العدد 3559 - الإثنين 04 يونيو 2012م الموافق 14 رجب 1433هـ

السعودية تعتبر ان الوقت حان لكي تغير روسيا سياستها تجاه سوريا

اعربت السعودية عن اعتقادها في ختام اجتماع المجلس الوزاري للدول الخليجية في جدة عصر الثلاثاء ان الوقت حان لكي تغير موسكو سياستها تجاه سوريا وتتخلى عن تاييد النظام للعمل على انتقال السلطة.
وقال وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل ردا على سؤال لفرانس برس خلال مؤتمر صحافي ان "الوقت حان لكي ينتقل تاييد روسيا من النظام الى السعي لوقف القتال وانتقال السلطة سلميا ما سيحفظ لها مصالحها في سوريا والعالم العربي".
وتابع "نأمل ان تعيد تقييمها لسياستها في المنطقة وخصوصا تجاه سوريا فهيء تخطىء مع التيار الشعبي السوري (...) والا فانها ستفقد الشيء الكثير على الساحة العربية".
واعتبر الفيصل ان "موقفها في مجلس الامن لا مبرر له" في اشارة الى ممارسة موسكو حق النقض مرتين لافشال قرارات من شانها ادانة النظام في سوريا.
وقد اعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف اليوم ان روسيا لا تعتبر بقاء الرئيس السوري بشار الاسد في السلطة شرطا مسبقا لتسوية النزاع في سوريا.
وقال غاتيلوف لوكالة ايتار تاس غداة لقائه الموفد الدولي كوفي انان في جنيف "لم نقل ابدا، او فرضنا شرطا بان الاسد يجب ان يبقى بالضرورة في السلطة عند انتهاء العملية السياسية" في سوريا.
واضاف كما نقلت عنه الوكالة الروسية من جنيف "هذه القضية يجب ان يعالجها السوريون بانفسهم".
ولم تتراجع روسيا حتى الان عن دعمها لحليفها السوري رغم انها امتنعت مرات عدة في السابق عن ابداء دعم لسلطة الاسد شخصيا.
ودعا قادة الاتحاد الاوروبي الكرملين خلال القمة بين روسيا والاتحاد الاوروبي الاثنين في سان بطرسبورغ الى العمل معا من اجل "انتقال سياسي".
بدوره، اعلن المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني الاثنين ان الولايات المتحدة تركز حاليا على "التحضير للانتقال السياسي في سوريا".
وفي السياق نفسه، قال الفيصل ردا على سؤال حول خطة الموفد الدولي والعربي الى سوريا كوفي انان "لقد بدأنا نفقد الامل في الوصول الى حل عن طريق مبادرة انان (...) واذا لم يتخذ مجلس الامن الدولي قرارا بموجب الفصل السابع فلن يتم تطبيقها".
ودعا الفيصل الى "الاهتمام بالوضع في سوريا حيث يستمر القتل والتنكيل بالمدنيين الامنين، ومن المهم ان يسعى المجلس الى توظيف امكانياته لتحقيق حل سريع للازمة يسهم في حقن الدماء ويمكن الشعب من الدفاع عن نفسه امام الة القتل الحكومية".
وكان المجلس الوزاري للجامعة العربية طالب السبت الماضي في اجتماع استثنائي في الدوحة مجلس الامن بتطبيق هذه الخطة عبر اللجوء الى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة، من دون الاشارة الى عمل عسكري.
وحضر انان اجتماع اللجنة الوزارية الخاصة بسوريا محذرا من تعاظم مخاطر اندلاع حرب طائفية في هذا البلد قائلا ان "شبح حرب شاملة مع بعد طائفي مقلق يكبر يوما بعد يوم".
على صعيد اخر، قال وزير الخارجية السعودي "من المؤكد ان برنامح ايران النووي يصعد من وتيرة التهديدات في المنطقة ويشكل خطرا. آمل ان تراجع قرارها وتعطي فسحة من الزمن لدول المنطقة لكي تستقر".
واضاف ان "الازمة الكبيرة في الخليج حاليا سببها ايران بسبب احتلالها جزر الامارات والتصعيد الاعلامي وغيره"، مجددا تأكيد "الدعم الكامل" لموقف الامارات في هذه المسالة.
واضاف الفيصل ردا على سؤال "لا استطيع ان اتخيل ان ايران ستكون سببا في تدمير المنطقة لانها اول الخاسرين (...) يجب عليها طمأنة دول المنطقة" حيال نواياها.
في مجال اخر وبالنسبة الى مجلس التعاون الخليجي، اعلن الفيصل تاجيل دراسة الردود والملاحظات المتعلقة بانتقال التجمع الاقليمي الذي يضم ست دول من مرحلة التعاون الى مرحلة الاتحاد الى ايلول/سبتمبر المقبل.
وقال "بما ان ردود الاعضاء والتعديلات المقترح ادخالها على النظام الاساسي للمجلس لن تكتمل الا في وقت قريب، فان من الاجدى توفير الوقت الكافي لاعداد الردود على الملاحظات واستكمال دراستها في المجلس الوزاري في ايلول/سبتمبر المقبل".
وقد اوصى قادة دول الخليج في ختام قمتهم التشاورية في الرياض في 14 الشهر الماضي باستكمال دراسة مقترحات الاتحاد الخليجي لمناقشتها في قمة استثنائية تعقد في العاصمة السعودية في وقت لم يتم تحديده.
وتطرق الفيصل ايضا الى موضوع اليمن داعيا الدول الخليجية الى المشاركة في مؤتمر المانحين المزمع انعقاده اواخر الشهر الحالي في الرياض "باعلى المستويات لمساعدة اليمن على الخروج من محنته واستعادة امنه واستقراره الذي هو من امن واستقرار دول المجلس".
واكد الاتفاق على ان عقد مؤتمر للمانحين يتم من خلاله "ترجمة الدعم السياسي الى اقتصادي، يساعد حكومة الوفاق الوطني على تحقيق الاستقرار وتحريك عجلة الاقتصاد وتقديم الخدمات الاساسية" لليمنيين.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:22 م

      الأمر ليس حب للأسد..

      وقوف روسيا مع الأسد ليس حبا له،ولكن لتفادي وقف قدم لأمريكا في سوريا وهذا ماتسعى أمريكا وإسرائيل الوصول إليه

اقرأ ايضاً