العدد 1416 - السبت 22 يوليو 2006م الموافق 25 جمادى الآخرة 1427هـ

أوسيم العلاج الأمثل لكرة القدم اليابانية

ربما يحدث المفاجأة بعد غضب ناديه

بالنسبة إلى فريق ما زال يعاني من أداء مخزٍ في نهائيات كأس العالم لكرة القدم فان تعيين ايفيتشا أوسيم كمدير فني جديد للمنتخب الياباني لكرة القدم كان قرارا مفاجئا.

تحول الاتحاد الياباني لكرة القدم للمدير الفني للمنتخب اليوغوسلافي سابقا ليحل محل البرازيلي زيكو الذي استقال بعد خروج اليابان من الدور الأول بكأس العالم في ألمانيا الشهر الماضي.

وبعد ولع لفترة طويلة بالمدير الفني الفرنسي أرسين فينغر وكل ما هو فرنسي تفاوض مسئولون يابانيون مع الفرنسيين أيميه جاكيه وبرونو ميتسو قبل الاستقرار في نهاية الأمر على أوسيم.

ونجاح أوسيم (65 عاما) مع فريق يونايتد شيبا الياباني دفع الاتحاد الياباني للتعاقد معه ما أغضب يونايتد شيبا ولكن هذا الاتفاق قد ينقذ سمعة رئيس الاتحاد الياباني سابورو كاوابوتشي.

وإذا كان قرار كاوابوتشي تعيين زيكو الذي لم يتمتع بخبرة تدريبية خطأ فادحا فان التعاقد مع أوسيم قد يثبت أنه كان اتفاقا جيدا.

وقاد أوسيم الذي ولد في سراييفو المنتخب اليوغوسلافي إلى دور الثمانية في كأس العالم العام 1990 قبل تحقيق نجاحات مع فريق باناثينايكوس اليوناني وفريق ستورم جراز النمساوي.

ويتمتع أوسيم إضافة إلى خبرته بقدرة فنية جذبت الاتحاد الياباني للتعاقد معه وقد يكون التعاقد معه العلاج الأمثل لتراجع نتائج المنتخب الياباني.

وأشار أوسيم إلى عجز المنتخب الياباني عن اختراق دفاعات منافسيه خلال كأس العالم في ألمانيا وطلب فعلاً من اللاعبين إعداد أنفسهم بدنيا. وقال أوسيم للصحافيين بعد الإعلان رسميا عن تعيين أوسيم مديرا فنيا للمنتخب الياباني أمس الأول الجمعة: «لا أعتقد أنه ستكون هناك تعديلات كبيرة على الفريق في أي وقت قريب. ولكني سأبلغ اللاعبين أني أتوقع المزيد منهم».

ويدرك أوسيم حجم المهمة الشاقة التي تواجهه بعد أن تابع اليابان وهي تختتم حملتها في كأس العالم في المركز الأخير بمجموعتها في الدور الأول في البطولة بعد الحصول على نقطة واحدة فقط من ثلاث مباريات.

وتابع: «إذا توقعتم الكثير قريبا فمن المرجح أن تشعروا بخيبة أمل. نحن بحاجة لعمل شاق من كل المعنيين حتى نغير الأوضاع».

وعلى رغم أن المنتخب اليوغوسلافي سابقا تأهل لبطولة الأمم الأوروبية العام 1992 فإن أوسيم استقال إذ واجهت عائلته في سراييفو قصفا صربيا خلال حروب البلقان، ومنعت يوغوسلافيا من المشاركة في البطولة. وأوسيم رجل معتد بنفسه ما قد يجعله يصطدم بمسئولي الاتحاد الياباني لكرة القدم.

وقال أوسيم عن توليه تدريب المنتخب الياباني وهو يبتسم: «هذا بمثابة زواج وفي بداية شهر العسل تسير الأمور بشكل جيد ولكني لست متأكدا من المدة التي سأحتفظ بها بمنصبي».

وكان المدير الفني الفرنسي فيليب تروسيه حقق نجاحا غير مسبوق مع المنتخب الياباني عندما قاده خلال نهائيات كأس العالم العام 2002 التي استضافتها البلاد بالاشتراك مع كوريا الجنوبية. وصعدت اليابان إلى دور 16 في البطولة.

ولكن تروسيه اختلف مع اللاعبين وشكا من تدخل الاتحاد الياباني إلا أن أوسيم سيسعى من دون شك إلى توضيح للاعبين اليابانيين من المسئول عن الفريق...

وكان لسياسة زيكو بعدم اتخاذ موقف صارم تجاه التدخل في شئون المنتخب أثرها على الفريق خلال كأس العالم ما دفع الاتحاد الياباني سريعا للسعي إلى العودة للنظام الصارم الذي كان يطبقه تروسيه وقد يثبت أوسيم أنه العلاج الأمثل لتحقيق ذلك

العدد 1416 - السبت 22 يوليو 2006م الموافق 25 جمادى الآخرة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً