العدد 3548 - الخميس 24 مايو 2012م الموافق 03 رجب 1433هـ

رهائن لبنانيون في طريقهم لبيروت بعد الافراج عنهم في سوريا

قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إنه تم اليوم الجمعة (25 مايو / أيار 2012) الإفراج عن شيعة لبنانيين كانوا قد احتجزوا رهائن في سوريا وإنهم سلموا إلى السلطات التركية اليوم الجمعة بعد أن أثار اختطافهم احتجاجات غاضبة في بلاده التي تصاعدت بها حدة التوترات الطائفية بسبب الاضطرابات في سوريا.
وكان خطف الشيعة اللبنانيين في شمال سوريا هذا الاسبوع في طريق عودتهم من إيران أحدث حلقة في سلسلة حوادث يمكن أن ينتقل تأثيرها الى لبنان بفعل الانتفاضة المستمرة منذ 14 شهرا ضد الرئيس السوري بشار الاسد.
وجاء الاختطاف عقب اسوا اضطرابات منذ سنين تشهدها العاصمة اللبنانية حيث خاضت فصائل سنية متناحرة بعضها موال والاخر معارض للرئيس السوري معارك في الشوارع عقب مقتل رجل دين سني مناهض للاسد في شمال لبنان.
واندلع قتال في تلك المنطقة قبل اسبوعين بين مسلحين سنة والجيش اللبناني واعضاء من الطائفة العلوية التي ينتمي اليها حكام سوريا بسبب اعتقال اسلامي لبناني مشتبه به في تهريب أسلحة إلى مسلحين سنة يقاتلون ضد الأسد.
وقال الشيخ إبراهيم الزعبي الداعية الإسلامي الذي توسط في الإفراج عن الرهائن في بيان إن عملية نقلهم تمت بالفعل وانهم سلموا الى السلطات التركية.
وقال ميقاتي ان تركيا اكدت اطلاق سراح الرهائن وانهم سيصلون بيروت قريبا.
وتدفق سكان الضاحية الجنوبية في بيروت معقل حزب الله الى الشوارع للاحتفال بنبأ اطلاق سراحهم واطلقت النساء الزغاريد ونثرن الارز في الهواء.
وكان الغضب قد انتشر في نفس المناطق واحرق الشيعة الاطارات وسدوا الطرق المؤدية الى مطار بيروت بمجرد سماع أنباء الخطف. وسلط الاختطاف الضوء على احتمال انتقال الصراع في سوريا الى لبنان الذي كان يخضع تقليديا لهيمنة سورية اضافة لاعمال العنف التي اصبحت سمة لما بدأ في شكل احتجاجات سلمية ضد الاسد.
وقالت الوكالة العربية السورية للانباء التي تقدم وجهة النظر الحكومية في الانتفاضة باعتبارها مؤامراة ممولة من الخارج إن ستة أشخاص قتلوا في انفجار قنبلة زرعها "ارهابيون" في مدينة حمص بوسط البلاد في ساعة متاخرة مساء أمس الخميس.
وقال نشطاء إن قوات الأمن السورية قتلت ما لا يقل عن اربعة محتجين معارضين للحكومة اليوم الجمعة في مدينة حلب الشمالية وضواحي العاصمة دمشق. وقال نشطاء معارضون ان اطراف العاصمة السورية شهدت مناوشات بين متمردين من الجيش السوري الحر والقوات الحكومية التي أطلقت النار على احتجاجات في حي زملكا.
لم يرد اي تأكيد من مصادر مستقلة لهذه الروايات من داخل سوريا التي تفرض قيودا صارمة على عمل الصحفيين خلال الانتفاضة. وقالت الامم المتحدة التي طرحت قبل ستة اسابيع خطة لوقف النار بهدف تمهيد الطريق امام نهاية سياسية لاراقة الدماء في سوريا أمس الخميس ان طرفي الصراع في سوريا ارتكبا انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان.
وفي تقرير يتضمن توثيق 207 حالات قتل منذ مارس اذار قال محققو الامم المتحدة ان القوات الحكومية أعدمت أسرا بأكملها في منازلها في حين قامت المعارضة بتعذيب وقتل جنود ومؤيدين للحكومة.
وقالت المنظمة الدولية انها لم يعد بمقدورها رصد ضحايا الانتفاضة بعد ان قدرت ان 9000 شخص على الاقل قتلوا خلالها. وتقول سوريا ان "ارهابيين" قتلوا نحو 2600 من قوات الامن والجيش.
وقال المتحدث باسم كوفي عنان ان الوسيط الدولي سيزور سوريا قريبا.
وستكون هذه اول زيارة يقوم بها للبلاد منذ ان عرض خطة السلام التي تتضمن ارسال فرق لمراقبة وقف النار.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 5:44 م

      الارهاب لا دين له

      الارهاب لا دين له، يمكن التستر مرة بعباءة الدين، وأخرى المواطنة، وقد يكون عنوان الارهاب الحرية .. وللأسف الجلاد يهرب، وتبقى أنات وآهات الضحية

    • زائر 4 | 4:55 م

      تابع

      يااحباب محمد استغفروا الله سبحانه جعلكم اخوان في الاسلام واحباب عندي صديق يقول اذا ابني تزوج شيعيه هل اولادهم سيكونون سنة قالت له هل تضمن لهم الجنه وهل تضمن لهم طول العمر فضحك

    • زائر 3 | 4:47 م

      الشيعة السنة اخوان من ام واب

      لماذا القتال والخطف هل بسبب الحكام ام بسبب هارون وقابيل ام بسبب انكم الله تحكمون بان الشيعي سيدخل الجنة والسني سيدخل النار او العكس او هذا كافر او هذا مجوسي

    • زائر 2 | 4:06 م

      محسن

      الحمدلله على سلامتهم عقبال باقي المعتقلين يااااااارب

اقرأ ايضاً