قال خبراء في تكنولوجيا المعلومات إنهم عثروا في عدة دول على فيروس جديد بالغ التطور أطلقوا عليه اسم "فلام" يستهدف أنظمة الحاسوب في منطقة الشرق الأوسط وإيران.
وحذرت شركة كاسبرسكي لاب الروسية المتخصصة في مكافحة الفيروسات الإلكترونية من خطورة هذا الفيروس قائلة:"إن الشكل المعقد لهذا الفيروس و قدرته تفوق كل تهديدات البرامج الحاسوبية الخبيثة التي تم كشفها حتى الآن..".
وصنف رئيس الشركة، ايوجن كاسبرسكي فيروس فلام ضمن سلسلة من البرامج الحاسوبية الخبيثة من أمثال فيروس ستوكسنت و دوكو.
وكان فيروس ستوكسنت الذي يستطيع التلاعب في إحدى منشآت التحكم التابعة لشركة سيمنس الألمانية العملاقة يهدف على ما يبدو إلى تخريب المنشآت النووية في إيران في حين أن فيروس دوكو نوع من فيروس ستوكسنت له مهمة إضافية وهي التجسس على المنشآت الصناعية.
كما يستخدم فيروس فلام كوسيلة للتجسس حيث تبين لخبراء شركة كاسبرسكي بعد التحليل المبدئي له أن هذا الفيروس الذي بحجم 20 ميجا بايت يلتقط صورا للشاشة بما عليها من بيانات ويسجل كل البيانات التي تدرج للكمبيوتر عبر لوحة المفاتيح ويسجل جميع البيانات السمعية التي تتم عبر المايكروفون المثبت في جهاز الحاسوب.
وينتشر هذا البرنامج الخبيث الذي طور خصيصا لأجهزة الحاسوب التي تعمل بنظام ويندوز عبر الذاكرات الحاسوبية الصغيرة المتنقلة والرسائل الإلكترونية الموجهة وعبر مواقع إلكترونية وعبر شبكات البيانات الإلكترونية المحلية.
ويتم التحكم في فيروس فلام بواسطة أجهزة حاسوب خارجية عبر الإنترنت. وأكد الخبراء أن أولى إصابات العدوى بهذا الفيروس الإلكتروني وقعت في آب/أغسطس عام 2010 وأن أغلب هذه العدوى تمت في إيران حيث بلغ عددها 189 حالة إصابة فيروسية تليها إسرائيل والمناطق الفلسطينية (98 حالة) ثم سوريا (30 حالة) ثم لبنان (18 حالة) ثم السعودية (عشر حالات). وقال رئيس شركة كاسبرسكي إن فيروس فلام يمثل مرحلة جديدة في تطور الحرب الإلكترونية مضيفا:"من المهم أن نفهم أن هذه الأسلحة الإلكترونية يمكن أن توجه بكل بساطة ضد أي بلد، وخلافا للأسلحة التقليدية فإن هذه الأسلحة تستهدف بشكل خاص الدول المتطورة أكثر".
ولم تعرف شركة كاسبرسكي الجهة التي وراء هذا السلاح الإلكتروني الجديد.