العدد 1419 - الثلثاء 25 يوليو 2006م الموافق 28 جمادى الآخرة 1427هـ

اقتصاديون: نصف مليون دولار خسائر إسرائيل يومياً في حربها على لبنان

بيروت، القدس المحتلة - وكالات 

25 يوليو 2006

أكد خبراء اقتصاديون إسرائيليون، أمس (الثلثاء) أن إسرائيل تخسر يومياً نصف مليون دولار، جراء عدوانها على لبنان، وتعطل المرافق الاقتصادية على أشكالها كافة.

وأضاف الخبراء: »أن كلفة العدوان على لبنان خلال الأسبوع الأول، بلغت ستة مليارات شيكل نحو مليار ونصف دولار، فيما قدرت الأضرار المادية في 70 بلدة ومستعمرة وشمال إسرائيل بعشرات ملايين الدولارات. وأوضح الخبراء، أن الخسائر المادية اللاحقة بالاقتصاد الإسرائيلي جراء إغلاق المصانع وتعطيل المرافق التجارية، تقدر بنحو 400 مليون شيكل يومياً، لافتين إلى أن الجيش ينفق يومياً نحو نصف مليار شيكل (225 مليون دولار)، بالإضافة إلى الأضرار والخسائر المالية، التي نجمت عن إلحاق أضرار فادحة بالبنى التحتية. من جهته، حذر مدير شبكة فنادق «هوليدي إن» من إمكان إبادة «إسرائيل» عن الخريطة السياحية العالمية.

وقدرت وزارة السياحة الإسرائيلية، خسارة المرافق السياحية بنحو 120 مليون شيكل (27 مليون دولار)، نجمت بسبب إلغاء الحجوزات في الفنادق والمناطق السياحية في الشمال وإلغاء رحلات السياح الأجانب إلى البلاد. وأفادت معطيات وزارة الصناعة، أن 70 في المئة من مصانع شمال «إسرائيل» موصدة جراء الحرب وإغلاق ميناء حيفا، كما نشرت، أمس الأول، أن الآثار المادية الصعبة طالت مختلف المصانع والمرافق الاقتصادية من ناحية الإنتاج والمداخيل خاصة المحال الصغيرة ( 12 ألف محل تجاري) نتيجة الحرب ما دفع رؤساء السلطات المحلية بالتهديد بالتوجه إلى المحكمة العليا لإلزام الحكومة لإعلان حالة الطوارئ، تمهيدا لتعويض المتضررين. بدوره، أشار الخبير الاقتصادي أمين فارس في حديث لـ «وفا» إلى أن العدوان على لبنان، انعكس سلباً على الاقتصاد الإسرائيلي، وأثر بشكل مباشر على سوق الأسهم، الذي انخفض منذ أسبوع بشكل كبير، مبينا أن هذه الآثار السلبية ستكون على المدى القصير فقط.

وأكد فارس، أن الأضرار الاقتصادية ستتعاظم كلما طالت الحرب، منوها إلى أن الحرب ستثقل الخزينة الإسرائيلية بشكل كبير، وستكبدها نفقات طائلة ستأتي على حساب أمور حياتية أخرى مهمة جداً للمجتمع مثل الرفاه الاجتماعي، والتربية والتعليم، والصحة وغيرها. ورجح فارس، أن خسارة «إسرائيل» في كل يوم، تبلغ نحو نصف مليار دولار، تنقسم بين مصروفات مباشرة للحرب وبين خسائر أخرى كالبطالة وتعطيل العمل والمصانع والورشات وتدمير السياحة.

يشار إلى أن المدينة الإسرائيلية، التي حققت أرباحا جراء طفرة سياحية متصاعدة هي مدينة إيلات على شاطئ البحر الأحمر، والتي باتت ملجأ لآلاف الإسرائيليين النازحين من الشمال بحثاً عن النجاة والهدوء، كما أن منتجعات طابا المصرية امتلأت هي الأخرى بالسائحين الإسرائيليين، كما أشارت الإذاعة الإسرائيلية العامة.

وأوضح فارس، أن اقتصاد إسرائيل رغم تماسكه، يجتاج دائماً إلى الاستقرار والهدوء والمناخ السياسي الملائم والضروري لنموه، لافتاً إلى أنه شهد في السنة الأخيرة نسبة مهمة من النمو، وأن الحرب ستبدد هذا النمو نتيجة مصروفها الزائد والخسارات التي تلحقها.

وقال «إن أكثر المتضررين بسبب الحرب هي المصالح الصغيرة بضمنها ورشات العمل والمحال التجارية المرشحة للانهيار الكامل»، موضحا أنه لا يتوقع ارتفاع أسعار المواد التموينية في الوقت الحالي، بسبب توفر احتياط كبير من الأغذية والمؤن والمعدات في «إسرائيل». ولفت إلى أن فرع بيارات فواكه الصيف التي تقع بمعظمها شمال إسرائيل تتعرض إلى خسائر كبيرة جراء توقف قطيفها، مبينا أن «إسرائيل» حاولت خلال الأيام الأولى للحرب تشغيل عمال تايلنديين في القطيف، إلا أن السفارة التايلندية في تل أبيب قامت بثنيهم عن ذلك، واهتمت بنقلهم بحافلات من مناطق الشمال حرصاً على حياتهم.


توقع ارتفاع عجز الموازنة في لبنان إلى 50

تترقب الأوساط الاقتصادية اللبنانية بكثير من الاهتمام مؤتمر الدول الداعمة للبنان والذي سيعقد اليوم في روما ونوعية المساعدات التي ستقدم وما اذا كانت ستكون إنسانية واجتماعية فقط أم اقتصادية أيضاً تخصص لإعمار البلاد.

