أعلن العضو المنتدب لشركة إنوفست، أحمد القطان، إنشاء مصنع للأنسولين، سيقام في مدينة سلمان الصناعية بمملكة البحرين؛ إذ يعتبر من أهم المشاريع الصناعية على مستوى المملكة ومنطقة الشرق الأوسط، لتمتعه بمواصفات عالية الجودة تضاهي كبريات الشركات العالمية المعروفة في مجال الصناعات الدوائية. كما يأتي المشروع ضمن توجهات «إنوفست» إلى التركيز على المشاريع ذات القيمة المضافة والتي تتسم بأبعاد تنموية من خلال خلق فرص عمل نوعية للبحرينيين ونقل التكنولوجيا إلى المنطقة، والمساهمة في تحقيق الأمن الدوائي.
وأضاف القطان، أن المشروع حظي باهتمام كبير من قبل المستثمرين في المنطقة ويأتي على رأس قائمة المساهمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود، والذي عبّر عن بالغ اهتمامه بالمشروع من خلال قبوله ترؤس مجلس إدارة شركة المشروع وإشرافه المباشر عليه؛ ما سيكون له الأثر الكبير على دعم المشروع.
وقال القطان: «إن المشروع يعتبر نقلة نوعية على مستوى الصناعة في مملكة البحرين ومنطقة الخليج العربي؛ إذ إن الصناعات الدوائية تعتبر من المجالات المهمة التي تلعب دوراً كبيراً في حياة الفرد؛ إلا أن الأنشطة في هذا المجال في البحرين والمنطقة لا تعكس جزءاً يسيراً من الطلب على الأدوية في المنطقة، ويكتسب الأنسولين أهمية كبرى في المنطقة نتيجة تصدّر دول مجلس التعاون الخليجي القائمة العالمية لمعدّلات الإصابة بين السكان؛ ما يستوجب عناية خاصة بالجوانب العلاجية كافة، ومنها تأمين وفرة دواء الأنسولين».
من جانبه صرح الرئيس التنفيذي لـ «إنوفست»، خالد عبدالله، أن المشروع سيقوم بإنتاج أنسولين ذي جودة عالية بحسب المواصفات الأميركية والأوروبية والتي تعتمدها دول المنطقة من حيث مستوى الجودة، ولتأكيد ذلك تم اختيار أفضل الشركات العالمية في مجال إدارة المشروع، وتوفير المواد الخام، وأيضاً في مجال التكنولوجيا المستخدمة، وهي شركات عالمية من ألمانيا وهولندا والولايات المتحدة.
وعن حجم المشروع قال عبدالله، إن الكلفة تصل إلى 93 مليون دولار أميركي، وسيقام على أرض مساحتها 16 ألف متر مربع في مدينة سلمان الصناعية، بطاقة إنتاجية سنوية مقدارها 26 مليون وحدة؛ إذ من المتوقع تنفيذ المشروع خلال عامين يتم بعدها الإنتاج، وسيتم تسويق الإنتاج في المنطقة والأسواق العالمية؛ إذ تم الاتفاق مع إحدى الشركات الأوروبية الكبرى للتوزيع في السوق الأوروبية، بالإضافة إلى الاتفاق مع إحدى الشركات للتسويق في بعض دول شرق آسيا، كما ستكون للمشروع أهمية اقتصادية كبيرة للمملكة من حيث نوعية وحجم التصدير من المواد المنتجة، وسيوفر فرصاً وظيفية بمواصفات عالية للبحرينيين؛ ناهيك عن حجم الأعمال التي سيوفرها المشروع للشركات الصغيرة التي توفر الخدمات المختلفة للمشروع.
العدد 3561 - الأربعاء 06 يونيو 2012م الموافق 16 رجب 1433هـ
خوش مشروع
بالتوفيق يارب
قواكم الله