيين بالتسديد وصلت الكرة إلى المرزوقي الذي سددها أرضية داخل الشباك ليتعادل الفريقان بهدف لكل منهما (83).

وواصل الرفاع ضغطه من أجل تسجيل هدف الفوز والمحافظة على الصدارة وكاد يحقق مبتغاه عبر رأسيتين الأولى من جون جامبو في يد الحارس والثانية من حسان جميل مرت بجوار المرمى.

واحتسب حكم المباراة 5 دقائق كوقت بدل ضائع حملت في طياتها الكثير، إذ حصل الرفاع على ركلة جزاء بعد عرقلة سلمان عيسى تقدم لها جون جامبو وسجل هدف الفوز في الدقيقة (90 +3) ومرت الدقيقتان من دون تسجيل أي هدف لتنتهي المباراة بفوز الرفاع بثلاثة أهداف مقابل هدفين.