توفي يوم الثلثاء (15 مايو 2012) في العاصمة المكسيكية (مكسيكو سيتي) الكاتب والروائي المكسيكي الشهير كارلوس فوينتس عن عمر ناهز الـ 83 عاماً، وذلك بعد مشاكل صحية جراء إصابته بأمراض في القلب.

وأعلن الرئيس المكسيكي فيليب كالديرون في حسابه الشخصي على موقع «تويتر» وفاة فوينتس. وكتب كالديرون: «أشعر بأسف عميق لوفاة عزيزنا كارلوس فوينتس، وهو كاتب عالمي ومكسيكي... لترقد روحه بسلام».

ويعتبر فوينتس أحد أبرز الكتاب المرموقين المكسيكيين الذين كانوا على قيد الحياة، وأحد أبرز كتاب أميركا اللاتينية وأكثرهم شعبية، حيث يعود إليه الفضل هو وأقرانه من عمالقة روائيي أميركا اللاتينية في نقل أدبهم إلى العالمية.

ورشح فوينتس مرات عديدة لنيل جائزة نوبل للآداب، لكنه لم يفز بها.

- من مواليد 11 نوفمبر العام 1928، في مدينة بنما سيتي (بنما)، لأبوين مكسيكيين.

- كان عمل والده في مجال الدبلوماسية وكثرة أسفاره، جعلته يختلط بثقافات متعددة في القارة الأميركية، ما أثرت على حياته بعدها، وكانت أسرته ترسله في الصيف إلى جدتيه في المكسيك كي لا ينسى لغته ويتعلم تاريخ بلده.

- تابع فوينتس دراسته في شيلي، وكانت تزخر بكبار شعراء القارة الأميركية، مثل: غابرييل ميسترال، وفسانت هويدوبرو، وبابلو نيرودا، وقال عن تلك الأيام: «في هذه البلد كانت الكلمات حاملة للحرية وفيه فهمت التحالف بين الأدب والسياسة».

- في سن الخامسة عشرة انتقل إلى الأرجنتين، ورفض الذهاب لمتابعة دراسته «بسبب وجود الفاشية العسكرية في السلطة». في ذلك الوقت اكتشف الكاتب الأرجنتيني جورج لويس بورخيس الذي كان تأثيره عليه كبيراً.

- حاصل على شهادة الأجازة في الحقوق، وبعدها ذهب إلى سويسرا لدراسة الدكتوراه.

- بعدها شغل عدة مناصب إدارية في بلده المكسيك.

- سفير المكسيك لدى فرنسا (1975 – 1977).

- استقال من منصبه بعدها احتجاجاً على تعيين الرئيس المكسيكي السابق دايات أوردات سفيراً للمكسيك في إسبانيا لمواقفه الفاشية ومجازره التي طالت أبناء المكسيك.

- شغل منصب أستاذ في جامعتي برنستون وهارفارد بالولايات المتحدة الأميركية.

- تميزت كتاباته بتأثرها بأجواء الجدال حول هوية المكسيك وسكانها.

- عرف بانتقاداته الحادة لسياسات الولايات المتحدة الأميركية، وخاصة المتعلقة منها بالهجرة والتي تجسدت بشكل واضح في روايته المعروفة باسم «الحدود الكريستالية».

- صدر له في بداياته الأولى مجموعة «الأيام المقنّعة» العام 1954.

- من أشهر أعماله: «المنطقة الأكثر شفافية»، «الضمير الحي»، «موت أرتيميو كروز»، «نشيد العميان»، «منطقة مقدسة»، «عيد ميلاد»، «منزل ببابين»، «أرضنا»، «عائلة نائية»، «كرينكو العجوز»، «أورا»، «كريستبال نوناطو»، «كل القطط خلاسية»، «المرأة المدفونة»، «الحملة على أميركا»، «الزمن المكسيكي»، و «شجرة البرتقال».

- حصل على العديد من الجوائز أهمها الجائزة الدولية للرواية «رومولو كاجيكوس» من فنزويلا العام 1977، والجائزة الوطنية للأدب بالمكسيك العام 1984، وجائزة سرفانتيس الإسبانية للآداب العام 1987.