كشر فريق سترة «البحارة» عن أنيابه في الدورة السداسية لدوري زين البحرين لكرة السلة بعد أن أوقع فريق المحرق «الذيب» في شراكه واصطاد منه فوزا ثمينا بنتيجة 74/60 في المباراة التي جمعتهما يوم أمس على صالة اتحاد السلة في أم الحصم.

وقدم سترة أداءً راقيا من الناحيتين الدفاعية والهجومية إذ كان الطرف الأفضل في معظم مجريات اللقاء وتمكن من اكتساح النتيجة على أفضل فرق هذا الموسم معلنا عن نفسه بقوة بأنه أحد أفضل فرق المسابقة بعد أن كان قريبا من التأهل لنهائي كأس السلة.

ولم تكن المفاجأة في فوز فريق سترة بمباراة الأمس ولكن المفاجأة في النتيجة الكبيرة التي حققها الفريق على فريق المحرق الذي لم يخسر أمام سترة في أي من مباريات هذا الموسم.

ووصل الفارق لمصلحة سترة إلى 21 نقطة وكان بإمكان الفريق أن يوسع الفارق أكثر من ذلك في بعض فترات اللقاء قبل أن ينهيه بفارق 14 نقطة وهي نتيجة كبيرة بالنسبة للمحرق بطل الكأس في هذا الموسم.

وهذا هو الفوز الأول لفريق سترة بعد أن خسر في الجولة الأولى أمام المنامة ليدخل بقوة في المنافسة على التأهل للمربع الذهبي.

في حين تعرض فريق المحرق لخسارته الأولى بعد أن كان فاز في الجولة السابقة على فريق مدينة عيسى.

وبعد خسارة المحرق يوم أمس انفرد فريق الحالة بصدارة الدورة السداسية كونه الفريق الوحيد الذي حقق فوزين متتاليين في البطولة في حين حقق كل من المحرق والمنامة والأهلي وسترة فوزا واحد، أما فريق مدينة عيسى فهو الفريق الوحيد الذي لم يحقق أي فوز حتى الآن.

وأصبحت المنافسة مشتعلة تماما في الدورة السداسية بين خمسة فرق على أقل تقدير من أجل الوصول للمربع الذهبي ما يتطلب من كل فريق يرغب في الوصول للنهائي أن يفوز على الأقل في ثلاث مباريات.

وتألق من جانب فريق سترة أبناء كويد وخصوصا اللاعب محمد كويد الذي سجل 21 نقطة ويونس كويد 13 نقطة، وأضاف المحترف الكاميروني بوريس سايكوم 21 نقطة أيضا إذ يشكل هذا الثلاثي قوة ضاربة في فريق البحارة.

وسجل حسن عبدالنبي 11 نقطة، وعبدالعزيز عبدالباقي 5، ومراد ابراهيم 3.

في حين كان أفضل المسجلين في صفوف فريق المحرق المحترف الأميركي سي جي غليز بتسجيله 27 نقطة، وأحمد حسن 9، وسيد كاظم ماجد 8، وبدر عبدالله 5، ومحمد المانع 5، محمد عبدالمجيد 3، أحمد عزيز 2، وعلي جعفر نقطة.

ولم يقدم فريق المحرق الأداء المتوقع منه يوم أمس وكان شبحا لنفسه من خلال أداء ضعيف على المستويين الدفاعي والهجومي، إذ عجز المحرق على اختراق دفاع سترة المعتمد على دفاع المنطقة مع الضغط على سي جي تحت الحلق إذ تمكن بهذه الطريقة من احراج المحرق واخراجه من جو المباراة في ظل الحماس والقتالية الكبيرة التي لعب بها الفريق منذ الدقيقة الأولى وحتى الأخيرة محققا هذا الفارق الكبير في النتيجة.

