صرحت ممرضة صحة المجتمع بمركز محمد جاسم كانو الصحي منيرة عبد الله بأن 77 في المئة من المعتدين جنسيا على الأطفال هم أفراد يثق فيهم الطفل.

وأشارت إلى أن وزارة الصحة عالجت من العام 1991 حتى العام 2005 نحو 450 حالة من قبل لجنة حماية الطفل من سوء المعاملة والإهمال ومتوسط عمر الأطفال المتعرضين للاعتداء سبع سنوات.

جاء ذلك خلال المحاضرة التي نظمتها لجنة المحاضرات والأنشطة بمركز حمد كانو الصحي بعنوان «حماية الطفل من سوء المعاملة والإهمال» بإشراف ضابطة التمريض بالمنطقة الصحية الرابعة وداد القصاب بمشاركة أعضاء لجنة حماية الطفل من سوء المعاملة والإهمال نائب رئيس مركز الرفاع الشرقي الصحي بدرية ياسر وضابطة تمريض المنطقة الصحية الثانية فاطمة الجيب.

وقالت عبدالله: إن 82 في المئة من الاعتداءات الجنسية حدثت في أماكن يفترض أن تكون آمنة للطفل، ومتوسط عمر المعتدي بداية الثلاثين من العمر كما ان معظم المعتدين جنسيا لا يعانون من مرض نفسي حقيقي، وأضافت أن غالبية الدراسات تشير إلى أن 95 في المئة من المعتدين ذكور.

كما تطرق المشاركون إلى تعريف سوء المعاملة وأنواعها والدلائل التي تشير إلى تعرض الطفل للإساءة وتعريف أنواع الاعتداء الجنسي.

وأكدت عبدالله أهمية أن يعلم الآباء والأمهات أبنائهم على كيفية حماية أنفسهم من الاعتداء الجنسي من خلال تعليمهم اللمسات السليمة وغير السليمة وكيفية التمييز بينهما وتعليمهم الأسماء المناسبة لجميع أجزاء الجسم والحيطة والحذر من جميع البالغين وليس الغرباء فقط.

وكذلك إفهامهم ان أجسامهم ملكهم وليس من حق أحد أن يلمسهم ويؤذيهم وتدريب الطفل على التعرف على اللمسات السيئة عن طريق الحوار والتمثيل وعدم البقاء مع فرد بالغ في مكان منعزل وعدم تلبية الطفل لنداء أي فرد يسأله أن يرافقه وعدم الذهاب إلى الأماكن العامة بمفردهم وتعليم الطفل أن يصرخ عند تعرضه لأي موقف اعتداء.

وواصلت أنه من الضروري أن يظهر الوالدان حبهما لأبنائهما بصورة مستمرة وتعويدهم على أن يصارحوا الأب أو الأم ويتحدثوا عن أية حادثة تمر عليهم