أعلن مسئولون في بنك نوريبا ومؤسسة نقد البحرين أن المجموعة السويسرية يو بي أس (UBS) قررت دمج فرع الاستثمار الإسلامي نوريبا الذي يعمل في البحرين في المجموعة نفسها وبالتالي إغلاقه في بداية أكتوبر/ تشرين الأول المقبل كجزء من هيكلة تقوم بها المجموعة بهدف تركيز وتوسيع نشاطاتها في الشرق الأوسط التي وصفها بيان رسمي من المجموعة أنها مهمة له.
مدير المؤسسات المالية الإسلامية بمؤسسة نقد البحرين عبدالرحمن السيد أبلغ «الوسط» أن قرار يو بي اس بدمج فرعه (subsidiary) المعني بالصيرفة الإسلامية للمؤسسات المالية والأثرياء هو جزء من إعادة هيكلة البنك العالمي الذي يضم مصرفا بالجملة (Wholesale) والذي كان يعرف في السابق وحدة مصرفية خارجية (أوفشور) بالإضافة إلى مكتب تمثيلي والفرع الذي سيتم دمجه ويقفل أبوابه. وستستمر المجموعة في تقديم الخدمات المصرفية الإسلامية إلى الزبائن والمؤسسات الخاصة.
مسئول في بنك نوريبا جرى الاتصال به أكد دمج فرع الاستثمار الإسلامي في المجموعة وقال إن الخطوة سيبدأ تنفيذها في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، إذ سيتم «إغلاق الوحدة».
كما أصدر بنك نوريبا إعلان على موقعه في الانترنت جاء فيه أنه «في ضوء تزايد طلبات الزبائن إلى المنتجات المتطابقة مع الشريعة الإسلامية فقد قام بنك يو بي اس بمراجعة نشاطاته في الشرق الأوسط وأدت المراجعة إلى أن توسع يوبي اس في المنطقة يجب أن يستخدم الطاقة الكاملة للوحدات الثلاث للبنك وهي إدارة الثروات العالمية والصيرفة وإدارة الموجودات العالمية والمصرف الاستثماري بطريقة أكثر اندماجا».
وقال البيان: «ولذلك فقد تقرر دمج فرع نوريبا لإدارة الثروات في البنك. وأن هذه الخطوة تظهر بوضوح التزام يوبي اس الطويل في المنطقة وستقدم خدمات كاملة إلى الزبائن الذين يطلبون فرص استثمارية وفقا للشريعة الإسلامية».
وأضاف «زبائن نوريبا سيتمكنون من الوصول إلى الخدمات الكاملة التي تقدمها وحدة إدارة الثروات العالمية والنشاط المصرفي وأن المؤسسات التي تتعامل مع البنك سيتم خدمتهم من قبل البنك الاستثماري. كما سيأخذ البنك الاستثماري مسئولية المنتجات الاستثمارية الإسلامية».
وقام بنك يو بي اس ومقره الرئيسي في البحرين بتأسيس نوريبا في العام 2002 في المملكة. والبنك متخصص في الشركات وإدارة ثروات الأغنياء الذين يسعون للحصول على فرص استثمارية تطابق الشريعة.
وذكر البنك «أظهرت الخبرة أن فرص الأعمال إلى نوريبا تتركز معظمها في إيجاد وتوزيع منتجات متطابقة مع الشريعة. وأن الزبائن سعوا للحصول على هذه المنتجات من بنك يو بي اس نفسه بدلا من الحوادث الفرعية. ولهذا السبب بالإضافة إلى أن يو بي اس يمكن أن يخدم زبائنه أفضل من خلال الاندماج فإن دمج نوريبا إلى البنك يجعل العمل أفضل».
وقال البيان: «إن الشرق الأوسط سوق مهمة إلى بنك يو بي اس الذي لديه 200 موظف في الشرق الأوسط من ضمنهم 65 هم موظفون محليون. والبنك الذي لديه خبرة تزيد على 40 عاماً في المنطقة لديه استراتيجية التزام بتوسيع نشاطاته وانه يبحث بجدية الفرص المختلفة لتحقيق ذلك».
ويعمل في البحرين وهي المركز المالي والمصرفي في الشرق الأوسط نحو 360 مصرفاً ومؤسسة مالية تشمل المصارف وشركات التأمين والوساطة والشركات التي لها علاقة بقطاع الصناعة المصرفية.
وكانت مؤسسة النقد وهي المصرف المركزي في المملكة قد أعلنت عن نظام جديد للمصارف والمؤسسات المالية بدأ العمل به من بداية الشهر الحالي وتم بموجبه إلغاء تصنيف الوحدات المصرفية الخارجية والتي سيسمح لها بالنشاط داخل البحرين في خطوة يتوقع أن تشعل المنافسة بين المصارف العاملة.
وكان محافظ المؤسسة رشيد المعراج قد قال إنه سيكون هناك تنظيم جديد بالنسبة إلى التراخيص وأنظمة التراخيص المتعلقة بالمصارف وسيتم إعادة تصنيف المصارف العاملة ضمن هذا النطاق إلى مصارف تجزئة ومصارف الجملة ومصارف الاستثمار.
وأضاف «سيسمح من خلال هذا التنظيم الجديد بناء على هذه التعريفات لجميع المؤسسات المالية بالعمل في داخل البحرين وسننهي مرحلة دامت نحو 35 عاما من الترتيبات السابقة. اعتقد أن هذه الترتيبات نقلة نوعية في العمل المصرفي في البحرين من خلال فتح المجال للمؤسسات الدولية والإقليمية للعمل في سوق البحرين وإدخال المنافسة بشكل أوسع وتوفر للمواطنين والشركات والمؤسسات في البحرين الحصول على خدمات متنوعة من مؤسسات مالية مختلفة»
العدد 1417 - الأحد 23 يوليو 2006م الموافق 26 جمادى الآخرة 1427هـ