أكد الادعاء لدى افتتاح محاكمة القائد العسكري السابق لصرب البوسنة راتكو ملاديتش، في لاهاي بهولندا أمام محكمة الجزاء الدولية الخاصة بيوغسلافيا السابقة، أن ملاديتش «تولى عملية التطهير الإثني في البوسنة» في بداية تسعينات القرن الماضي.

وكان ملاديتش (70 عاماً) مَثُل أمام المحكمة يوم الأربعاء (16 مايو 2012) حيث يحاكم بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية، وذلك بعد سبعة عشر عاماً على مجزرة سيربرنيشا التي جرت في يوليو 1995، وراح ضحيتها 8 آلاف شخص.

- ولد ملاديتش في 12 مارس 1942 في بوزينوفيتشي (شرق البوسنة).

- كان في الثانية من عمره عندما اغتال عناصر من الكروات الموالين للنازيين (وستاشي) والده أثناء الحرب العالمية الثانية، وظل يعتبرهم مثل المسلمين، من ألدّ أعدائه.

- نصب ملاديتش الذي يتعطش للانتقام، نفسه مدافعاً عن الشعب الصربي الذي كان «مهدداً بعملية إبادة وبالزوال أمام زحف الإسلام»، كما كان يقول.

- كُلف ملاديتش عندما كان برتبة كولونيل في بريشتينا (كوسوفو) في يونيو 1991 بتنظيم الانفصاليين الصرب في كرواتيا الذين أعلنوا جمهورية صربيا في كرايينا.

- تمت ترقيته إلى رتبة جنرال في مايو 1992 وأصبح قائد جيش صرب البوسنة الذين أعلنوا جمهوريتهم رافضين العيش «أقلية» في بوسنة مستقلة.

- برز ملاديتش آنذاك عندما قاد، بدعم يوغسلافيا (سابقاً)، قتالاً عنيفاً من أجل فتح «ممر» حيوي نحو الشمال يربط أراضي شرق وغرب البوسنة التي تسيطر عليها قواته.

- أعلن آنذاك أن «الحدود رسمت دائماً بالدم والدول بالقبور». وأسفرت تلك الحرب عن سقوط مئة ألف قتيل و2.2 مليون نازح.

- بعد إقصائه العام 1997 إثر توقيع اتفاقات دايتون للسلام التي أنهت حرب البوسنة، استقر ملاديتش من دون أن يتعرض لأي مضايقات، فترة في قاعدة عسكرية في البوسنة.

- أقام بعدها في حي راقٍ ببلغراد (صربيا) تحت حماية الجيش سنوات عدة.

- كان يعتبر حينذاك بطلاً ولم تتوانَ الصحافة عن القول إنه شوهد في هذا المطعم أو ذاك. وفي يوليو 1997 انتقل إلى ساحل مونتينيغرو للاستجمام تحت حماية الجيش أيضاً.

- طالب المجتمع الدولي بلغراد بتسليم ملاديتش حتى تتمكن جمهورية صربيا - مونتينيغرو من الانضمام إلى المؤسسات الأوروبية والأطلسية.

- في بداية العام 2000، توارى ملاديتش عن الأنظار وأكدت سلطات بلغراد أنه غادر صربيا. ونددت محكمة الجزاء الدولية بعدم تعاون بلغراد.

- في 26 مايو 2011، تم اعتقاله في قرية شمال صربيا حيث كان يختبئ، وتم نقله إلى لاهاي (هولندا) بعد عدة أيام لمحاكمته في محكمة جرائم الحرب.

- عند مثوله أمام جلسة الإعداد لمحاكمته في الثالث من يونيو 2011، بدا ملاديتش رجلاً مسناً نحيلاً يختلف بشكل كامل عن وضعه السابق كجنرال أثناء حرب البوسنة. وقال لقد «دافعت عن بلدي وعن شعبي».