في أمسية رائعة، استضافت جمعية الهداية الإسلامية بمقرها الرئيسي بمنطقة الرفاع الرئيس التنفيذي لبنك الأسرة عاطف الشبراوي ومدير تمويل المشاريع الصغيرة عبدالله صالح ومسئول العلاقات العامة ببنك الأسرة علي شرفي، ضمن سلسة من الندوات والمحاضرات المثمرة الذي يقدمها بنك الأسرة من أجل تحقيق المزيد من التواصل مع المنظمات الأهلية البحرينية وتأتي هذه الندوة مع جمعية الهداية الإسلامية نظراً لأهميتها وما لها من تأثير وتعامل مباشر مع المجتمع وقدرتها الفائقة على تنمية المجتمع لقربها من الأفراد والأسر وعلاقتها الطويلة معهم ومع مشاكلهم والتحديات التي يواجهونها.

وتطرق الشبراوي أثناء الندوة أمام الحضور الطيب من جمعية الهداية الإسلامية إلى أن «بنك الأسرة هو البنك الوحيد في المنطقة الذي يتعاون مع المنظمات الأهلية ويوفر لها التمويل عبر عدة طرق مبتكرة وميسرة تفيد وتخدم أهداف كل من المنظمة الأهلية والعميل والبنك، لذا فإن البنك يعمل على تفعيل التعاون مع الصناديق الخيرية والمنظمات الأهلية في البحرين بهدف التواصل مع جميع الفئات وخاصة المرأة والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة وكذلك الوصول إلى بعض المناطق الجغرافية، كوجود المقر الرئيسي جمعية الهداية الإسلامية بمنطقة الرفاع ولنجاح هذا البرنامج قد صمم البنك منهجية مبتكرة من ثلاث مراحل للتعاون مع هذه الصناديق والمنظمات الأهلية لتطوير قدرات هذه الجمعيات ولزيادة إمكانية الوصول إلى الائتمان وخدمات الدعم غير المالية للفئات التي تخدمها وهي الفئات الأكثر احتياجاً من خلال تواجد المنظمات الأهلية على ـرض الواقع وبتوزيع جغرافي يضمن تمتع كافة المناطق والفئات بهذه الخدمات».

وأضاف الشبراوي «يشكل نموذج بنك الأسرة مثالاً للمشروعات الاجتماعية لا يستهدف الربح ويقدم خدمات مصرفية وفقا للشريعة الإسلامية ويتبع بنك الأسرة أسلوباً متكاملاً يتم من خلاله تقديم مجموعة من البرامج التمويلية المبتكرة في إطار فلسفة تقضي بأن يكون شريكاً داعماً في التمويل وذلك من خلال برنامج غرامين الذي يتبناه البنك على رأس برامجه عن طريق تجربة بنك غرامين البنغلاديشي للبروفسور محمد يونس الحائز جائزة نوبل للسلام الذي يعتمد على تقديم خدمات تمويلية تهدف لتنمية المجتمع بطريقة غير تقليدية وأيضاً من خلال برنامج تمويل المشاريع متناهية الصغر الذي يتم من خلال البرنامج توفير مجموعة من الخدمات المالية لدعم المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر والتعاون مع المنظمات الأهلية البحرينية لتمويل الأفراد والأسر من ذوي الدخل المحدود لأهمية الدور التي تلعبه المنظمات في تنمية المجتمع ولما لها تأثير مباشر على المجتمع وبرنامج الخدمات غير المالية تقديم حزمة من الأنشطة والفعاليات منها تسويق وترويج منتجات عملاء البنك المميزة وذلك عن طريق إشراكهم بالمجان في المعارض المحلية والخارجية وتقديم لهم الدورات التدريبية اللازمة لتعزيز قدراتهم ومساعدتهم على تحقيق النجاح المطلوب في أعمالهم التجارية».

واختتم الشبراوي لقاءه مع الحضور بأن «حقق بنك الأسرة الكثير من الإنجازات خلال عامين من التأسيس ليصبح من أهم البنوك الاجتماعية الإسلامية في مملكة البحرين، والسمعة الطيبة في المجتمع البحريني»، ودعا الشبراوي جميع أعضاء جمعية الهداية الإسلامية وأهالي المنطقة التي تتخذ الجمعية مقراً لها لدعوتهم في امتلاك مشروع صغير عن طريق التعاون ما بين بنك الأسرة وجمعية الهداية الإسلامية حيث تقوم الجمعية بتوجيههم إلى الاستفادة من خدمات وأعمال البنك. وعبر رئيس مجلس إدارة جمعية الهداية الإسلامية محمد حسن غريب عن جزيل الشكر والامتنان لجميع العاملين في بنك الأسرة على الجهود المبذولة وعلى ما يقدمه البنك في دعم ومساعدة الأفراد والأسر من ذوي الدخل المحدود، وقدم شكره وتقديره لرئيس التنفيذي عاطف الشبراوي على تقديمه هذه الندوة المتميزة عن مبررات تأسيس مشروع بنك الأسرة كمؤسسة تنموية تعمل على إطلاق قدرات الأفراد والأسر البحرينية في بداية مشروعاتهم.