قال وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي امس (الاحد): ان الدول الاعضاء في منظمة اوبك تريد أن تتجنب ارتفاع أسعار النفط على نحو قد يضر بنمو الاقتصاد العالمي.
وقال النعيمي في تصريحات لوكالة الانباء السعودية: «ان دول الاوبك يهمها استقرار السوق البترولية الدولية وتسعى الى تجنب التذبذب في أسعار البترول أو ارتفاعها بشكل قد يؤثر على الاقتصاد العالمي وبالذات اقتصاديات الدول النامية».
ولم يحدد الوزير مستوى معينا للاسعار، وكان يتحدث بعد اجتماع في الطائف مع رئيس أوبك ادموند دوكورو الذي قال يوم (الاربعاء) الماضي ان ارتفاع أسعار النفط لما يقرب من 80 دولارا للبرميل في الاونة الاخيرة «غير مريح على الاطلاق» ويضر بالاقتصاد العالمي.
وذكرت وكالة الانباء السعودية أن النعيمي ودوكورو الذي يتولى أيضا منصب وزير الدولة لشئون البترول في نيجيريا تناولا «أوضاع السوق البترولية الدولية وسعي دول الاوبك من أجل استقرار السوق البترولية». وأضافت أنهما تحدثا أيضا «عن التعاون الثنائي بين البلدين في مجال البترول»، ولم تذكر تفاصيل أخرى.
وارتفعت أسعار النفط لأكثر من 74 دولارا للبرميل يوم الجمعة الماضي وسط قلق ازاء العنف بمنطقة الشرق الاوسط وتعطل الانتاج في بعض المصافي الامريكية.
وزاد سعر الخام الامريكي في عقود سبتمبر/ أيلول 16 سنتا ليصل الى 74,43 دولاراً للبرميل بينما ارتفع سعر خام برنت في عقود سبتمبر ثلاثة سنتات الى 73,75 دولاراً للبرميل.
وانخفضت الاسعار عن مستويات قياسية تجاوزت 78 دولارا للبرميل كانت قد سجلتها في وقت سابق من الشهر الحالي وسط مخاوف من أن يمتد القتال بين اسرائيل وحزب الله اللبناني لدول أخرى في هذه المنطقة المنتجة للنفط.
ويزور دوكورو السعودية في اطار جولة ببعض بلدان أوبك. وكان قد قال: ان القتال الدائر بين «اسرائيل» وحزب الله هو السبب في ارتفاع الاسعار الاخير وان سعرا يدور حول 65 دولارا للبرميل سيلقى قبولا أكبر. وقال دوكورو أيضا: ان منظمة أوبك لديها طاقة انتاج احتياطية تزيد عن مليوني برميل يوميا يمكن اللجوء اليها إن استدعى الامر. والسعودية هي أكبر منتج في أوبك ولديها معظم طاقة الانتاج الاحتياطية. وقالت أوبك هذا الشهر. إن أسواق النفط بها امدادات جيدة وان المنظمة ليس بوسعها فعل شيء ازاء التوترات السياسية المسببة لارتفاع الاسعار التي تأثرت أيضا بالقلق تجاه الامدادات من نيجيريا والخلاف الذي يكتنف البرنامج النووي الايراني. ومن المتوقع أن تتضمن جولة دوكورو ايران وليبيا. وتستهدف الجولة تسوية خلاف مستمر منذ فترة حول منصب الامين العام لمنظمة أوبك. وقال مساعدو دوكورو ان من المسائل الشائكة أيضا أن كلا من ليبيا والسعودية يريد استضافة اجتماع لرؤساء دول وحكومات أوبك
العدد 1417 - الأحد 23 يوليو 2006م الموافق 26 جمادى الآخرة 1427هـ