بعد ختام مشاركة منتخبنا في البطولة الخليجية لمنتخبات الناشئين لكرة القدم التي أقيمت في الفترة من 12 حتى 23 يوليو/ تموز الجاري في مدينة أبها السعودية وحصولنا على مركز متأخر لا يشكل أدنى طموحاتنا أبدا ولم نقدم مستوانا المعروف في هذه البطولة استطلعنا آراء ثلاثة لاعبين من منتخبنا الوطني للناشئين وهم إبراهيم خليل وفهد أنور ربيعة وعبدالله الزايد، إذ تحدثوا عن هذه المشاركة والأسباب التي جعلت مركزنا متأخراً جداً في سلم الترتيب فكانت لهم هذه الآراء:
خليل: قلة المباريات الرسمية أثّرت علينا
قال لاعب خط الوسط إبراهيم خليل: «إن منتخبنا لم يقدم مستواه المعروف في هذه البطولة ولذلك جاء مركزنا متأخراً على رغم أن إمكاناتنا الفنية أفضل بكثير من بعض المنتخبات التي تخطتنا، ولكن كانت هناك بعض الظروف التي جعلتنا نتأخر إلى هذا المركز ومن أهمها قلة الخبرة لدى معظم اللاعبين، إذ على رغم أن المنتخب كان تجمع قبل فترة طويلة إلا أنه لم يخض سوى مباراتين رسميتين طوال مشواره، ومن ثم لم يكن هناك إحساس بأهمية المباريات الرسمية ولم نتعامل مع بعض مباريات هذه البطولة بالشكل الصحيح ولذلك حصلنا على مركز متـأخر».
وأضاف خليل «إن الفوز كان قريب إلينا في بعض المباريات ومنها مباراة الكويت وعمان وقطر إلا أن عدم التوفيق في التسجيل جعلنا نخسر من الكويت ونتعادل مع كل من عمان وقطر»، وتابع «إن مستوى المنتخب الحقيقي ظهر في الشوط الثاني أمام قطر، إذ عدنا لأجواء المباراة بعد أن كنا متأخرين بفارق ثلاثة أهداف وطبعا الفريق الذي يستطيع تحويل خسارته بثلاثة أهداف في الشوط الأول إلى تعادل ثم يحاول تسجيل الهدف الرابع فلاشك في أن هذا الفريق يمتلك إمكانات كبيرة، ولكن للأسف هذه الإمكانات لم تظهر في كل المباريات».
أنور: المركز المتأخر لا يرضينا إطلاقا
قال لاعب خط الوسط فهد أنور: «إن منتخبنا إذا ما لعب بروح قتالية عالية فإنه يقدم أفضل المستويات وهذا ما اتضح في الشوط الثاني من مباراة الكويت وكذلك الشوط الثاني في مباراتي قطر وبعض الأحيان في مباراة الإمارات، إلا أن سوء التوفيق كان يلازم الفريق في غالبية المباريات ومن ثم لم تكن هناك نتائج إيجابية ولذلك حصلنا على مركز متأخر وهو طبعا مركز لا يرضينا إطلاقاً».
وأضاف أنور «إن تحرك لاعبينا في الشوط الثاني فقط في غالبية المباريات يعود ربما إلى الخوف من المباريات في بدايتها وخصوصا أن اللاعبين ليس لديهم خبرة كافية اللهم إلاّ القليل منهم ومن ثم كانت هناك صعوبة في التأقلم مع المباريات منذ بدايتها ولذلك كثرت الأخطاء في فريقنا وهذا ما استغلته الفرق المنافسة وسجلت أهدافاً في مرمانا منذ بداية المباريات، إذ إن المنتخب السعودي سجل هدفين في مرمانا في الشوط الأول والمنتخبان القطري والإماراتي كل منهما سجل ثلاثة أهداف في الشوط الأول أيضا وبعدها كنا نبحث عن تعديل النتيجة»!.
وقال أنور: «إن الفوارق الجسمانية أثّرت علينا في المباريات وخصوصاً عندما لعبنا أمام المنتخبين السعودي والإماراتي، إذ إن لاعبيهم يمتلكون بنية جسمانية قوية جداً بعكس لاعبينا ولذلك كان هناك تخوف من الالتحام مع بعض اللاعبين».