وتوقع الخبير الاقتصادي اللبناني لويس حبيقة أن يقر المؤتمر المساعدة الأساسية المستعجلة المقدرة بنحو 100 مليون دولار لمساعدة لبنان على الاستمرار نافياً أن تكون هذه المساعدات مشروطة؛ لأنها مساعدات إنسانية. واستبعد أن يتطرق مؤتمر روما الى مساعدات اقتصادية أو إعمارية لافتاً الى أنه ما لم يحدث تقدم على صعيد الوضع الميداني وتهدأ المعارك فلن ينجح المؤتمر.

وعن التأثير السلبي للعمليات الحربية على الاقتصاد اللبناني أوضح أن الخسائر ضخمة جداً تصل الى 5 مليارات دولار مؤكداً ان هذا الرقم خطير في بلد كلبنان يشكل ناتجه المحلي 20 مليار دولار أي أن حجم الخسائر يمثل ربع الناتج المحلي. وعن الوضع المالي قال: إنه يستحيل على لبنان أن يقترض المزيد فالدين العام وصل الى 39 مليار دولار رسميا لكنه وصل في الواقع الى ما بين 42 و43 مليار دولار لذلك يجب الاتكال على هبات بحدود 5 مليارات دولار لإعادة الاعمار وإذا كان قسم منها قروضا فمن المفترض أن تكون من دون فائدة.

وتوقع مساعدة الدول العربية بشكل أساسي؛ لأن لديها الامكانات، متوقعاً أن يرتفع العجز هذا العام بنسبة 20 في المئة لأن الإنفاق يزيد والإيرادات تتضاءل. من جهته، أكد الخبير الاقتصادي الدكتور إيلي يشوعي أن المئة مليون دولار تم إقرارها وإرسالها الى لبنان لكن حجم هذه المساعدة لا يكفي وخصوصاً أن اليونيسف وجهت نداء أمس الأول يؤكد إن أطفال لبنان بحاجة ماسة الى 25 مليون دولار.


استثمارات الإمارات بلبنان 2,72 مليار دولار

أوردت صحيفة خليج تايمز أمس (الثلثاء) أن استثمارات الشركات الإماراتية في لبنان الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مكثف تزيد عن عشرة مليارات درهم «2,72 مليار دولار».

ونشرت الصحيفة أن شركات الإمارات تستثمر نحو 8,5 مليارات درهم في القطاع العقاري اللبناني وتستثمر أيضا في قطاعات مثل السياحة والخدمات المالية.

ويقول معظم المستثمرين في الخليج أن ثقتهم في مستقبل لبنان لم تتزعزع وأنهم وضعوا في الحسبان خطر أزمة مثل التي اندلعت قبل أسبوعين حين أسر حزب الله جنديين إسرائيليين وقتل ثمانية آخرين.

ويعتمد لبنان بشدة على الاستثمار الأجنبي المباشر الذي مثل أكثر من عشرة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2005 وذلك لتمويل العجز في المعاملات الجارية الذي بلغ حوالي 13 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في العام الماضي.

وتابعت الصحيفة أن استثمارات الإمارات في لبنان تشمل 2,3 مليار درهم من بيت ابوظبي للاستثمار و1,83 مليار درهم من مجموعة الحبتور ومقرها دبي وحوالي مليار درهم من بنك دبي الإسلامي في ثلاث مشروعات عقارية في بيروت من خلال شركة الدار العقارية التابعة للبنك.

وتستثمر شركة اعمار العقارية الإماراتية اكبر شركة مسجلة في البلاد أكثر من مليار درهم في لبنان.

وتابعت الصحيفة أن شركة «داماك» العقارية تنفذ مشروعا بقيمة 550 مليون درهم بينما تبلغ قيمة مشروع لمجموعة الفطيم 1,8 مليار درهم.

وقال بيت ابوظبي للاستثمار انه سيمضي قدما في مشروع بوابة بيروت الذي يقام على مساحة 176500 متر مربع وهو مشروع سكني وتجاري بوسط بيروت.


خسائر معامل لبنان 100 مليون دولار

قدر نائب رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين وجيه البزري الخسائر التي لحقت بالمصانع والمعامل اللبنانية نتيجة الهجوم الإسرائيلي على لبنان بأكثر من 100 مليون دولار حتى الآن. وأعلن أن الجمعية أنشأت هيئة تنسيق عليا للطوارئ تضم كل الهيئات الاقتصادية للتنسيق بين المؤسسات الخاصة التي تطلب المساندة وإنشاء مركز لوجستي لمساعدة هذه المؤسسات على متابعة أعمالها. وكانت مصانع عدة قد تعرضت لغارات الطيران الحربي الإسرائيلي في مناطق متعددة من لبنان.


المرافق السياحية الإسرائيلية تلقت ضربة قاسية

قال وزير السياحة الإسرائيلي اتسحاق هيرتسوغ: «إن المرافق السياحية في إسرائيل تلقت ضربة قاسية جراء اندلاع القتال على الحدود مع لبنان». ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن الوزير الإسرائيلي قوله: انه يجب على الحكومة توفير شبكة أمان اقتصادية للعاملين في السياحة ولأصحاب المحلات التجارية الأخرى مشيراً إلى أن وزارته بصدد إعداد خطط لإعادة إعمار المرافق السياحية بعد انتهاء القتال

العدد 1419 - الثلثاء 25 يوليو 2006م الموافق 28 جمادى الآخرة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً