ينظم الباحث الفلكي علي الحجري بالتعاون مع بلدية المنطقة الوسطى أول أصبوحة فلكية صباح الأربعاء المقبل ( 6 يونيو / حزيران 2012) لرصد واحدة من أندر ظاهرة فلكية لهذا القرن وهي عبور كوكب الزهرة من إمام قرص الشمس، بواسطة تلسكوب فلكي رقمي والمتصل بالأقمار الصناعية بقطر 8 أنش.

ووجّه الفلكي علي الحجري الدعوة إلى محبي ومتابعي الأجرام السماوية لحضور هذه ألاصبوحة الفلكية التي سينظمها في مضمار الاستقلال للمشي والكائن بمنطقة مدينة عيسى، ابتدأ من الساعة الرابعة ونصف صباحا وحتى الساعة الثامنة صباحا.

وقال الحجري "سيكون عبور كوكب الزهرة من امام قرص الشمس والتي تشهدها مملكة البحرين بشكل جزئي على مرحلتين غير مرئية لكون الشمس تحت الافق، ومرئية ابتدأ من شروق الشمس الى نهاية فترة العبور بالترتيب، لتعلن ظاهرة القرن بدايتها عند ملامسة أول طرف كوكب الزهرة بقرص الشمس وهي بداية مرحلة العبور في تمام الساعة (01:07) صباحاً، ليحتاج كوكب الزهرة بدخوله بكامل استدارته في قرص الشمس 17 دقيقة 51 ثانية اي في تمام الساعة (01:25) صباحاً، وجميع هذه المراحل غير منظورة في البحرين إلى أن تشرق الشمس في تمام الساعة (04:45) صباحاً، لتبدأ مراحل العبور الجزئي في البحرين على مدى 3 ساعات و9 دقائق، الى ان تنتصف هذه الظاهرة للقسم المنظور في تمام الساعة (06:19) صباحاً، ويلامس الطرف كوكب الزهرة حافة الشمس ليعلن بداية خروجه منها في تمام الساعة (07:37) صباحاً، ليحتاج ايضا 17 دقيقة و22 ثانية للخروج بكامل استدارته من قرص الشمس ويسدل الستار على هذه الظاهرة لتنتهي في تمام الساعة (07:54) صباحاً".

وأشاد الحجري بالتعاون الثنائي المشترك والاهتمام الكبير مع المحافظة الشمالية لما تقدمه للمواطنين من مختلف الأنشطة التوعوية العلمية والمختلفة، ومنها إقامة محاضرة فلكية خاصة لظاهرة العبور كوكب الزهرة يقدمها الفلكي الحجري في مقر المحافظة صباح يوم الاثنين في تمام الساعة (09:00) صباحاً، والتي قامت المحافظة بتوزيع دعوات خاصة لحضور المحاضرة.

وختم الحجري بان يمكن رؤية الشمس من التلسكوب والمزود بفلتر خاص للشمس والذي سيتم رصد هذه الظاهرة بتكبير 77 مره لتظهر الشمس بكامل استدارتها وفيها البقع الشمسية رقم (AR 1493 وAR 1494) والتى تشكلتا في مطلع هذا الأسبوع والمتوقع ان تبقى الى يوم الاربعاء القادم، كما يمكن تكبير الصورة 150 مرة لرؤية كوكب الزهرة بكل وضوح، ومن جان اخر حذر الحجري جميع راصدين هذه الظاهرة في الاحتفاظ بكمية كبيرة من الماء البارد للشرب والانتظار بين الحين والأخر في ظلال الشمس نتيجة ارتفاع درجة الحرارة في الصباح الباكر لقرابة 32 درجة مئوية في المتوسط.