تتحدث تقارير صحافية عن أن عميد الأسرى اللبنانيين الذي يطالب حزب الله بإطلاق سراحه على رأس قائمة من الأسرى اللبنانيين والعرب لدى «إسرائيل» مقابل الافراج عن الجنديين الاسرائيليين، قد نقل إلى سجن انفرادي منذ بدء الحرب على لبنان...
- ولد في 22 يوليو/ تموز من العام 1962 في بلدة عبية من قضاء عالية.
- تلقى علومه الأولى في مدارس البلدة، ويروى أنه كان خط على إحدى صوره آنذاك عبارة «الشهيد سمير القنطار».
- حاول القيام بعملية عسكرية ضد الجيش الإسرائيلي عن طريق الحدود الأردنية في منطقة بيسان. ولكنه اعتقل لمدة سنة من تاريخ 31 يناير/ كانون الثاني 1978 لغاية 25 ديسمبر/ كانون الأول 1978.
- بتاريخ 22 ابريل/ نيسان 1979 نفذ عملية حملت اسم «جمال عبدالناصر» شاركه فيها عبدالمجيد أصلان ومهنا المؤيد وأحمد الأبرص. وكان سمير قائد العملية برتبة ملازم في جبهة التحرير الفلسطينية، انطلقت المجموعة من شاطئ صور في زورق مطاطي صغير من نوع «زودياك»، وكان هدف المجموعة الوصول إلى مستوطنة نهاريا واختطاف رهائن من الجيش الإسرائيلي لمبادلتهم بأسرى معتقلين في السجون الإسرائيلية. بدأت العملية في الثانية فجراً واستمرت حتى ساعات الصباح، ووصلت المجموعة إلى شاطئ نهاريا حيث توجد أكبر حامية عسكرية إضافة إلى الكلية الحربية ومقر الشرطة وخفر مدفعية السواحل وشبكة الإنذار البحري ومقر الزوارق العسكرية الإسرائيلية (شيربورغ). اقتحمت المجموعة إحدى البنايات العالية التي تحمل الرقم 61 في شارع غابوتنسكي. اشتبك أفراد المجموعة مع دورية للشرطة الإسرائيلية فقتل الرقيب إلياهو شاهار من مستوطنة معلوت.
بعدها استطاعت المجموعة أسر عالم الذرة الإسرائيلي داني هاران، واقتادته إلى الشاطئ. عند الشاطئ قتل أحد عناصر المجموعة وأصيب آخر بجروح بالغة، وأصيب القنطار بخمس رصاصات في أنحاء جسده. بعد وقت قصير وصلت وحدات كبيرة من الجيش الإسرائيلي فدارت اشتباكات عنيفة، كان يحتمي سمير خلالها خلف الصخور ما مكنه من إطلاق النار على قائد قطاع الساحل والجبهة الداخلية الشمالية في الجيش الإسرائيلي الجنرال يوسف تساحور الذي أصيب بثلاث رصاصات في صدره ونجا بأعجوبة. ثم عاد الجنرال ليصرح بعد عشر سنوات لإحدى الصحف الإسرائيلية بأنه «لن ينسى طيلة حياته وجه الفدائي الذي أصابه بثلاث رصاصات في صدره إنه ومن دون شك سمير القنطار». وكانت الحصيلة النهائية للعملية ستة قتلى من بينهم عالم الذرة داني هاران واثنا عشر جريحا. سقط اثنان من أفراد المجموعة هما عبدالمجيد أصلان ومهنا المؤيد، واعتقل سمير القنطار وأحمد الأبرص الذي أطلق سراحه العام 1985 في عملية تبادل للأسرى.
- بتاريخ 24 ابريل من العام 1979 عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن على لجنة الشئون الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي مشروع قرار يقضي بإلغاء قرار سابق اتخذه مجلس الوزراء بعدم فرض عقوبة الإعدام على الفدائيين وأيده في ذلك وزير الخارجية عزرا وايزمان ووزير المواصلات حاييم لاندو كما طلب رئيس الجناح البرلماني الليكودي إبراهام شارير تطبيق الإعدام وكذلك أصدر إسحق شامير بتاريخ 25 ابريل 1979 تصريحاً يؤيد تطبيق الإعدام بحق منفذي عملية نهاريا، كما أعلن بيغن خلال تشييع قتلى عملية نهاريا أنه بخصوص الفدائي سمير القنطار «فإننا نفكر في انتقام لم يخترعه الشيطان».
- لم يبقَ سجن في «إسرائيل» إلا وزاره الأسير سمير القنطار: معتقل الصرفند، معتقل عسقلان، معتقل بئر السبع المركزي، معتقل الجلمة، معتقل الرملة، معتقل جنيد، إلى أن استقر في معتقل نفحة الصحراوي في النقب.
- خاض عشرات الإضرابات عن الطعام ويعد أحد رواد الحركة الأسيرة العربية داخل السجون التي تخوض يومياً معارك البطون الخاوية من أجل تحسين شروط العيش الإنسانية داخل المعتقل، وسقط خلال هذه الإضرابات عدد من الأسرى شهداء من بينهم راسم حلاوة وأنيس دولة وإسحق مراغة وحسن عبيدات. وهو حالياً عضو قيادي في اللجنة الوطنية للأسرى داخل معتقل نفحة وهي اللجنة التي تقوم بالتفاوض مع إدارة السجن ومديرية السجون.
- يعاني من الناحية الصحية من مرض الربو ومن رصاصة لاتزال مستقرة في رئته اليمنى.
- على رغم كل عمليات التبادل التي جرت مع الفلسطينيين ومن ثم مع حزب الله لم يطلق سراح سمير القنطار؛ بسبب التعنت الإسرائيلي، ويذكر أن مجموعة من رفاق سمير اختطفوا سفينة «أكيلو لاورو» الإيطالية بتاريخ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 1984 وكان على متنها رعايا أميركيون وإسرائيليون، وطالبوا بأن يطلق سراحه مع مجموعة من رفاقه، ويروي سمير أن «إسرائيل» كانت مستعدة لإطلاق سراحه ولكن المفاوضات مع الخاطفين فشلت لظروف أمنية وسياسية أهمها رفض أي دولة عربية دخول السفينة المختطفة إلى مياهها الإقليمية.
- لم يعتذر إلى أهالي قتلى عملية نهاريا الشهيرة ولم يقدم اعترافاً يعلن فيه ندمه على ما فعل ويقول: «لست نادماً إلا على شيء واحد هو أنني منحت في العام 1979 شرف الدفاع عن أمتي ولكني حرمت من فرصة الدفاع عن بيتي وأهلي وأرضي ووطني أثناء الاجتياح الإسرائيلي العام 1982».
- في فبراير/ شباط من العام 2003 رفض القنطار عرضاً قدمته إدارة السجون الإسرائيلية للأسرى الذين قضوا في السجون الإسرائيلية فترة تزيد على العشرين عاماً بأن يتقدموا بطلب خطي للنظر في إطلاق سراحهم على أن يشرحوا فيه الأسباب الشخصية التي تدفعهم إلى ذلك. وأعلن القنطار أنه لايزال على موقفه القائل إن سنوات العمر التي أفناها في سجون العدو الصهيوني كانت من أجل فلسطين قضيةً وشعباً، وإنه لن يسمح لإدارة السجن بأن تجره نحو البحث أو التفكير في خلاصه الفردي كشخص
العدد 1420 - الأربعاء 26 يوليو 2006م الموافق 29 جمادى الآخرة 1427هـ