رفض رئيس الوزراء الأوكراني، نيكولاي أساروف الانتقادات التي وجهتها المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل لبلاده لطريقة معاملتها لزعيمة المعارضة، يوليا تيموشينكو المحكوم عليها بالسجن لسوء استغلال النفوذ والإضرار بمصالح البلاد.
وفي مقابلة نشرت أمس الأحد (13 مايو/ أيار 2012) في العاصمة الأوكرانية كييف قال أساروف إن اتهامات ميركل لبلاده لا تسهم في إيجاد علاقات جيدة لأوكرانيا مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي. كانت زعيمة المعارضة الأوكرانية (51 عاماً) حكم عليها بالسجن لمدة 7 أعوام في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لإدانتها بإساءة استغلال السلطة إبان فترة توليها رئاسة الوزراء وذلك حين توسطت في العام 2009 في اتفاق غاز «مجحف» مع روسيا حسب وصف الحكومة الأوكرانية الحالية التي قالت إن الاتفاق يتعارض مع المصالح الوطنية لأوكرانيا كما أنه أدى إلى رفع قيمة واردات الطاقة على نحو مبالغ فيه.
وأثارت المحاكمة جدلاً واسعاً على المستوى الدولي ووصفتها العديد من الدول بأنها «انتقام قضائي» من تيموشينكو الخصم اللدود للرئيس الأوكراني، فيكتور يانكوفيتش. وأكد أساروف أن الجمهورية السوفياتية السابقة ليست دولة ديكتاتورية ولا يوجد بها قمع سياسي «فالأحزاب الديمقراطية حرة تماماً وبعضهم ممثل في البرلمان وبعضهم لا وحرية الرأي سائدة».
وفي سابقة هي الأولى من نوعها، لم يستبعد أساروف إمكانية نقل تيموشينكو التي تعاني آلاماً مبرحة في العمود الفقري إلى الخارج للعلاج قائلاً إذا قالت الجهات الطبية المختصة بأن العلاج المناسب لتيموشينكو داخل أوكرانيا غير متاح فإن من الممكن أن تقرر القيادة السياسية نقلها إلى الخارج لتلقي هذا العلاج غير أن ذلك يحتاج إلى تعديل في القانون. تتلقى تيموشينكو في الوقت الراهن الرعاية الطبية في مستشفى بمدينة شاركوف تحت إشراف أختصاصي أعصاب ألماني. وكانت ألمانيا وروسيا عرضتا تقديم الرعاية الطبية لتيموشينكو في مستشفياتهما.
العدد 3537 - الأحد 13 مايو 2012م الموافق 22 جمادى الآخرة 1433هـ