استأنف السودان وجنوب السودان في أديس أبابا أمس الثلثاء (29 مايو/ أيار 2012) مفاوضات السلام المتوقفة بسبب معارك عنيفة في نهاية مارس/ آذار وضعتهما على حافة نزاع شامل. وتأتي هذه المفاوضات بهدف حل الخلافات التي لا تزال عالقة منذ أكثر من عشرة أشهر بعد حصول جنوب السودان على الاستقلال.
وقال باغان اموم كبير مفاوضي جنوب السودان صباح الثلثاء بأديس أبابا، إننا «نأمل في نتائج إيجابية وكل شيء مرتبط بالطرف الآخر»، وذلك قبل مشاركته في اجتماع داخلي لبعثة جنوب السودان بحضور وزير خارجيته نيال دينغ نيال.
ولا يزال التوتر كبيراً بين جوبا والخرطوم، حيث اتهم الجنوب الإثنين الشمال بقصف جوي وإطلاق قذائف مدفعية على أراضيه، وهو ما كذبته الجارة الشمالية.
لكن رئيس جنوب السودان سلفاكير شدد على أن «الحوار الودي مع الخرطوم حول القضايا العالقة هو الطريق الوحيد للسلام».
وفي بادرة حسن نية قبل استئناف المحادثات، أعرب السودان عن استعداده لمغادرة منطقة أبيي المتنازع عليها في عز التوترات الحالية، لكن بشروط.
وحسب خالد سعيد الصوارمي الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، فان الانسحاب بعد سنة من الاحتلال «هدفه توفير مناخ ملائم للمحادثات».
من جانب آخر، انسحب الجيش السوداني أمس من منطقة أبيي المتنازع عليها بين جوبا والخرطوم ليضع حدّاً بذلك لاحتلال استمر نحو العام، كما طلبت الأمم المتحدة بحسب وسيلة إعلام قريبة من السلطات.
وأعلن مركز الإعلام السوداني القريب من أجهزة الاستخبارات أن «القوات المسلحة السودانية انتشرت خارج منطقة أبيي هذا المساء (أمس) وسلمت المجمع العسكري لقوات حفظ السلام الدولية». وكان المتحدث باسم الجيش العقيد الصوارمي خالد سعد قال مساء أمس الأول (الإثنين): «إن السودان قرر إعادة نشر قواته خارج قطاع أبيي بغية توفير بيئة جيدة للمحادثات».
العدد 3553 - الثلثاء 29 مايو 2012م الموافق 08 رجب 1433هـ