قال رئيس لجنة جنوب إفريقيا المنظمة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم أمام البرلمان أمس (الثلثاء) إن البلاد ستبدأ قريبا في العمل على تجهيز استاداتها لاستضافة نهائيات 2010 وان كلفة ذلك ستبلغ نحو ستة مليارات راند (858 مليون دولار).

ومن المتوقع أن تضخ البطولة مليارات من العملة المحلية في اقتصاد جنوب إفريقيا الذي يعد الأكبر في إفريقيا وستخلق فرص عمل تحتاج البلاد إليها بشدة بعد ان بلغت نسبة البطالة أكثر من 25 في المئة وفقا لتقديرات رسمية.

وقال رئيس اللجنة المنظمة للنهائيات داني جوردان: «سيكون لنهائيات كأس العالم نتائج رائعة فيما يتعلق بالاقتصاد». وأوضح جوردان الذي كان يتحدث أمام لجنة برلمانية تناقش مشروع قانون خاص بالرياضة إن عملية بناء أربعة استادات جديدة وتجديد أربعة استادات أخرى ستبدأ قبل يناير/ كانون الثاني المقبل.

وقال إن أعمال البناء في استاد جديد في بورت اليزابيث ستبدأ في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل وسيبدأ بعد ذلك في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل العمل في تجديد استاد «سوكر سيتي» في جوهانسبرج الذي سيستضيف نهائي كأس العالم 2010.

وأضاف جوردان ان الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) خصص للجنة الجنوب افريقية المنظمة للنهائيات 3,2 مليارات راند وتم فعلاً تحويل ربع هذا المبلغ إلى البلاد.

ومنح الفيفا أيضا اتحاد كرة القدم في جنوب إفريقيا 130 مليون دولار أخرى.

وقال جوردان إن سعة استاد كيب تاون الجديد ستكون 70 ألف متفرج وسيتم إنشاء سقف متحرك للاستاد الذي ينتظر أن يستضيف إحدى مباراتي الدور قبل النهائي للنهائيات.

وأضاف ان سعة استاد سوكر سيتي ستزيد من 75 ألف متفرج إلى 104 آلاف متفرج. وسيستضيف هذا الاستاد مباراتي الافتتاح والنهائي.

وستطرح ثلاثة ملايين تذكرة لمباريات نهائيات 2010 للبيع. وسيباع ثلث هذه التذاكر في سوق جنوب إفريقيا وثلثها للمشجعين في جميع أنحاء العالم بينما سيحصل الفيفا وشركاء الاتحاد في التسويق على ثلث التذاكر.

وأوضح جوردان ان جنوب إفريقيا تتوقع أن يتدفق على البلاد 350 ألف زائر خلال البطولة العام 2010 وهو ما يقل عن عدد المشجعين الذين زاروا ألمانيا خلال نهائيات 2006.

وقال جوردان: «يرجع ذلك إلى موقعنا الجغرافي وكلفة السفر لمسافة طويلة»