أبلغ مسئول في أجهزة الكمبيوتر وتقنية المعلومات الأميركي هيوليت باركارد HP «الوسط» أن الشركة ستطلق أول شركة تابعة لها في مملكة البحرين في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل على أقرب تقدير بعد استكمال الموافقات الرسمية اللازمة والترخيص لها من قبل وزارة التجارة والصناعة بالمملكة.
وقال مدير الخدمات التقنية في HP الشرق الأوسط فواز قعدان في حديث خاص مع «الوسط» إن شركة «هيوليت باكارد للخدمات» ستعمل الآن على استكمال بنية الإدارية اللازمة لانطلاق أعمالها، إذ يجري البحث عن مكتب للشركة الجديدة وتعيين الكادر الوظيفي من خبراء وفنيين والذي من المؤمل أن يتم توظيف نسبة من البحرينيين فيها.
وعما إذا كانت الشركة ستلغي أو تحد دور الوكلاء والموزعين لها في البحرين أوضح قعدان: «الشركة الجديدة ليس من مهمات بيع أجهزة لـ HP في المملكة، إذ إن من سياستنا أن لانقوم بدور وكيل التجزئة وهذا ينطبق على جميع دول الشرق الأوسط وليس في مملكة البحرين فقط، والوكلاء الذين أثبتوا قدراتهم في البحرين سيبقى دورهم بل وسنعمل من خلال الشركة الجديدة على تقوية وتعزيز هذا الدور لصالح خدمة العملاء».
المنامة - علي الفردان
أبلغ مسئول في أجهزة الكمبيوتر وتقنية المعلومات الأميركي هيوليت باركارد HP «الوسط» أن الشركة ستطلق أول شركة تابعة لها في مملكة البحرين في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل على أقرب تقدير بعد استكمال الموافقات الرسمية اللازمة والترخيص لها من قبل وزارة التجارة والصناعة بالمملكة.
وقال مدير الخدمات التقنية في HP الشرق الأوسط فواز قعدان في حديث خاص مع «الوسط» إن شركة «هيوليت باكارد للخدمات» ستعمل الآن على استكمال بنية الإدارية اللازمة لانطلاق أعمالها، إذ يجري البحث عن مكتب للشركة الجديدة وتعيين الكادر الوظيفي من خبراء وفنيين والذي من المؤمل أن يتم توظيف نسبة من البحرينيين فيها.
وعما إذا كانت الشركة ستلغي أو تحد دور الوكلاء والموزعين لها في البحرين أوضح قعدان: «الشركة الجديدة ليس من مهمات بيع أجهزة لـ HP في المملكة، إذ إن من سياستنا أن لانقوم بدور وكيل التجزئة وهذا ينطبق على جميع دول الشرق الأوسط وليس في مملكة البحرين فقط، والوكلاء الذين أثبتوا قدراتهم في البحرين سيبقى دورهم بل وسنعمل من خلال الشركة الجديدة على تقوية وتعزيز هذا الدور لصالح خدمة العملاء».
وكانت «هيوليت باكارد» «إتش بي» الشرق الأوسط قد أعلنت عن توقيع اتفاق استثمار مشترك مع شركة «ناشونال كمبيوتر سيرفيسيز» «أن سي أس» National Computer Services في البحرين لإطلاق شركة «هيوليت باكارد للخدمات في البحرين ذات المسئولية المحدودة. وستدير «إتش بي» الشرق الأوسط الشركة الجديدة التي ستتخذ من البحرين مقراً لها لتعزيز وجودها في منطقة الخليج.
وتشتمل منتجات الشركة على البنى التحتية لتكنولوجيا المعلومات، الخدمات العالمية، الحوسبة التجارية والمنزلية والتصوير والطباعة. وقد بلغ إجمالي دخل إتش بي 88,9 مليار دولار أميركي خلال الفصول المالية الأربعة المنتهية في 30 أبريل/ نيسان 2006.
وفيما يلي نص الحديث:
أين وصلت مراحل تأسيس شركة «هيوليت باكارد للخدمات في البحرين»، وكم رأس مالها؟
- لقد استكملنا توقيع الاتفاق الخاص لإطلاق الشركة الجديدة ونحن الآن في طور استكمال الإجراءات الرسمية والحصول على الموافقات النهائية والتي قد تستغرق من شهر إلى شهرين، كما نبحث الآن عن مكتب مناسب ليكون مقر الشركة الجديدة ويوجد لدينا أكثر من خيار لموقع مكتب الشركة لكننا لم نحدد ذلك بعد.
وأتوقع أن تبدأ الشركة عملها قبل نهاية العام الجاري ويكون ذلك في شهر سبتمبر المقبل على أقرب تقدير. أما بالنسبة إلى رأس مال الشركة الجديدة أو استثماراتها، فاعتذر الآن عن ذكر أية أرقام بهذا الخصوص.
ما أهداف الشركة الجديدة لـ HP في البحرين؟
- هناك هدفان أساسيان من وراء تدشين الشركة، الهدف الأول هو إعطاؤنا القدرة لتقديم خدمات متطورة ومتقدمة من HP لعملائنا الرئيسيين في مملكة البحرين ووجودنا من دون مكتب للخدمات في البحرين يقلل من إمكان تقديم خدمات متطورة وبوجود هذه الشركة والفنيين التقنيين سيساعدنا في عرض الخدمات المتطورة لعملائنا في البحرين.
أما الهدف الثاني فهو رفع القدرة التنافسية لشركائنا في البحرين لتقديم هذه الخدمات للعملاء، مع وجود هذا الحضور الفني والتقني سيرفع قدرة الوكلاء على تقديم أرقى الخدمات لزبائننا وعملائنا. وأريد التأكيد أن هذه الشركة تمثل أول وجود مباشر لشركة HP الأم في البحرين، وهي تمثل استثماراً من أجل تنمية عملنا.
هل ذلك يعني أن الوكلاء الآن لايقومون بالدور المطلوب منهم على أكمل وجه؟
- الحقيقة أن الوكلاء يبذلون جهوداً كبيرة في تقديم أفضل الخدمات للزبائن في مملكة البحرين ، لكن HP هي شركة عريقة لديها في الخدمات الفنية فقط 55 ألف موظف على مستوى العالم، ولدينا قدرات عالمية كبيرة جداً لضخ أموال في استثمارات لتقديم خدمات فنية كبيرة، ومن الصعب أن نتوقع من وكلائنا تقديم هذه الخدمات عالية المستوى لأجهزة معقدة تضمن أدائها التشغيلي لما يقارب 99,5 في المئة من الوقت متوافرة للعملاء للعمل عليها.
نحن سنعتمد أكثر على وكلائنا وسنعتمد على الأشياء التي يستطيعون تقديمها، وهناك قدرات موجودة لدى HP وهناك بعض الخدمات ليست موجودة لديها وتحمل حقوق الملكية الفكرية وطرقاً فنية للتعامل معها، وهذه القدرات لم تكن موجودة في البحرين لعدم وجود مكاتب مباشرة للشركة ومع هذا الحضور المباشر مع قدرة عملائنا في البحرين، نعتقد أن ذلك سيرفع من القدرة التنافسية وبإمكاننا إعطاء خدمات متميزة للعملاء ودعمهم بالبيئة المعلوماتية الموجودة في البحرين.
هل سيقتصر دور الوكلاء على التوزيع؟
- لا، سيكون هناك مشاركة قي تقديم الخدمة والمشاركة بتوصيل الخدمات ولن يقتصر دورها على التوزيع فقط ونحن نرفع قدرة وكلائنا التنافسية، نحن نبيع أجهزتنا بنسبة 100 في المئة عن طريق وكلائنا وشركائنا والشركة الجديدة لم تأتِ لبيع أجهزة.
نحن نفضل دائماً العمل عن طريق الوكلاء، ولا يوجد لدينا نية على الإطلاق للقيام لبيع أجهزة من خلال الشركة الجديدة بالبحرين مباشرة كما أن الرخصة المقدمة لنا من قبل السلطات في المملكة لا تتيح لنا ذلك.
نحن نريد أن يتم بيع الأجهزة ولكن مع هذه الأجهزة نريد أن نعرض لعملائنا عن طريق الوكلاء خدماتنا، إذ تكون الحلول التي نقدمها متكاملة ومتميزة عن المنافسين لـ HP.