وعرف فريق سترة بقيادة مدربه الوطني المميز جعفر راشد كيف يتعامل مع أجواء المباراة إذ سرع اللعب في الوقت المناسب بالاعتماد على الهجوم المرتد السريع الذي برع فيه يونس كويد وسايكوم ومحمد كويد والحمراوي، كما تعامل بهدوء مع الربع الأخير مستغلا الفارق الكبير الذي حققه في الفترات الثلاث الأولى.

وكان سترة قد بسط أفضليته منذ البداية بعد أن تمكن من الفوز في الربع الأول 25/12، قبل أن يعود المحرق لتقليص الفارق بفوزه في الربع الثاني 13/10، غير أن سترة عمق النتيجة وحسم الأمور بفوزه في الربع الثالث 20/11، ليتمكن المحرق من تقليص النتيجة في الربع الأخير الذي فاز فيه 24/19 إلا أنها انتهت بنتيجة كبيرة وساحقة لسترة.

أدار المباراة طاقم تحكيم مكون من الحكمين البحرينيين سعيد عمران وعبدالكريم شكيب إلى جانب الحكم الفلبيني باسكال.

لاعبو المحرق تائهون في الملعب

بدا لاعبو فريق المحرق مثل التائهين في الملعب يوم أمس بعد المردود الضعيف الذي قدموه من الناحيتين الدفاعية والهجومية.

وفشل مدرب الفريق الأميركي تشارلي باركر في تحفيز اللاعبين للظهور بالشكل المعهود، وكان الفريق شبحا لنفسه.

وباستثناء الأميركي سي جي الذي كان يقاتل تحت الحلق إلا أن البقية فشلوا في الرميات الثلاثية وفي الاختراقات وكذلك في تسجيل الثنائيات.

المخضرم أحمد مال الله لعب 11 دقيقة ولم يسجل أي نقطة، ومحمد عبدالمجيد سجل 3 نقاط، وكان أكثر المسجلين المحلين أحمد حسن بتسجيله 9 نقاط أما البقية فكانوا دون ذلك.

مدرب المحرق جرب كل أوراقه ولاعبيه من دون أن يتمكن في تغيير مجريات المباراة فقد كان الجميع في حال صعبة عجزوا خلالها عن فك طلاسم دفاع سترة المحكم.

سترة يتفنن في سلة الذيب!

تفنن لاعبو فريق سترة في طريقة التسجيل في سلة المحرق بطل كأس زين البحرين لكرة السلة بعد أن ألحقوا به خسارة قاسية.

وسجل اللاعبون من مختلف الأوضاع سواء من خلال الـ «دانك» الذي برع فيه الكاميروني سايكوم أو من خلال الهجوم السريع والاختراقات عن طريق يونس كويد أو من ثلاثيات محمد كويد الذي سجل 4 رميات ثلاثية أو من المتألق تحت الحلق حسن عبدالنبي.

وبرع جميع اللاعبين في التسجيل وفي الاختراق وفي تمرير الكرات لاستهلاك الوقت وانهاء الهجمة بالطريقة المثالية في الوقت الذي تاه فيه فريق المحرق دفاعيا ولم يتمكن من التعامل مع المهارات العالية التي أظهرها فريق سترة.

العلامة الكاملة للمدرب راشد

نجح المدرب الوطني المميز جعفر راشد في أن يترك بصمته في مباراة الأمس على فريقه سترة عندما ألحق بالمحرق خسارة قاسية قوامها 14 نقطة وكان يمكن أن تزيد على ذلك.

راشد تعامل بأريحية مع فترات اللقاء المحترفة، ويبدو أنه درس منافسه تماما فلعب بطريقة دفاعية محكمة تكسرت عليها كل هجمات المحرق.

سترة تمكن من إيقاف كل مفاتيح اللعب في المحرق حتى الأميركي سي جي غليز حاصره تحت الحلق أما البقية فقد ضغط عليهم بشكل مميز وأخرج الواحد تلوى الأخر من أجواء المباراة.