علق مجموعة من مدرسي مدرسة النعيم الثانوية على رد الوزارة بشأن الخبر المنشور في صحيفة «الوسط» تحت عنوان «التربية»: تكريم «متفوقي النعيم» تبنته «دعم الطالب» بعيداً عن آليات الوزارة. واعتبر المدرسون رد الوزارة «خال من الموضوعية وبه قدر كبير من الاستغفال الذي لا ينبغي أن يصدر في حق من هم على ارتباط بمسألة الحفل من مشرف اجتماعي ومعلمين وطلاب وأولياء أمور وجهات داعمة أو ممولة، مفيدين «أن الوزارة بردها كشفت وتكشف الطريقة التي تتعامل بها حيال الكثير من الموضوعات والشكاوى والمشكلات التربوية والتعليمية».
وسأل المعلمون: «لماذا تتغافل الوزارة عن أنه كانت هناك استماتة في محاولة القيام بحفل تكريم للمتفوقين في المدرسة العام الدراسي الماضي، وأن مدير المدرسة حاول بكل ما يستطيع عدم إقامته من دون أن يتجرأ ويذكر السبب من ممانعته، وساندته الوزارة في ذلك عندما تجاهلت الخطاب الذي رفعه احد الاساتذة ونشر في أحد الصحف المحلية في 9 يوليو/ تموز العام الماضي».
واستغرب المعلمون «تناقض رد الوزارة إذ إن جمع المبالغ كان من قبل إدارة المدرسة كما جاء في أصل الخبر، فالمشرف الاجتماعي والمعلمون والطلاب وأولياء الأمور يعلمون أن مخاطبة أولياء الأمور كانت من قبل إدارة المدرسة بوساطة المشرف الاجتماعي ولم تكن مخاطبة أولياء الأمور من الأساس من قبل جمعية دعم الطالب، ولكن الجمعية مشكورة قامت بتبني الحفل بعد أن رفض مدير المدرسة إقامته، وأما ما ورد في رد الوزارة بشأن مكان إقامة الحفل فهو دليل آخر على عدم علم الوزارة بحيثيات الموضوع وأنها تجهل الكثير مما يتعلق به، وهو دليل آخر على أن ردها ليس إلا لمجرد الرد». مشيرين الى ما جاء في ردها بخصوص أنه «تم اختيار نادي العروبة كمكان لإقامة الحفل». وقالوا: «يتضح لنا فعلاً أنها مقصرة في حق طلبة النعيم وأنها لم تتابع ولم تكلف نفسها عناء الوقوف على ما يتطلبه الحفل، أو حتى الرد على طلب حضورها».
وبهذا الخصوص، قال المدرسون للوزارة: إننا نعلم بوجود آلية لإقامة الحفل و أن المعلمين في المدرسة استخدموا هذه الآلية التي كان أولها طلب الحصول على موافقة من مدير المدرسة، وأن المشرف استخدم هذه الآلية كما رأينا في أصل الخبر، وعليه فإن رد الوزارة المتعلق بهذه النقطة يعتبر مغالطة واضحة تعكس حجم الاستغفال الذي تمارسه حين جاء في ردها «في حين أن المتبع في مثل هذه الحالات أن تقوم الجهة المنظمة للاحتفال بالتنسيق المسبق مع وزارة التربية والتعليم وإدارة المدرسة» وكان الأولى بالوزارة بدلاً من قيامها بتخطئة المشرف الاجتماعي عندما قالت إنه خرج عما هو متبع بشأن إقامة هذا الحفل أن تقوم بالبحث والتحقيق بشأن ممانعة مدير المدرسة في إقامة حفلات المتفوقين والخريجين، وخصوصاً أن تكريم المتفوقين والعناية بهم من أولويات الوزارة والمملكة وإلا أليست البعثات والمنح وحفل تكريم رئيس الوزراء للطلاب المتفوقين، والرعاية الدائمة من وزير التربية والتعليم لهذه الحفلات إلا شواهد تبين أحقية طلاب المدرسة ومعلميهم وأولياء الأمور في إقامة هذه الحفلات.
واوضح المدرسون أن مدير المدرسة قال بصريح العبارة «إذا أردتم أن تقيموا حفل التكريم فقوموا به أنتم، أنا لا يمكن أن أوافق على إقامته» مفيدين ان المشرف الاجتماعي بالمدرسة قام بتبني إقامة الحفل بعد تصريح مدير المدرسة.
واختتم المدرسون ردهم بتذكير الوزارة بأمرين أولهما «أن هناك جهات كثيرة نظمت حفلات للمتفوقين دعت إليها الوزير أو مسئولين في الوزارة كما هو الحال عندما دعا المشرف الوزارة والإدارة لحضور الحفل، فأين الوزارة مما تدعيه ليكون ردها حقا؟». وأما الأمر الثاني فهو «أن مدرسة النعيم الثانوية للبنين ذاقت على يد مدير المدرسة ومن يقف معه في الوزارة من التجاوزات والأخطاء ما انتشر ووصل إلى داخل أروقة الوزارة وجابت مكتب وزير التربية والتعليم والوكلاء المساعدين ومدير إدارة التعليم الإعدادي والثانوي ورئيس التعليم الثانوي، والمدارس الأخرى، وصولاً إلى الصحافة، فما الذي فعلته الوزارة لمدير المدرسة؟! فبدلاً من أن تقوم الوزارة بوصف من قام بترتيبات الحفل بما وصفته في ردها بكل بساطة وبرود، نرى أنها خلطت الأوراق وخالفت وعطلت ما يفترض أن تتبناه وتقوم به لمصلحة الطلاب والمعلمين والمدرسة والتعليم والمملكة، وهذا ما لا يخفى على من لهم ارتباط بالمدرسة من معلمين وطلاب وأولياء أمور، لكنه كما نرى متغافل عنه وتتعامل معه الوزارة ببرود أعصاب وكأن الأمر لا يعنيها وتتعدى ذلك بكيل التهم والأوصاف التي ما كانت وهي الجهة الراعية للتربية والتعليم أن تذكرها في ردها»
العدد 1407 - الخميس 13 يوليو 2006م الموافق 16 جمادى الآخرة 1427هـ