لماذا فتحتم الشركة في البحرين، وما مدى ارتباط قرب تطبيق التجارة الحرة مع الولايات المتحدة بتدشين شركة الخدمات في البحرين؟
- ليس هناك أي رابط بين اتفاق التجارة الحرة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية وإطلاق شركة «هيوليت باكارد للخدمات» بالبحرين. وما حدث فعلاً أنه أتيحت لدينا فرصة لشراء كمية أو عقود عمل في البحرين وهذا سيوفر لنا الزخم الأساسي لتطوير عملنا في الشركة.
ونحن في HP نحاول النمو من خلال طريقتين الأولى طريقة داخلية من خلال زيادة حجم المبيعات وتقديم خدمات أفضل وبالتالي يزيد حجم أعمال الشركة أما الطريقة الثانية وهي طريقة النمو غير العضوي وهي ما طبقت في البحرين، إذ نقوم بشراء عقود عمل؛ لأننا نحاول أن نخلق لنا وجوداً في البحرين من وجود مباشر معدوم سابقاً.
هل لكم بالتوضيح عن كيفية شراء عقود العمل في المملكة؟
- الشراكة التي قمنا بها مع «ناشونال كمبيوتر سيرفيسيز» «أن سي أس» تتيح للشركة الجديدة شراء عقود من الشركة الأولى وبذلك تكون لدينا نواة لوجودنا في البحرين، وهذا الخيار اتخذناه لكي لا نبدأ من الصفر وليس لزيادة فقط لمضاعفة حجم العمل ولكن لتتيح لنا تقديم الخدمات على الفور، فهذه العقود كانت تهدف إلى سرعة إنجاز وجودنا في البحرين.
كم هي حجم هذه العقود وما أبرزها؟
- لا استطيع الآن تحديد حجم هذه العقود أو قيمتها ولكن هذه العقود هي عقود صيانة وخدمات مع مؤسسات وشركات متنوعة في القطاع الخاص والقطاع العام منها وزارات ومؤسسات حكومية ومصارف وشركات أتصالات، وهؤلاء جميعهم عملاء مهمون لـ HP ومن خلال الخدمات الجديدة التي سنقدمها سنعمق علاقتنا مع هذه الجهات وسنمنحها خدمات أفضل ودعمهم بصورة أكبر عبر التقنيات الجديدة.
بالنسبة إلى موظفي الشركة الجديدة كم تتوقع أن يبلغ عدد العاملين في الشركة مع بداية انطلاقتها، وهل من بينهم بحرينيون؟
- لا استطيع الآن أن أوكد عدد الموظفين في الشركة بالبحرين ولكن قد يصل عددهم إلى نحو 20 موظفاً من فنيين وخبراء تقنيين. والشركة الجديدة تسعى لأن تكون جزءاً من البيئة البحرينية وHP معروفة عالمياً بسعيها، لأن تكون جزءاً من المجتمع، وأتوقع أن تضم الشركة نسبة من الفنيين أو الموظفين البحرينيين.
وبالنسبة إلى رئيس أو مدير الشركة لم يتم اختياره بعد.
ما حصتكم التي تستأثرون بها الآن في البحرين والمنطقة وما خططكم في هذا الشأن بالبحرين؟
- تتراوح حصصنا في مختلف الأسوق بحسب منتجات وخدمات HP فالمنتجات نفسها تتراوح من 20 إلى أكثر من 50 في المئة بأسواق الأجهزة إذ تعتبر أجهزة الخادمات المعيارية التي تشتهر بها HP إضافة إلى الطابعات. وسوق البحرين هو جزء مهم من تقنية المعلومات في سوق الشرق الأوسط يمثل نحو 5 في المئة من هذا حجم السوق في المنطقة في الوقت الحاضر، وهي جزء من استراتيجية HP في المنطقة.
ومن المسائل المهمة التي أود تناولها أن ليس حجم السوق هو المهم فحسب نضوج هذا السوق، ففي البحرين تعتمد المؤسسات والشركات على التقنية بشكل كبير مقارنة مع دول المنطقة وهذا يشجعنا على توسيع عملنا في البحرين بسبب هذا النضوج والتفهم لتقنية المعلومات.
لدينا الآن وجود في السعودية والإمارات والكويت ونحن نحاول أن نقترب من زبائنا وننمي حجم العمل من خ
العدد 1419 - الثلثاء 25 يوليو 2006م الموافق 28 جمادى الآخرة 1427هـ