الزايد: الظروف لم تساعدنا في بعض المباريات
اتفق لاعب خط الدفاع عبدالله الزايد مع زملائه وقال: «إن منتخبنا لديه مستويات أفضل بكثير مما قدمها في هذه البطولة ولكن لم تسعفه بعض الظروف في تعديل الوضع في بعض المباريات التي خاضها في هذه البطولة، ولو تحدثنا عن كل مباراة تفصيلياً سنجد أننا أمام المنتخب الكويتي كنا الطرف الأفضل في أوقات كثيرة من اللقاء والهجوم الكويتي لم يكن يصل لمرمانا إلا عبر الهجمات المرتدة ومن إحداها سجل هدفه الوحيد بينما نحن أضعنا الكثير من الفرص واصطدمنا بطرد الحارس علي حسن قبل ربع ساعة من النهاية وحينها المدرب كان استنفذ التبديل ولذلك شارك محمد الحربان في حراسة المرمى وعلى رغم ذلك حصلنا على ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة لم نوفق في تسجيلها وخرجنا خاسرين بهدف وحيد».
وتابع «في اللقاء الثاني أمام السعودية احتسبت ضدنا ركلة جزاء في بداية المباراة سجل منها السعوديون الهدف الأول واستعدينا لتعديل النتيجة إلا أننا فوجئنا بطرد المدافع فهد أنور وأيضا أصبت أنا شخصياً وخرجت من الملعب وكل هذه الظروف ساعدت على زيادة النتيجة، ثم تحسن الأداء أمام عمان وخرجنا بالتعادل السلبي على رغم أننا أضعنا أكثر من فرصة محققة في الدقائق الأخيرة، وأمام قطر ارتكبنا أخطاء كثيرة ساعدت القطريين على تسجيل ثلاثة أهداف في الشوط الأول، ولكن عندما رتبنا أوضاعنا لم يصمد القطرين أمامنا وسجلنا عليهم ثلاثة أهداف في الشوط الثاني وفي اللقاء الأخير اتضح فارق الخبرة والإمكانات الجسمانية بيننا وبين المنتخب الإماراتي الذي ضرب بقوة وهزمنا بخمسة أهداف، ولو نلاحظ الأهداف التي تدخل علينا في غالبية المباريات سنجد أنها أخطاء من منتخبنا يستغلها لاعبو المنتخبات الأخرى»!.
عودة المنتخب اليوم
تعود بعثة منتخبنا الوطني إلى البحرين عند الساعة 4,15 عصر اليوم (الاثنين) عن طريق الرياض، إذ ستقلع طائرة الخطوط الجوية العربية السعودية من مطار أبها الساعة 10,15 صباحاً باتجاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض، إذ ستصل هناك عند 11,30 ظهراً، على أن تستقل البعثة البحرينية طائرة أخرى إلى البحرين، إذ ستقلع هذه الطائرة الساعة 3,20 ظهراً من مطار الرياض لتصل إلى مطار البحرين إن شاء الله عند الساعة 4,15 عصرا».
أبها تحييكم
- قام بعض أفراد البعثة البحرينية يوم أمس بزيارة إلى مبنى صحيفة «الوطن» السعودية الذي يقع بالقرب من مطار أبها الإقليمي.
- استغل منتخبنا انتهاء مبارياته قبل يوم من ختام البطولة وقام بالتسوق يوم أمس في مجمعي (أبها مول) و(عسير مول) ثم توجه أفراد منتخبنا إلى ملعب المباراة لمتابعة مباراة الختام.
- منطقة السودة السياحية التي كنا زرناها قبل خمسة أيام كانت الأمطار تهطل بغزارة فيها ولكن يوم أمس سقطت الثلوج في تلك المنطقة، ولكن للأسف لم نتمكن من رؤية ذلك.
- هناك ارتياح كبير من لجنة الحكام بالبطولة من أداء الحكمين البحرينيين نواف شكرالله وأحمد الهدار اللذين شاركا في إدارة بعض مباريات هذا المحفل الخليجي
العدد 1417 - الأحد 23 يوليو 2006م الموافق 26 جمادى الآخرة 1427هـ