أكد أمين سر جمعية السكلر البحرينية حميد مرهون أن رئيس نوبة في قسم الحوادث والطوارئ يقوم بالتعدي على مرضى السكلر، كما أنه يرفض علاجهم، إلا بعد مرور أكثر من ساعة، وذلك بعد تسجيل شكاوى من قبِل المرضى.

وقال مرهون في حديث لـ «الوسط»: «إن وزارة الصحة سعت إلى تقليل فترة انتظار المرضى وتقليل الضغط من قبِل المترددين على قسم الحوادث والطوارئ من خلال نظام التصنيف، إذ إن نظام التصنيف يصنف المرضى بحسب 4 ملصقات تبين حالة المريض وبعد ذلك يتم علاجه».

وأضاف أن الملصق الأحمر يشير إلى حالة مستعجلة ويتم إدخال المريض فورا لقسم الحوادث والطوارئ، وملصق برتقالي اللون يشير إلى أن فترة انتظار المريض تصل لنصف ساعة قبل أن يتم إدخاله للقسم، أما الملصق الأزرق فتصل فترة الانتظار لساعة، في حين أن الملصق الأصفر يشير الى أن المريض ستمتد فترة انتظاره لساعتين حتى يتم تقديم العلاج له.

وأوضح مرهون أن هذا النظام كانت نتائجه جيدة وملموسة حين يتم تطبيقه بفاعلية من قبل رئيس نوبة الأطباء في مجمع السلمانية الطبي، مبيناً أنه خلال الفترة الصباحية يحرص رئيس النوبة استشاري الطوارئ على التخفيف من معاناة المرضى وتقليل فترات انتظارهم، إذ إنه يشرف على سير العمل بنفسه، مبيناً أنه خلال الفترة المسائية الأولى يحرص أيضاً رئيس نوبة الأطباء مع أحد الأطباء على تطبيق نظام التصنيف الصادر من وزارة الصحة بحسب المتفق عليه، مؤكداً عدم وجود مشاكل خلال هذه النوبة أيضاً.

وأشار مرهون إلى أن هناك من يحاول الإخلال بنظام التصنيف وذلك عبر تطبيق قانون شخصي لا يتم فيه التقيد بنظام التصنيف الجديد، ما يؤثر على المرضى عموماً، ومرضى السكلر خصوصاً، مبيناً أن رئيس النوبة خلال الفترة المسائية الثانية حتى في حال عدم وجود مرضى فانه يرفض إدخال المرضى الذين يحملون الملصق الأصفر والذي يشير الى أن المريض ستمتد فترة انتظاره لساعتين حتى يتم تقديم العلاج له، مؤكداً أنه في كثير من الأحيان لا يكون هناك مرضى في تلك الفترة، ويكون ليس هناك عمل يقوم به رئيس النوبة، إلا أنه على رغم ذلك يرفض علاج المرضى، وفي حال تم إدخال المرضى إلى قسم الطوارئ والحوادث يقوم بوقف العلاج وتوجيه الإهانات للمرضى، على رغم الألم الذي يعانونه في تلك الفترة.

ولفت مرهون إلى أنه في إحدى المرات تم توجيه إهانة لاحد الأطباء، «إذ تم تصنيف الحالة وإدخال المريض لتقديم العلاج لي، في الوقت الذي باشر فيه الطبيب العلاج، وبعد أن قام الطبيب بكتابة العلاج تم أخذها من قبل الممرضة حتى تصرف العلاج الذي أمر به الطبيب، إلا أن العلاج تم توقيفه من قبل رئيس النوبة وقام بالصراخ في وجه الطبيب الذي قام بتقديم العلاج، وذلك بحجة عدم الالتزام بنظام التصنيف، إذ ان الملصق الذي على ورقة الطوارئ للمريض كان أصفر، في الوقت الذي طالب فيه رئيس النوبة باستدعاء المريض بعد ساعتين من الانتظار، في حين تم التأكيد من قبِل الممرضة والطبيب على عدم وجود مرضى، وأنه تمت مباشرته لعدم وجود مرضى».

وذكر مرهون أن المريض انتظر لمدة ساعتين وبعد ذلك تم تقديم العلاج له وعلى رغم كتابة وصفة العلاج.

وأكد مرهون أن هذا الطبيب يصدر قوانين خاصة به، ولا يطبق قانون وزارة الصحة، مشيراً إلى أن هذا الطبيب يقوم بإهانة المريض وإذلاله، على رغم ألم المريض ومعاناته، مشيراً إلى أن ذلك يحدث فقط في الفترة المسائية الثانية عندما يتسلم هذا الطبيب نوبة رئاسة القسم، حيث تحدث المشكلات بينه وبين المريض لتصل لحد الاستخفاف بألمه والصراخ، مستغرباً من عدم اهتمام هذا الطبيب بحقوق المريض وواجبات الطبيب تجاه هذا المريض.

من جهته قال نائب رئيس الجمعة عيسى خليل «إن المشاكل التي يتعرض لها مرضى السكلر مازالت مستمرة، وخصوصاً أن التعديلات التي تجرى على بعض القرارات لا تطبق على أرض الواقع، منها عيادة إدارة الألم، والتي من خلالها تعطى لمريض السكلر مواعيد للمتابعة بعد خروجه من المستشفى».

وأضاف أن مريض السكلر بعد خروجه من المستشفى لا تكون لديه مواعيد للمتابعة مع المرضى، إذ إن مريض السكلر تقتصر زيارته على زيارة المركز الصحي التابع للمنطقة ولمجمع السلمانية الطبي في حال اشتدت نوبة السكلر عليه.

ولفت الى أنه تم الاجتماع مع وزير الصحة صادق الشهابي، وتم التأكيد أن هذه العيادة ستفتح بعد أسبوع من اللقاء، إلا أن الافتتاح الفعلي لم يتم حتى الآن، إذ إنه لا يتم تنظيم مواعيد مع مرضى السكلر من اجل مراجعة الأطباء هناك.

وكان رئيس جمعية مرضى السكلر البحرينية زكريا الكاظم قد أكد سابقاً أن معدل الوفيات لمرضى السكلر للعام 2012 لم يختلف عن الأعوام السابقة، إذ تم تسجيل وفاتين لكل شهر، وقد بلغ عدد الوفيات من بداية هذا العام حتى الآن سبع وفيات.