هذه هي قصة كليب أغنية «إحساس جديد»، معالجة اجتماعية بسيكولوجية لقصة فتاة القصر التي تعيش حياة رفاهية وغنى فاحش في مجتمع شعاره أقنعة الزيف والصفقات المالية.
فوالدها رجل الأعمال همه الوحيد صفقة ناجحة، وإن على حساب مشاعر ابنته الوحيدة المجبرة على الزواج برجل غني اختاره لها، لكن رياح الحب المفاجىء أتت عكس ما تشتهي سفن مصالح والدها، حين عصفت على شباك غرفة ابنته إشارة حب من «طائرة ورق» ترفرف لشاب يلهو في حديقة القصر وتعجب الفتاة بالشاب وتغرم به على رغم أنه لا يسمح لمن هي بمكانتها بهذا الغرام، لكن مشيئة القدر تحكم هذا الحب بالعذاب حين تعلم الحبيبة ان الحبيب «أبكم» لا يتكلم. لكن هذا الأمر لم يوقف نبضات قلبها العاشق للحبيب. فتختار العيش معه في كوخه العتيق على ضفاف بحيرة، هي التي اعتادت حياة القصور.
رسالة إنسانية هادفة وجهها المخرج سعيد الماروق في هذه القصة للدلالة على ان المجتمعات المخملية ذات الأقنعة المزيفة في صراع تاريخي مع الطبقات الفقيرة، وكيف أن للقصور أسرارا وجرائم إنسانية تقع خلف جدرانها في حين أن الإنسانية والبساطة هما ميزة الطبقات الفقيرة. فكرة الكليب ليست جديدة، لكن الجديد فيها هو تسليط الضوء على المعوقين جسديا وحقهم بالحياة والحب، وقدرتهم بالحب على تخطي هذه الفوارق البشرية.
قدرة نانسي عجرم على تأدية الدور بإحساس عال، وعكس الحالة النفسية وحالة الحب لفتاة القصر بتعابير وجهها، وانصهارها الكلي في الكليب، فاجأت سعيد الماروق في تعامله الأول معها
العدد 1420 - الأربعاء 26 يوليو 2006م الموافق 29 جمادى الآخرة 1427هـ