أعلن مسئول كبير في شركة طيران الخليج أن الناقلة الإقليمية قبلت أمس (الأحد) استقالة الرئيس التنفيذي للشركة جيمس هوغن وستعين شركة أجنبية لديها خبرات في هذا المجال بهدف اختيار خلفا له الذي يتوقع أن يكون أجنبياً.
وقال المسئول الذي كان يتحدث إلى «الوسط» إن اجتماع مجلس إدارة الشركة عقد في مقرها برئاسة عبدالعزيز جاسم كانو لمناقشة أمور تخص الشركة وجرى مناقشة استقالة هوغن التي «قبلت». ولم يحضر الوفد العماني الجلسة بسبب «ضيق الوقت».
وأضاف «حاولنا أن نقنعه بالعدول عن استقالته ولكنه أصر على ذلك. لدينا اسما شركتين من الخارج لهما باع طويل في اختيار الرؤساء والموظفين المهرة إذ سنقوم بالاتصال بهما ثم اختيار شركة لعرض أسماء مرشحين لخلافة هوغن الذي سيبقى في منصبه حتى آخر العام». وطيران الخليج ومقرها البحرين مملوكة في الوقت الحالي إلى حكومتي البحرين وسلطنة عمان بعد انسحاب قطر وإمارة أبوظبي من ملكية الشركة معظمه بسبب الخسائر التي لازمتها منذ العام 1997. وكانت البحرين وسلطنة عمان قد جددتا التزامهما بالاستثمار في طيران الخليج لتتمكن من المنافسة في سوق شرسة وقررتا كذلك رسملة الشركة لتمكينها من الحصول على النقد المطلوب في اجتماع عقد في مسقط برئاسة رئيس مجلس الإدارة كانو إذ أقر استراتيجية جديدة مدتها ثلاثة أعوام تبدأ من العام الجاري. غير أن عدم حضور الوفد العماني قد يزيد من معاناة الشركة.
وتقول مصادر مطلعة إن الالتزام بالاستثمار والذي يتوقع أن يصل إلى 1,2 مليار دولار من قبل مسقط والمنامة يعيد الثقة في الشركة التي تحاول جاهدة الخروج من دائرة الخسائر التي تحيق بها منذ سنوات على رغم أن زيادة أسعار الوقود تضع ضغطا على شركات الطيران ومن ضمنها طيران الخليج. وزيادة أسعار الوقود تكلف شركات الطيران العالمية نحو 6,5 مليارات دولار بحسب ما أعلنته الأياتا.
وقال مسئول في الشركة إنها تتفاوض مع الشركة الأميركية العملاقة بوينغ وكذلك مكدونالدز دوغلاس لشراء نحو 10 طائرات جديدة وان استقالة هوغن لن تؤثر على سير عمليات الناقلة الإقليمية. كما ذكر أن هوغن قال: إنه سيرجع إلى بلاده استراليا كي يدير أعماله الخاصة ولا يعرف حتى الآن السبب في استقالة هوغن الذي عمل في الشركة لمدة أربع سنوات وراهن على عودة الشركة إلى الربحية بعد ثلاثة أعوام.
وعانت طيران الخليج من خسائر ومشكلات مالية في السابق أدت إلى خروج قطر من الشركة وإنشاء شركة قطرية خاصة التي تعتبر واحدة من أسرع الشركات نمواً في المنطقة. كما تبعتها إمارة أبوظبي التي هي كذلك أنشأت شركة الاتحاد الخاصة بها. وذكر المسئول «نحن نتفاوض مع بوينغ ومكدونالدز لشراء بين ثماني إلى عشر طائرات جديدة. نحن بصدد شراء طائرات جديدة متوسطة الحجم ونتوقع الحصول عليها في المستقبل القريب». وأضاف «الشركة محتضنة من قبل مملكة البحرين وسلطنة عمان ولذلك فإن الشركة التي تشغل نحو خمسة آلاف شخص ستبقى قوية». ولم يذكر قيمة الطائرات ولكن مسئولين في الشركة كانوا قد ذكروا أن القيمة تبلغ نحو 900 مليون دولار.
وكانت طيران الخليج قد بدأت خطة جديدة مدتها ثلاث سنوات انتهت في العام 2005 بهدف نقل الشركة إلى مصاف الناقلات الرابحة مع تقديم خدمات ممتازة. ولدى جميع دول الخليج العربية ناقلات وطنية ما عدا البحرين إذ أن لدى دولة الإمارات العربية المتحدة ثلاث ناقلات وطنية هي الإمارات والعربية والاتحاد. أما الطيران العماني فيعتبر أصغر ناقلة في المنطقة. ولم تعلن طيران الخليج حتى الآن عن نتائج التشغيل للعام 2005 على رغم مرور أكثر من ستة أشهر على انتهاء العام بعد أن حققت ربحاً بسيطا في العام 2004 ولكن محللين قالوا: إن ذلك تحقق ليس كنتيجة مباشرة من التشغيل الفعلي للأسطول الكبير من الطائرات وإنما بسبب بيع بعض الأصول التابعة للشركة. وعلى رغم تقليص طيران الخليج بعض الوجهات التي كانت تطير إليها في السابق مثل دول المغرب العربي إلا أن الشركة مازالت تعاني من مشكلات مالية حادة خاصة في ظل ارتفاع أسعار الوقود وربما يرجع ذلك إلى البيروقراطية وسوء الإدارات السابقة.
الوسط - المحرر الاقتصادي
تم توجيه الدعوة إلى الرئيس التنفيذي لشركة طيران الخليج جيمس هوغن ليكون واحداً من المتحدثين الرئيسيين في واحد من المنتديات التجارية التي ستقام في الكويت.
وسيلقي هوغن كلمة في منتدى الأعمال البريطاني الذي سيقام اليوم في فندق كراون بلازا في الكويت.
واستقطب المنتدى أكثر من 80 شخصية بريطانية بارزة في مجال الأعمال، إضافة إلى حشد من كبار الشخصيات وممثلي الوكالات العالمية في المملكة المتحدة.
وتمحورت كلمة هوغن حول منتجات وخدمات شركة طيران الخليج، إلى جانب التزامها في مجال الجودة ونحو شبكتها الإقليمية التي تعد الأكبر من نوعها على مستوى منطقة الشرق الأوسط.
يشار إلى أن مواضع القوة التي تتمتع بها شركة طيران الخليج ظهرت بصورة جلية وعلى نحو مؤكد من خلال حصولها على جائزة «سكايتراكس» للعام الجاري 2006 كأفضل شركة طيران إقليمية، ولاسيما أن جائزة «سكايتراكس» تقدم أفضل مستوى من التقدير نظير امتياز الجودة الرائعة عند توفير المنتجات والخدمات إلى العملاء لشركات الطيران في شتى أنحاء العالم. من خلال حصولها على جا
العدد 1403 - الأحد 09 يوليو 2006م الموافق 12 جمادى الآخرة 1427هـ