قال مدير تطوير الأعمال بشركة الخليج للتعمير (تعمير) محمد عبدالخالق إنه يتوقع 800 ألف زائر سنوياً لمنتزه عين عذاري الذي يعتبر أكبر مشروع عقاري ترفيهي في مملكة البحرين.
وذكر أنه سيتم افتتاح منتزه عين عذاري جزئياً نهاية الصيف الجاري. مشيراً إلى أنه سيتم الانتهاء من الأعمال الخارجية قبل نهاية السنة، والاعمال الداخلية في الربع الثاني من العام المقبل.
وقال: «بحسب الخطة الزمنية التي تسير عليها الإنشاءات والأعمال نتوقع أن يتم فتح ركن الألعاب في منتزه عين عذاري بعد الصيف».
وذكر أنه تم شراء كل الألعاب، بعضها تمت صناعتها، وبعضها في طور التصنيع، والاختبارات جارية قبل شحنها للبحرين، مشيراً إلى أنه سيتم تركيب الالعاب بعض الانتهاء من الأعمال الانشائية الكبيرة، مؤكداً أن بعد الألعاب تم شحنها، بعضه سيتم شحنها في الصيف، وتركيبها في البحرين.
واعتبر مشروع عين عذاري أكبر مشروع عقاري في قطاع السياحة الترفيهية، وركيزة اساسية للسياحة العائلية وبنية تحتية مهمة لتنشيط وزيادة فعالية السياحة في المملكة.
وأكد أن المشروع قائم على السياحة النظيفة ويركز على السياحة العائلية التي تلقى قبولاً ورضاً في كل المجتمعات، وبالتالي فإن العوائل البحرينية والخليجية ستتوافد إلى قضاء أوقاتها الترفيهية في هذا المنتزه الذي هو أول منتزه ترفيهي متطور في المملكة، ويتوقع أن يصل عدد زواره إلى 800 ألف زائر. وقال: «ان البحرين تفتقر إلى منتزهات حقيقية، ومنتزه عذاري سيكون المنطلق إلى إنشاء مثل هذه المنتزهات المتطورة، ما يؤكد أن منتزه عين عذاري سيصبح عقب الانتهاء من إنشائه احد أهم المشروعات السياحية المهمة في البحرين إذ سيوفر المكان الملائم لقضاء افراد العائلات البحرينية والمقيمة والزوار فرصة الترفيه الجيد في المنتزه».
وأضاف «موقع منتزه عذاري وخلفيته التاريخية يعطي المشروع أهمية كبيرة، إذ إن الموقع معروف في جميع دول الخليج، والبعد التاريخي للموقع يعطي المشروع مكانة عالية».
كما قال: «نحن نسعى إلى توفير كل ما يحتاج إليه السائح البحريني والوافدون، ويحتوي منتزه عين عذاري على منطقة العاب للأطفال من مختلف الاحجام والأنواع كالألعاب الميكانيكية والكهربائية والألعاب الإلكترونية وغيرها».
وأشار إلى أن المشروع سيساهم في احياء المكان الذي ارتبط به المواطنون البحرينيون معه بالذكريات الجميلة، كما أن المشروع سيضع البحرين على الخريطة السياحية ويجعلها الواجهة المفضلة للعوائل. وأوضح أن منتزه عذاري يتضمن مجمع مطاعم وكفتيريات وقاعات متعددة الاغراض ومتحفاً مخصصاً للاطفال وقاعات ألعاب داخلية مغلقة وصالات ترفيهية ومحلات لبيع الهدايا والمنتجات الحرفية ومسجداً اضافة إلى وجود بحيرات وجداول مياه ونوافير ومنطقة عشبية وحدائق ومناطق جلوس واستراحات موزعة داخل المنتزه وساحات وهناك الكثير من الأمور الترفيهية إلى جانب مرافق واستراحات على ضفاف البحيرات.
وهناك أنشطة داخلية وخارجية، الخارجية عبارة عن الألعاب الكبيرة والمختلفة والمتنوعة والمتعددة الاستعمالات والاغراض الترفيهية، إلى جانب حديقة مائية، أما الجزء الداخلي فهو عبارة عن صالة ألعاب فيها الكثير من الألعاب منها بولنج وسنوكر والبليارد وغيرها إلى جانب قاعة متعددة الاغراض. وأشار إلى وجود متحف تفاعلي للأطفال في منتزه عذاري، وهو عبارة عن قاعة مجهزة بأدوات ووسائل تدمج العملية الترفيهية بالعملية التعليمية، من شأنها تزويد الأطفال بالمعرفة عن الأمور التاريخية، والتراثية، والثقافية، والعلمية وغيرها من المعلومات التي تنمي عقلية الطفل وتوسع مداركه العقلية بطريقة تمزج المرح والتسلية مع المعرفة.
وأكد أن إنشاء المتحف خدمة إلى المجتمع، وقال: «لا نهدف من ورائه إلى الربح إذ إن كلفته عالية، ومدخوله بسيط، وكل ما نهدف إليه من خلال هذا المتحف هو تقديم خدمة للمجتمع بسعر رمزي». يذكر أن مشروع منتزه عذاري هو أول مشروع في مملكة البحرين يعمل بنظام BOT ويبلغ حجم المشروع نحو 12 مليون دينار بحريني، وفازت تعمير بالتعاون مع شركة الأسواق التجارية الكويتية بالمزايدة التي طرحتها حكومة المملكة لغرض تطوير وتشغيل منتزه عذاري الوطني. وستستفيد «تعمير» من المنتزه لمدة 30 عاما، بحسب الاتفاق المبرم مع وزارة شئون البلديات والزراعة بنظام BOT الذي بمقتضاه تدفع للحكومة 99 ألف دينار مقابل بدل انتفاع «إيجار»، تتحول ملكية الحديقة بعد المدة المحددة إلى الدولة
العدد 1401 - الجمعة 07 يوليو 2006م الموافق 10 جمادى الآخرة 1427هـ