ترأس رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة اجتماع عمل خصصه سموه لبحث أسس تقديرات الميزانية العامة للدولة للسنتين الماليتين 2013 - 2014 وبحث المشروعات التي سيتم تمويلها ضمن برنامج الدعم المالي الخليجي لمملكة البحرين.
وفي هذا الصدد فقد أصدر سموه توجيهاته بأن تكون المشروعات التي تهم حياة المواطنين وترتقي بها في صدارة أولويات التنفيذ في الموازنة العامة للدولة وضمن برنامج الدعم المالي الخليجي، وبخاصة ما يتصل منها بالإسكان والتعليم والصحة والبنية التحتية والتنمية الاجتماعية، فيما وجه سموه إلى تحقيق التوازن بين المحافظات من المشروعات وبخاصة الإسكانية، وان تتسم عملية تنفيذ المشروعات الحكومية المقدمة للمواطنين بالسرعة وان يتم الانتهاء منها بأقصر فترة زمنية ممكنة، وان تتبنى الوزارات جميع الإجراءات والبدائل التي تحقق ذلك.
وقال سموه «لا تأخير مقبولا في المشروعات الموجهة للمواطنين لأنها تحظى بأقوى دعم حكومي ويجب أن تحمل الموازنة الجديدة اعتماد تنفيذ وتشغيل وصيانة مشاريع جديدة في مختلف المجالات، نريدها أن تكون ملبية لحاجة المواطن وتبعث على راحته محققة لمصالحه».
إلى ذلك، استمع صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى شرح من وزير المالية عن أسس تقدير الموازنة العامة للدولة للسنتين الماليتين 2013 - 2014، وأحاط وزير المالية صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بالزيارة المرتقبة لوفد من الصندوق السعودي للتنمية والتي تأتي ضمن التزام المملكة العربية السعودية الشقيقة ببرنامج الدعم الخليجي الذي تم وفقه تخصيص 10 مليار دولار لدعم مشروعات التنمية بمملكة البحرين.
وقد أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء ضرورة أن تكون السياسات المالية أداة فعالة في تنفيذ الاستراتيجيات والبرامج والمشاريع التي ترتقي بالمستوى الحياتي والمعيشي للمواطنين اقتصاديا واجتماعيا، مشددا سموه على ضرورة أن تكون هذه السياسات ضامنة للاستقرار والتنمية المستدامة بكل كفاءة وفاعلية.
وأكد سموه ضرورة أن يُراعى في السياسات المالية أن تكون ديناميكية ومحققة للتوازن بين النفقات والإيرادات وتدعم القطاعات الاقتصادية وتعزز مساهمة القطاع الخاص في العملية التنموية وان تراعي احتياجات المواطنين ومستويات الدخل والمعيشة السائدة وفق احدث أساليب الإدارة.
لدى زيارة سموه لذوي الشهيد أحمد الظفيري، أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، أن المجتمع البحريني المتسامح لم يعتد في تاريخه على ما نشهده اليوم من ممارسات إرهابية دخيلة تستهدف حياة الأبرياء.
وأكد سموه أن يد العدالة ستطال كل من يمس أمن الوطن واستقراره، فحياة الناس ودماؤهم ليست رخيصة.
وقال سموه «إن الشهيد الظفيري ختم حياته وهو يميط الأذى عن الطريق اقتداء بالسنة النبوية الشريفة، ولم يكن يعلم أن يدا اثمة انتزعت منها الرحمة والإنسانية والوطنية تتربص به لتقتله».
هذا وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قام بزيارة مجلس عزاء المغفور له بإذن الله تعالى أحمد سالم الظفيري، وقدم واجب العزاء في الفقيد.
وقد أعربت عائلة الفقيد عن بالغ الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على مشاعر سموه النبيلة بتقديم التعازي في فقيد العائلة والوطن، وهي مشاعر لها وقعها في النفس، وتؤكد حرص سموه على أن يكون قريبا دائما من المواطنين، داعين الله عز وجل أن يحفظ سموه ويديمه ذخرا للوطن.
العدد 3567 - الثلثاء 12 يونيو 2012م الموافق 22 رجب 1433هـ