يسعى الأمريكي جيمس بليك المصنف الأول ببطولة إنديانابوليس (آر سي آيه) للتنس البالغ مجموع جوائزها 575 ألف دولار إلى إحراز لقبه الثالث في موسم 2006 عندما يواجه المصنف الثاني بالبطولة الأمريكية نفسها وصديقه القديم آندي روديك في نهائي البطولة اليوم الأحد عقب تغلبه على البلجيكي خافيير ماليس 3/6 و6/2 و1/6 في الدور قبل النهائي للبطولة أمس الأول.

وينتظر تقدم بليك الذي فاز مرة واحدة في إجمالي اللقاءات التي جمعته بروديك مقابل ست هزائم أمام المصنف الأول على العالم سابقا إلى المركز الخامس بالتصنيف العالمي للاعبين المحترفين بعد فوزه في الدور قبل النهائي لانديانابوليس بالأمس خلال 90 دقيقة.

أما روديك الذي هبط للمركز 11 بالتصنيف العالمي للاعبين في أعقاب خروجه من الدور الثالث لبطولة ويمبلدون فقد تأهل لاول نهائي بالنسبة له في العام 2006 بتغلبه بالأمس على حامل اللقب ومواطنه روبي جينبري 5/7 و3/6.

وقد يصبح روديك هو أول لاعب يحرز لقب إنديانابوليس ثلاث مرات منذ أن حقق مواطنه بيت سامبراس هذا الانجاز. بينما سيخوض بليك غدا سادس نهائي بالنسبة له في هذا الموسم الذي فاز خلاله بلقبين في بطولتي سيدني ولاس فيجاس. وكان بليك قد تغلب على روديك في بطولة كوينز كلوب الانجليزية على الملاعب العشبية في الشهر الماضي ولاشك أنه سيخوض مباراة اليوم بثقة كبيرة أمام صديقه المقرب الذي اعتاد على هزيمته أيضا في لعبة البوكر.

وقال بليك: «سيكون فوزي عليه في بطولة كوينز دافعا لزيادة ثقتي بنفسي. فعندما تمر بموقف صعب في المباراة تتذكر أنك قادر على هزيمته... إن مركز آندي (الـ 11 بالتصنيف العالمي لا يعبر عن مستواه الحقيقي. فقد نجح (روديك) في إثبات ذاته. إنه بطل جراند سلام». وأضاف بليك «أكثر ما يقلقني في لقاء روديك هو إرساله. لذلك فعلي الاعتناء أيضا بإرسالي أنا. وإذا سنحت لي أي فرص فعلي اقتناصها على الفور». وخاض روديك بالأمس مباراة قوية أمام جينبري إذ حقق فوزا مباشرا في ثمانية أشواط بينما لم يتعرض لكسر إرساله في أي شوط بالمباراة. كما سجل روديك 21 نقطة من إرسال أول في طريقه لتحقيق الفوز الذي استغرق 66 دقيقة. وجاءت مباراة أمس كأفضل عروض روديك (23 عاماً) بهذا الموسم حتى الآن إذ أنه لم يصل لأي دور نهائي منذ تأهله لنهائي بطولة ليون في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عندما فاز بلقبه العشرين في مشواره مع التنس.

وقال روديك الذي حقق بالأمس فوزه السادس على جينبري مقابل هزيمة واحدة أمامه: «كان هذا أفضل أداء لي في التنس بهذا العام حتى الآن. فقد لعبت هذه المباراة بأسلوبي الخاص وأنا سعيد لما آلت إليه الأمور».

وأضاف روديك «لعبت بشكل بأسلوب مباشر دون السماح بالوقوع في أخطاء عديدة. فرضت أسلوبي على المباراة. سألعب بطريقة هجومية دون الاعتماد على الدفاع».

ولم تسنح لجينبري بالأمس أي فرصة للتفوق على منافسه روديك الذي بدا في قمة مستواه. وقال جينبري «عندما يلعب آندي ضربات إرسال مثل التي لعبها أمس يمكنه أن يصبح اللاعب الأول أو الثاني على العالم».

وحقق روديك حتى الآن تسعة انتصارات مقابل هزيمتين منذ خروجه من الدور الأول لبطولة فرنسا المفتوحة مصابا في كاحله قبل شهرين تقريبا.

ويسعى روديك لان يصبح أول لاعب يحرز لقب إنديانابوليس للمرة الثالثة بعد مواطنه سامبراس الذي حقق هذا الانجاز العام 1996، إذ سبق لروديك الفوز بلقب البطولة الأمريكية عامي 2003 و2004