العدد 3555 - الخميس 31 مايو 2012م الموافق 10 رجب 1433هـ

مجلس حقوق الانسان يدعو لتحقيق شامل في مذبحة الحولة السورية

قال دبلوماسيون إن مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة سيدعو اليوم الجمعة الى تحقيق كامل تجريه المنظمة الدولية في المذبحة التي وقعت في بلدة الحولة السورية بعد ان ألقى المجلس بشكل أولي اللوم فيما حدث على القصف الذي قامت به القوات السورية وعلى مسلحين موالين للرئيس السوري بشار الاسد.
ويعقد مجلس حقوق الانسان الذي يضم 47 دولة جلسة طارئة اليوم الجمعة وهي رابع جلسة يعقدها المجلس هذا العام بشأن سوريا.
ووقعت مذبحة الحولة يوم الجمعة الماضي وراح ضحيتها 108 على الاقل نصفهم تقريبا أطفال.
وتدين مسودة قرار وزعت الليلة الماضية في مجلس حقوق الانسان ومقره جنيف "القتل الذي أكده مراقبو حقوق الانسان" في هجمات شملت "قتل غاشم للمدنيين بالرصاص من مسافة قريبة وانتهاكات جسدية شديدة من جانب عناصر مؤيدة للنظام وقصف متكرر من جانب القوات الحكومية بالمدفعية والدبابات لمنطقة سكنية."
وقال دبلوماسيون عرب وغربيون إنه من المتوقع ان يصدق مجلس حقوق الانسان - الذي ادان سوريا مرارا على الحملة التي تشنها على المعارضة - على القرار بأغلبية كبيرة بعد المذبحة التي أثارت غضب العالم حتى وان صوتت ضده كما حدث من قبل دول مثل روسيا والصين وكوبا.
وصرح دبلوماسيون بأن النص الذي رعته الولايات المتحدة وقطر وتركيا ليس بالقوة الكافية ليكسب تأييد الاتحاد الاوروبي.
وتتواصل المفاوضات اليوم الجمعة قبل انعقاد الجلسة الخاصة لمجلس حقوق الانسان المقرر ان تبدأ الساعة 0900 بتوقيت جرينتش.
وقال دبلوماسي عربي طلب عدم الكشف عن هويته لرويترز "الشعور العام هو ان النص ضعيف. لهذا السبب تحديدا لا يؤيده الاتحاد الاوروبي."
وتدين مسودة القرار القتل الذي حدث في الحولة بوصفه انتهاكا لقرارات الامم المتحدة وتتهم القوات السورية "بانتهاكات منهجية متكررة لحقوق الانسان."
كما يطلب من الفريق الحالي لمحققي حقوق الانسان التابع للامم المتحدة "اجراء تحقيق خاص شامل ومستقل دون اي قيود يتماشى مع المعايير الدولية في أحداث الحولة لتحديد المسؤولين عن هذه الاعمال الوحشية ومحاسبتهم."
وقال دبلوماسيون إن الاتحاد الاوروبي يسعى لتشديد اللهجة فيما يتعلق بالمحاسبة بما في ذلك امكانية ان يتحرك مجلس الامن وانه طرح تعديلات على النص.
وقال دبلوماسي غربي "الخلاصة هي ان المداولات مستمرة اما لتحقيق توافق اراء او اصدار قرار أقوى."
واستطرد "المسألة هي اما محاولة الحفاظ على تأييد روسيا او التضحية ببعض التعبيرات الاقوى. البعض يود تبني توجه عملي أكثر وهو يضع نصب عينيه في نهاية المطاف نيويورك" مشيرا الى حق روسيا في استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً