يشهد عالم الانترنت ثورة على الموسيقى التي تبث عبر قنوات الإذاعة والتلفزيون بعد ظهور مواقع إلكترونية جديدة تحمل اسم مدونات «إم بي-3» وهي تحتوي على أغاني وأفلام فيديو يمكن الاستماع إليها ومشاهدتها مجانا عبر الانترنت.

ويساعد مثل هذا النوع من الدعاية فرقاً موسيقية مثل فريق أركتيك مونكيز البريطاني على تحقيق شهرة. ولكن النقد الوحيد الذي يوجه لهذه المواقع هو أنها تركز على أغاني الفنانين المغمورين في حين أن المحطات الموسيقية التقليدية تقدم لجماهيرها أغاني المشاهير.

ويؤكد مدير موقع «تونزسبون دوت تي في» فلوريان براندس الذي يعرض أغاني مصورة على مدار الساعة بينها باقة من أغاني المشاهير وأعداد ضخمة من أغاني المغمورين «إننا مستقلون».

ويوضح براندس «إن موقعنا يعمل منذ يناير/ كانون الثاني 2005 ويضم ما بين أربعة آلاف إلى خمسة آلاف مشترك، وليس من الضروري أن تشترك حتى تستطيع أن تشاهد الأغاني المصورة التي نعرضها، كما أن شركات التسجيلات أصبحت ترسل أغانيها إلينا مجاناً كي نعرضها». وذكر أنه لا يوجد معايير معينة لتقييم الأغاني الصالحة للعرض مضيفا «نريد عرض جميع أنواع الأغاني على جماهير الفيديو».

ويقول مدير قسم الوسائط المتعددة الرقمية في منظمة المعلومات والاتصالات اللاسلكية والإعلام الجديد في برلين فلوريان كوخ: «إن عامل الجذب الرئيسي في المدونات الموسيقية هو أن أي شخص يمكنه نشر أغانيه بسرعة ومن دون كلفة باهظة». واستطرد أنه من الممتع أن يتعرف الفنان إلى تعليق جمهوره مباشرة عبر الموقع مضيفا أن هذه المواقع تعتبر «فرصة للفرق غير المعروفة لتكوين جمهور»