واصلت أسعار النفط ارتفاعها أمس الإثنين (28 مايو/ أيار 2012)، في آسيا وصولاً إلى 91.70 دولاراً للبرميل؛ بسبب مخاوف بشأن الملف النووي الإيراني بعدما فشلت طهران والقوى العظمى حتى الآن في التوصل إلى اتفاق. كذلك تتأثر أسواق النفط بآخر استطلاعات الرأي في اليونان التي تشير إلى أن حزب الديمقراطية الجديدة اليميني المحافظ المؤيد لخطة التقشف التي تطالب بها الجهات الدائنة لليونان هو المرجّح للفوز في الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في 17 يونيو/ حزيران المقبل.
وكسب برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) تسليم يوليو/ تموز، 84 سنتاً ليصل سعره إلى 91,70 دولاراً في المبادلات الصباحية. كما زاد برميل نفط البرنت المستخرج من بحر الشمال تسليم يوليو أيضاً 55 سنتاً ليبلغ سعره 107,38 دولارات. وقال المحلل لدى «إي جي ماركتس» في سنغافورة، جاستن هاربر: «إن المأزق (في الملف الإيراني) يبدو من الصعب تجاوزه».
فقد رفضت إيران يوم الأحد (27 مايو الجاري) التخلي عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة كما طالبتها القوى العظمى أثناء محادثات بغداد من أجل تسوية الأزمة بشأن البرنامج النووي الإيراني عبر التفاوض. ولفت هاربر إلى «أن إيران تريد قطعاً أن تستعيد العائدات النفطية وتأمل أن يؤدي موقفها الأكثر تهاوداً إلى رفع فوري للعقوبات»، «لكن ذلك لم ينجح وهناك عودة الآن إلى موقف انعدام الثقة». ولجهة منطقة اليورو تشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب الديمقراطية الجديدة اليميني المحافظ اليوناني هو المرجّح للفوز في انتخابات 17 يونيو. لكن المستثمرين يخشون وصول حزب اليسار الراديكالي سيريزا الذي يرفض خطة التقشف إلى الحكم. وفي نيويورك زاد برميل النفط الخفيف تسليم يوليو الجمعة 20 سنتاً قياساً إلى يوم الخميس (24 مايو الجاري) ليبلغ سعره 90,86 دولاراً.
وفي لندن أقفل سعر برميل نفط البرنت تسليم الشهر نفسه على 106,83 دولارات؛ أي بزيادة 28 سنتاً.
العدد 3552 - الإثنين 28 مايو 2012م الموافق 07 رجب 1433هـ