قال ذوو أحد المعتقلين من قرية شهركان، إن السلطات الأمنية اعتقلت ابنهم قبل نحو أسبوعين، ووجهت إليه تهمتي التجمهر والشغب، وأوقفته 45 يوماً على ذمة التحقيق، مطالبين السلطات الأمنية بالإفراج عنه فهو «مصاب بإعاقة ذهنية، ولا يدرك تماماً ما يدور حوله، وهو مسجل لدى وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية، ضمن سجل المعاقين».

وذكر ذوو المعتقل (جاسم مراد، 25 عاماً)، أن السلطات الأمنية اعتقلت ابنهم عندما كانت قرية شهركان تشهد مناوشات أمنية في 28 أبريل/ نيسان 2012، مشيرين إلى أن ابنهم موقوف في سجن الحوض الجاف، وقد زاروه في السجن.

وأكد ذوو المعتقل أن جميع الفحوصات الطبية تشير إلى أن جاسم لديه تخلف عقلي بسيط، ولا يستطيع القراءة والكتابة، منوّهين إلى أنه «البالغ الوحيد في عائلته».

وبيّن ذوو المعتقل جاسم مراد أن حالته الصحية لا تسمح ببقائه في السجن، «فضلاً عن أننا لم نتمكن من توكيل محامٍ له، وذلك للظروف المعيشية التي نعيشها».

وفي السياق نفسه، ذكروا أنه يتسلم 100 دينار شهرياً من وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية، كمخصص إعاقة من الوزارة، لافتين في الوقت نفسه إلى أنه لم يدرس كبقية الأطفال في مدارس وزارة التربية والتعليم، بل درس في معهد الأمل للأطفال المعوقين. كما أنه تعلم سياقة السيارة في سيارات التدريب المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة.