العدد 3547 - الأربعاء 23 مايو 2012م الموافق 02 رجب 1433هـ

لوف يريد «المتعة واللقب» في آن واحد

نال منتخب ألمانيا إشادة كبيرة في آخر عامين بسبب جمال أدائه لكن المدرب يواكيم لوف مهندس كرة القدم السريعة التي يقدمها الفريق يدرك أن هذا لا يعني شيئا إذا لم يتوج بلقب في النهاية. وسيخوض لوف (52 عاما) بطولته الثالثة مع منتخب ألمانيا عندما ينافس في بطولة أوروبا 2012 بما يبدو أنها أقوى تشكيلة للفريق منذ تسلمه المسئولية. لكن مع استعادة ذكريات منتخب هولندا في 1974 و1978 عندما كان يقدم كرة شاملة لكنه خسر آنذاك في نهائي كأس العالم مرتين فان بعض النقاد يرون أن لوف يقدم العروض الرائعة مع ألمانيا لكنه ما زال يفتقد للمسة الأخيرة التي جعلت إسبانيا المدافعة عن لقب بطولة أوروبا وبطلة العالم تملك أفضلية في الترشيحات.

وقال مدرب ألمانيا لوف التي تتطلع للفوز ببطولة أوروبا للمرة الرابعة في تاريخها والأولى منذ 1996: «أتوق إلى إحراز لقب كبير مع الفريق، أريد بالفعل أن يكون لي مكان في كتب التاريخ».

ولم يكن لوف الأنيق الذي تمثلت خبرته في تدريب أندية متوسطة في ألمانيا وتركيا والنمسا معروفا بشكل كبير قبل أن ينضم للجهاز الفني لمنتخب بلاده كمساعد للمدرب يورغن كلينسمان في 2004. وتولى لوف المسؤولية خلفا لكلينسمان في 2006 وقاد ألمانيا في بطولة أوروبا 2008 وكان الفريق يعتمد على بعض اللاعبين المخضرمين في تشكيلة كلينسمان مثل القائد مايكل بالاك وتورستن فرينعز.

لكن ألمانيا خسرت أمام إسبانيا في المباراة النهائية 1/ صفر. وبعد عامين أشرك لوف تشكيلة شابة هي الأصغر لمنتخب ألمانيا في كأس العالم منذ 76 عاما وزادت الآمال في هذا الفريق في النهائيات بجنوب أفريقيا.

وتوقفت مسيرة ألمانيا مجددا أمام إسبانيا عندما خسرت 1/صفر في الدور قبل النهائي لكأس العالم.

لكن التشكيلة الحالية تغلبت على نقاط الضعف السابقة وأصبحت أكثر نضجا وتتكون من مزيج من اللاعبين الشبان وأصحاب الخبرة وشهدت استبعاد القائد بالاك العام الماضي.

وأثبت الأسلوب الخططي للوف الذي يعتمد على طريقة 4-2-3-1 نجاحه الكبير في آخر عامين وتمكنت ألمانيا من الفوز بكل مبارياتها العشر بالتصفيات.

منتخب شاب

ولا يوجد بين أبرز لاعبي ألمانيا الحاليين أي لاعب يزيد عمره على 28 عاما، ويبقى الطريق طويلا أمام باستيان شفاينشتايغر وفيليب لام ولوكاس بودولسكي وهو الثلاثي الذي شارك في إجمالي 170 مباراة دولية.

كما يملك لوف العديد من البدلاء المؤثرين بجواره على مقاعد البدلاء حتى انه أصبح تقريبا لكل لاعب أساسي بديل مميز ويعود الفضل في ذلك إلى سياسة المدرب التي اعتمدت على ضم العديد من اللاعبين الشبان.

ومنذ نهائيات كأس العالم 2010 عندما سجلت ألمانيا 4 أهداف في إنجلترا و4 أهداف أخرى في الأرجنتين ضم لوف العديد من الشبان لتشكيلته مثل ثنائي بروسيا دورتموند ماريو غوتزه والمدافع ماتس هاملز وهداف بروسيا مونشنجلادباخ ماركو رويس.

ولدى التشكيلة الحالية رغبة عارمة في التتويج باللقب مثل لوف الذي يتمنى الانضمام للمدربين الألمان المخضرمين الفائزين بالألقاب فرانز بيكنباور وبيرتي فوغتس وهيلموت شوين وسيب هربرغر الذي قاد الألمان للفوز بأول لقب كبير عندما توجوا بكأس العالم 1954.

وعلى رغم الوقوع في مجموعة صعبة تضم البرتغال والدنمرك وهولندا يدرك لوف أنه يتعين على فريقه أن يصعد إلى الصدارة من البداية، وقال: «لا نخاف من هذه المنتخبات لأن لدينا منتخب قوي ولدينا كذلك رغبة شديدة في تحقيق الفوز، لو غابت إسبانيا لكنا فزنا باللقب في آخر بطولتين».

ويدرك مدرب ألمانيا أنه سيتعين عليه التفوق على الأرجح على إسبانيا إذا كان يرغب في التتويج باللقب في بولندا وأوكرانيا هذا الصيف.

وقال لوف حديثا: «من الخطأ أن نعتقد أنه بوسعنا الفوز عليهم من خلال المهارات الفردي أو اللعب بعنف، نحن في حاجة إلى امتلاك المهارات نفسها والاستحواذ على الكرة بشكل أكبر في الملعب ولقد تطور مستوانا في ذلك خلال آخر عامين».

العدد 3547 - الأربعاء 23 مايو 2012م الموافق 02 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً