حقق فيلادلفيا سيفنتي سيكسرز المفاجأة التي لم تكن في الحسبان بعد أن تمكن من الإطاحة بشيكاغو بولز والتأهل إلى الدور الثاني من «بلاي أوف» دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين للمرة الأولى منذ 2003 بالفوز عليه أمس الأول (الخميس) بفارق نقطة واحدة 79/78، حاسماً المواجهة بينهما 4/2.

على ملعب «ويلز فارغو سنتر» وأمام 20362 متفرجاً، استفاد فيلادلفيا على أكمل وجه من افتقاد شيكاغو، صاحب أفضل سجل في الموسم المنتظم، لخدمات نجمه المطلق ديريك روز منذ المباراة الأولى والفرنسي جواكيم نواه منذ المباراة الثالثة، الأول بسبب تمزق في الرباط الصليبي لركبته اليسرى والثاني لالتواء في كاحله الأيسر، لكي يحقق المفاجأة ويطيح بفريق المدرب توم ثيبودو الذي كان أبرز المرشحين للفوز باللقب.

ويدين فيلادلفيا بتأهله إلى الدور الثاني للمرة الأولى منذ 2003 حين خسر أمام ديترويت بيستونز 2/4، إلى أندري ايغودالا الذي سجل رميتين حرتين حاسمتين في آخر 2.2 ثانية من اللقاء.

وكانت الفرصة متاحة أمام شيكاغو لكي يؤجل الحسم إلى مباراة سابعة تقام على أرضه حين حصل التركي عمر اسيك على رميتين حرتين في آخر 7 ثوان، كانتا كفيلتين بتقدم فريقه بفارق 3 نقاط، إلا أنه فشل في ترجمتهما فالتقط ايغودالا المتابعة الدفاعية بعد الرمية الثانية وانطلق نحو سلة الضيوف، ما دفع اسيك بالذات إلى ارتكاب خطأ عليه وكان ذلك كافياً لكي ينتهي مشوار بولز عند عتبة الدور الأول للبلاي أوف بعد أن وصل الموسم الماضي لنهائي المنطقة الشرقية للمرة الأولى منذ 1998 قبل أن يخسر أمام ميامي هيت.

وأصبح فيلادلفيا، المتوج بلقب الدوري 3 مرات أعوام 1955 و1967 و1983 والذي خاض نهائي الدوري للمرة الأخيرة العام 2001 حين خسر أمام لويس انجليس ليكرز (1/4)، خامس فريق في تاريخ الدوري أنهى الموسم المنتظم في المركز الثامن وتمكن من إخراج متصدر المنطقة من الدور الأول للبلاي أوف، بعد دنفر ناغتس (1994) ونيويورك نيكس (1999) وغولدن ستايت ووريرز (2007) وممفيس غريزليز الذي حقق هذا الأمر الموسم الماضي على حساب سان انتونيو سبيرز.

سلتيكس يتخلص من أتلانتا

وضرب فيلادلفيا الذي كان ايغودالا أفضل لاعبيه (20 نقطة مع 7 تمريرات حاسمة و4 متابعات) إلى جانب كل من جرو هوليداي ووليامس (14 نقطة لكل منهما)، موعداً في نصف نهائي المنطقة الشرقية مع بوسطن سلتيكس الذي تخلص بدوره من عقبة أتلانتا هوكس 4/2 بعد أن حسم المواجهة السادسة على ملعبه «تي دي غاردن» وأمام 18624 متفرجاً بفارق 3 نقاط 83/80 وذلك بفضل المخضرم كيفن غارنيت الذي سجل 28 نقطة، بينها سلة حاسمة في آخر 31 ثانية، وأضاف 14 متابعة و5 اعتراضات دفاعية.

ورد غارنيت الذي يحتفل بميلاده السادس والثلاثين خلال الشهر الحالي، بأفضل طريقة على أحد مالكي أتلانتا مايكل غيرون جونيور الذي اعتبر لاعب مينيسوتا تمبروولفز السابق بأنه أكثر لاعبي الدوري قذارة وخبثاً في طريقة لعبه، وقاد الفريق الأخضر الأسطوري الباحث عن لقبه الثامن عشر إلى الدور الثاني للمرة الخامسة على التوالي.

وساهم بول بيرس وراجون روندو أيضاً في هذا الفوز الهام بعد أن سجل الأول 18 نقطة مع 7 متابعات و5 تمريرات حاسمة والثاني 14 نقطة مع 8 تمريرات حاسمة، فيما كان جوش سميث الأفضل في الضيوف بتسجيله 18 نقطة مع 9 متابعات و4 تمريرات حاسمة وأضاف جو جونسون 17 نقطة ومارفن وليامس 16 نقطة مع 8 متابعات وآل هورفورد 15 نقطة مع 9 متابعات و4 تمريرات حاسمة دون أن يتمكنوا من تجنيب فريقهم الخروج من الدور الأول للمرة الأولى منذ 2008.

دنفر وليكرز إلى مباراة فاصلة

وعلى ملعب «بيبسي سنتر» وأمام 19770 متفرج، نجح دنفر ناغتس وعلى رغم افتقاده إلى الأسماء الرنانة بجر لوس انجليس ليكرز لمباراة سابعة بعد أن فرض عليه التعادل 3/3 بالفوز عليه بفارق 17 نقطة 113/96 في المباراة السادسة.

وهذه المرة الأولى التي سيختبر فيها دنفر مباراة سابعة منذ 1994 لكنه يأمل أن لا يتكرر ما حصل معه حينها لأنه خسر أمام يوتا جاز 3/4 في نصف نهائي المنطقة الغربية، علماً بان مواجهته مع ليكرز ثأرية لأن الأخير كان تغلب عليه في جميع المواجهات التي جمعتهما في البلاي أوف، آخرها العام 2009 في نهائي المنطقة، إضافة إلى الدور الأول أعوام 1979 و1978 و2008 ونهائي المنطقة العام 1985.

ويدين دنفر بتأجيله الحسم إلى المباراة السابعة التي تقام غداً السبت في «ستايبلس سنتر»، إلى تاي لاوسون وكوري بروير وكينيث فارييد إذ سجل الأول 32 نقطة مع 6 تمريرات حاسمة و5 متابعات والثا 18 نقطة والثالث 15 نقطة مع 11 متابعة.

أما من جهة ليكرز الذي يواجه خطر الخروج من الدور الأول للمرة الأولى منذ 2007 (خسر أمام فينيكس صنز 1/4)، فكان كوبي براينت الأفضل بتسجيله 31 نقطة على رغم الأوجاع التي عانى منها في معدته وأجبرته على المشاركة في 37 دقيقة فقط والخروج من اللقاء بشكل نهائي قبل 7.52 دقائق على الختام حين كان فريقه متخلفاً 73/101.