العدد 3554 - الأربعاء 30 مايو 2012م الموافق 09 رجب 1433هـ

«أبيكورب» تشكل فريقاً مع الحكومة لتمويل استثمارات نفطية في البحرين

تدرس المشروعات التي تنوي الهيئة الوطنية للنفط والغاز إقامتها

ندوة «أبيكورب» في المنامة ناقشت الاستثمارات في قطاع الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
ندوة «أبيكورب» في المنامة ناقشت الاستثمارات في قطاع الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

ذكر مسئول في الشركة العربية للاستثمارات البترولية (ابيكورب) وهي ذراع التمويل الاستثماري لمجموعة «أوابك» النفطية، أن الشركة ستشكل فريق عمل مع الحكومة البحرينية لدراسة المساهمة في رؤوس أموال أو تمويل مشروعات في قطاع النفط والغاز في البحرين.

وأبلغ الرئيس التنفيذي لـ «ابيكورب» أحمد النعيمي، على هامش ندوة عن الاستثمارات النفطية أمس (الأربعاء)، أن شركته تمتلك جميع الامتيازات بصفتها شركة بحرينية وأنها شكلت فريق عمل للاطلاع على خيارات تمويل مشروعات تابعة لحكومة البحرين.

وقال النعيمي إن الشركة تناقش مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز تطوير وتوسعة مشاريع منها مشاريع تكرير يقدر حجم الاستثمارات فيها بنحو 8 مليارات.

وتمتلك البحرين ودول 9 دول عربية منظوية في الأعضاء في منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) حصص في «أبيكورب» وهو مصرف تنمية متعدد الأطراف، ويقع مقرها في دولة الكويت.

وقال النعيمي «وزارة الطاقة وهيئة النفط والغاز في البحرين لديها عدد من الأفكار في مجال النفط والغاز ونحن في «ابيكورب» في طور تكوين مجموعة عمل للعمل مع هيئة النفط والغاز من أجل تنفيذ المشروعات التي تدرس تنوي مملكة البحرين تنفيذها، إذ تلعب الشركة دورها كممول أو مساهم في رأس المال أو تقديم استشارات مالية».

وعن عدد الفرص التي تدرسها «فريق العمل في طور التكوين إلى الآن لا يوجد عدد محدد، نستجيب لأولويات التي تقدمها مملكة البحرين في تنفيذ المشروعات، الفريق سيدرس الفرص المتاحة، عند تشكيل الفريق سيتم دراسة هذه الفرصة».

وعن ما إذا كانت الشركة تلقت رغبة من حكومة البحرين للمشاركة في مشروعات بعينها قال النعيمي «نحن شركة بحرينية مثل أي شركة أخرى مثل وجودنا في أي دولة مساهمة، علينا واجب أن نتابع المشروعات في البحرين وعلينا واجب كشركة عربية وطنية أن نساهم في هذه المشروعات».

وأوضح النعيمي أن شركته ساهمت في تمويل مشروعات في البحرين منذ تأسيسها في 1975، إذ بدأت المشاركة في رأس مال شركة غاز البحرين (بناغاز) ودعم عمليات «بابكو» وحقل «أبوسعفة»، لكن الشركة لا تملك أصولاً استثمارية في البحرين حالياً.

وتملك حكومة مملكة البحرين 3 في المئة من أسهم شركة «ابيكورب».

وعن حجم التمويل الذي يمكن أن تقدمه الشركات لمشروعات النفط والغاز في البحرين قال النعيمي «مستعدين للتعامل مع أي حجم من الاحتياجات التمويلية المتاحة ليس في مملكة البحرين فقط بل في العالم العربي».

وأشار النعيمي إلى أن الشركة وسعت قدرتها في مجال تقديم تمويل تجارة النفط من خلال توقيع اتفاقية مع المصرف الأميركي العملاق «جي بي مورجان» قبل أيام «الخطط التي نتبعها هي تنويع الخدمات المصرفية والتمويلية لدول «الأوابك» والدول العربية ككل ونجحنا في أكثر من عملية في تمويل تجارة النفط العربي، ورأينا البدء في إصدار الاعتمادات المستندية والضمانات للدول أو شركات النفط الوطنية والقطاع الخاص فالعمليات هي موجودة في «أبيكورب» لكننا استعنا بالبنية التحتية وخدمات الإنترنت لـ «جي بي مورجان» للوصول إلى مساحة أكبر من الوطن العربي عوضاً عن بناء قاعدة ذاتية تستغرق وقت».

