العدد 1423 - السبت 29 يوليو 2006م الموافق 03 رجب 1427هـ

عبدالكريم قاسم

بعد إنزال جميع تماثيل الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، أصبح عبدالكريم قاسم الرئيس الوحيد الذي ينتصب تمثاله في العراق، وذلك بمبادرة قام بها محبو «الزعيم» بعد سقوط النظام السابق.

- ولد في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني العام 1914 في محلة المهدية ببغداد من والد سني كان يعمل نجاراً ويدعى قاسم محمد البكر وأم شيعية من مدينة الصويرة جنوب العاصمة، تدعى كيفية حسن يعقوبة التميمي.

- عمل معلماً قبل أن يلتحق بكلية الأركان العام 1941.

- كان عضواً في تنظيم «الضباط الوطنيين» وانتخب رئيساً له، وقام بتخطيط وتنفيذ ثورة تموز 1958 التي أنهت الحكم الملكي، وأعلنت قيام الجمهورية العراقية ليصبح أول حاكم للعراق ورئيس الوزراء وقائداً عاماً للقوات المسلحة في 14 يوليو/ تموز 1958 لغاية 8 فبراير/ شباط 1963.

- عرف عنه حبه للطبقات الفقيرة التي كان ينتمي لها وعلى رغم قصر فترة حكمه مازال العراقيون يتذكرون أنه أمر ببناء آلاف المنازل للعائلات الفقيرة التي تنحدر من أصول فلاحية هاجرت من الريف الى منطقة «مدينة الثورة» في بغداد، التي أصبحت بعد ذلك «مدينة صدام» وتسمى اليوم «مدينة الصدر».

- تبنى مشروعاً زراعياً إصلاحياً يقوم على تأميم الاراضي الزراعية.

- وفي المجال النفطي أصدر القانون رقم 80 حدد بموجبه حقوق استكشاف واستثمار شركة النفط العراقية - البريطانية.

- عرف عنه العفو وغالباً ما يردد البغداديون عباراته الشهيرة: الآية «عفا الله عما سلف».

- لكنه كان في الوقت نفسه من أكثر الشخصيات التي حكمت العراق إثارة للجدل، فقد اتهمه خصومه بالتفرد بالحكم وأسماه المقربون منه في وسائل الاعلام آنذاك بـ «الزعيم الاوحد».

- ينقسم العراقيون في وصفهم لقاسم فمنهم من يعتبره الأكثر نزاهة وعدالة وصدقاً بين حكام العراق حتى لقبه البعض بـ «أبوالضعفاء». ويرى آخرون أنه كان ميالا الى احزاب سياسية دون أخرى وخصوصاً الحزب الشيوعي العراقي الذي شاركه في الحكم العام 1958 وبارتكاب أعمال عنف في مدن الموصل وكركوك (شمال العراق) في أعقاب محاولة انقلاب فاشلة قادها العقيد عبدالوهاب الشواف.

- أعدم قاسم بعد انقلاب الثامن من فبراير العام 1963 في شهر رمضان وكان صائماً حين نفذ فيه حكم الاعدام رمياً بالرصاص في مبنى الاذاعة والتلفزيون وعرضت مشاهد الاعدام عبر التلفزيون لكي يصدق العراقيون مقتله. ويروي مرافقه الشخصي قاسم الجنابي (81 عاماً)، الذي لم يفارقه الى يوم إعدامه «عندما وصل الزعيم الى دار الاذاعة كان بكامل قيافته جذاباً أنيقاً وقد حلق ذقنه في صباح التاسع من فبراير (...) كانوا وعدوه بأن يسمحوا له بمغادرة العراق ولكنهم نكثوا بعهدهم وقرروا إعدامه من دون أية محاكمة». ويضيف الجنابي الذي يشغل حالياً منصب الأمين العام للتجمع القاسمي الديمقراطي «رفض عصب عينيه عند إعدامه وقبل إطلاق النار وقف وهتف باسم العراق»

العدد 1423 - السبت 29 يوليو 2006م الموافق 03 رجب 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً