لقي عامل آسيوي صباح يوم أمس الأحد (27 مايو/ ايار 2012) مصرعه بعد سقوطه من مبنى تجاري بالمنطقة الدبلوم اسية، وقد أسفر ذلك عن تناثر أشلاء من جسده بوسط الشارع العام، الأمر الذي استدعى الجهات الأمنية لتطويق المنطقة ريثما تقوم الأجهزة المختصة بعمليات البحث والتحقيق في ظروف وقوع الحادث.

وجاء في التفاصيل أن العامل كان يقوم بالتنظيف في زجاج المبنى والذي يصل ارتفاعه إلى 7 طوابق قبل أن ينقطع الحبل من ماكينة الصعود، وأسفر ذلك عن سقوط العامل بالقرب من إحدى السيارات، وقد أدت شدة الارتطام إلى تناثر أشلاء من جسده بوسط الشارع، فيما عمد أفراد الدفاع المدني إلى إزالة ماكينة الصعود من على المبنى التجاري وذلك لضمان سلامة مرتادي الشارع.

وعن ذلك الموقف، تحدثت مواطنة لـ «الوسط» قائلة: «منظر بشع شاهدته عيني لا أستطيع أن أنسى صورة أشلاء الآسيوي المتناثرة هنا وهناك... إنا لله وإنا إليه راجعون».

من جانب آخر، قالت وزارة العمل في بيان امس (الاحد) انها تلقت بلاغاً من مركز شرطة الحورة يفيد بوقوع حادث وفاة لأحد العمال أثناء عمله في تنظيف إحدى واجهات المباني بالمنطقة الدبلوماسية، وتوجهت وحدة التحقيق بالوزارة لمباشرة الحادث، إذ يشير التحقيق الأولي إلى أنه انقطع الحبل الحامل للمنصة المعلقة، ما تسبب بسقوط العامل ووفاته في موقع الحادث، والتحقيق جار لكشف ملابسات الحادث وإعداد التقرير الفني للحادث المتضمن للمخالفات القانونية والمتسببين بالحادث، وسيتم رفعه للنيابة العامة لاتخاذ اللازم.

«النيابة»: انتدبنا «السلامة المهنية» بـ«العمل» و«الدفاع المدني» للمعاينة اللازمة

المنطقة الدبلوماسية - النيابة العامة

صرح ممدوح المعاودة رئيس نيابة الوزارات والجهات العامة، بأن النيابة العامة تلقت صباح أمس الأحد (27 مايو/ أيار 2012)، بلاغاً بسقوط أحد العمال آسيوي الجنسية من الطابق السابع عشر بأحد الأبراج بالمنطقة الدبلوماسية أثناء تواجده على الرافعة الكهربائية الخاصة بتنظيف الزجاج الخارجي للمبنى، ووفاته فور سقوطه بمكان الحادث.

وذكر أن النيابة العامة انتقلت إلى موقع الحادث فور إخطارها بوقوعه، إذ أجرت المعاينة اللازمة لمكان الحادث، وانتدبت لجنة السلامة المهنية بوزارة العمل ولجنة الدفاع المدني، لإجراء المعاينة اللازمة لمكان الحادث والرافعة المستخدمة للوقوف على ظروف وملابسات الحادث وسببه والمتسبب فيه، وعما إذا كان هناك إهمال أو تقصير في توفير وسائل السلامة المهنية والاحتياطات الأمنية الواجب اتخاذها وبيان المتسبب في الحادث، وتقديم التقارير المفصلة في هذا الشأن على وجه السرعة، كما كلفت الطبيب الشرعي بتوقيع الكشف الطبي على جثة المتوفى لبيان سبب الوفاة، وصرحت بدفنه عقب ذلك.

وبين المعاودة أن «التحقيقات الأولية أشارت إلى أن سبب الحادث انقطاع أحد الأسلاك المُوصلة بالرافعة، ما أدى إلى ميلانها على أحد جانبيها، واختلال توازن المتوفى وسقوطه مع عدم تثبيته بحزام الأمان المخصص لذلك، وجارٍ الاستعلام عن الشهود المتواجدين لحظة وقوع الحادث لسؤالهم عن معلوماتهم للوصول للحقيقة كاملة والوقوف على مسببات الحادث والمتسبب فيه».

وأهابت النيابة العامة بأصحاب الأعمال ممن تقتضي طبيعة أعمالهم تعرض العمال لديهم لمثل تلك المخاطر، اتخاذ جميع وسائل الاحتياطات اللازمة لتفادي وقوع تلك الحوادث مستقبلاً، ومراعاة اتباع تعليمات السلامة المهنية والأمن الوقائي بكل دقة حرصاً على حياة العاملين لديهم وسلامتهم، وأنها لن تتوانى في محاسبة كل من يثبت مسئوليته عن تعريض سلامة العمال لديه للخطر، واتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضده، وصولاً لصدور حكم القضاء المُشدد بحقه، إعلاءً لقيمة الفرد التي هي أهم وأغلى عند المجتمع مما سواها من اعتبارات أخرى مهما علت وغلت قيمتها.