ووقعت «ابيكورب» و «جي بي مورجان» اتفاقية تتيح لها توسيع نطاق خدماتها المتعلقة بتمويل التجارة، التي تقدمها لشركات الطاقة، وبموجب الاتفاقية، سيقوم بنك «جي بي مورجان» بتزويد «ابيكورب» بالدعم المتعلق بإجراءات عمليات تمويل التجارة، بما في ذلك الأنظمة التقنية القائمة على الإنترنت والخاصة ببنك «جي بي مورجان»، وإمكانية إتاحة خدمات تمويل التجارة من خلال شبكة فروعه العالمية، حيث ستقوم «ابيكورب» بتقديم تشكيلة من منتجات وخدمات تمويل التجارة لزبائنها، بما في ذلك خطابات الاعتماد، والتحصيلات المستندية وتقديم الضمانات المصرفية.

وسئل النعيمي عن تمويل بقيمة تجاوزت 600 مليون دولار أميركي قبل ثلاثة شهور، وعن استخدامات السيولة الجديدة، فرد قائلاً «هذه ليست العملية الأولى وقد تكون العملية الثامنة والأولى هذا العام، الحمد لله كانت ناجحة بأفضل الأسعار والشروط وهذا جزء من تعبئة موارد الشركة لعدة أهداف منها أن نكون قادرين على تمويل عدة مشروعات، والتغلب على الفجوة التمويلية التي تسبب بها انسحاب البنوك الدولية من الوطن العربي للاعتناء باقتصادياتهم، ثانياً تقوية المركز المالي للشركة من خلال التغلب على تأثير الفجوة الاستحقاقية للتمويل والتي تمكننا من زيادة حجم التمويل وبالتالي ينعكس على ارتفاع على مجموع موجودات الشركة. القوة التمويلية تتيح لنا الاستجابة لاحتياجات تطوير قطاع النفط والطاقة في الوطن العربي».

يذكر أن الشركة العربية للاستثمارات البترولية (ابيكورب) أنشئت العام 1975، وهي مصرف تنمية متعدد الأطراف تعود ملكيته للدول العشر الأعضاء في منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك). ويتمثل نشاط «ابيكورب» في تنمية وتطوير قطاع الصناعات الهيدروكربونية والطاقة في العالم العربي من خلال دورها في مجال المساهمات وخدمات التمويل والاستشارات المالية والبحوث والدراسات الاقتصادية. ومنذ العام 1975، استثمرت «ابيكورب» في 22 مشروعاً مشتركاً في قطاع النفط والغاز. كما شاركت في تقديم قروض مباشرة ومشتركة لمشاريع هذا القطاع الحيوي تبلغ قيمتها الإجمالية قرابة 130 مليار دولار أميركي. وبلغ التزام «ابيكورب» النهائي في هذه الاستثمارات سواء من خلال المساهمة في رأس المال أو تقديم القروض ما يزيد على 12 مليار دولار. ووصلت قيمة أصول ابيكورب بنهاية 2011 إلى نحو 4.63 مليار دولار. ويقع المقر الرئيسي للشركة في منطقة الخبر والدمام، كما وتمتلك «ابيكورب» وحدة مصرفية في البحرين.

وأقيمت ندوة «ابيكورب 2012» أمس تحت عنوان: «الاستثمارات في قطاع الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: السياسات والمحدَّدات والتحولات، إذ ناقش المتحدثون في جلسة واحدة تداعيات القضايا الصاعدة التي تواجه صناعة النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما ستتم مناقشة ثلاثة مواضيع أخرى هي: واقع البيئة الاقتصادية العالمية المتغيرة، تحديات التغير في المشهد السياسي ووضع قطاع الطاقة في المنطقة، التأثير على التوقعات المستقبلية ومناخ الاستثمار في قطاع الطاقة في المنطقة.

وفي الندوة، قال رئيس الخبراء الاقتصاديين في «هيس انيرجي هيتكو» روبيرتو سيبر على هامش الندوة التي ناقشت الاستثمارات وسوق النفط عن مشكلات تواجه أسواق النفط في العالم منها التذبذبات السياسية وأزمة اليورو والمناخ الاقتصادي غير المستقر والذي وصفه بأنه «سحابة داكنة».

وتوقع أن تحوم أسعار النفط حول 100 دولار مع توقع عودة التصدير من الحقول النفطية في السودان في ظل حالة الصبر التي تعيشها الصين للأوضاع السياسية لاستثماراتها النفطية إلى جانب حاجة الأطراف السودانية في الحصول على كل دولار من عائدات النفط.

من جانبه، ذكر الرئيس التنفيذي لشركة «بتروليوم بوليسي إنتيليجنس» بيل فارن أن عمليات الإنتاج والإمدادات تبدو غير مستقرة على المدى القريب في ظل أوضاع سياسية غير مستتبة في مصر وليبيا وسورية واليمن ومخاوف من تفجر منطقة الخليج التي تضم دول الخليج وإيران والعراق التي هي في مرحلة نمو بطيء وغير مستقر، وذلك في ظل الملف النووي الإيراني وتداعياته.

العدد 3554 - الأربعاء 30 مايو 2012م الموافق 09 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً