يدخل الكاتب الفرنسي اللبناني أمين معلوف بحفاوة كبيرة اليوم الخميس (14 يونيو 2012) إلى الأكاديمية الفرنسية واضعاً الرداء الأخضر والسيف المزخرف برموز ثقافته المزدوجة.

وقال معلوف (63 عاماً) الذي انتخب في 23 يونيو 2011 لخلافة الراحل كلود ليفي- ستروس، في المقعد الرقم 29 بعد محاولتين فاشلتين في العامين 2004 و2007، إن «هذه المراسم مهيبة على الأرجح أكثر من أي مراسم أخرى. سأستمتع بها بشكل أفضل عندما تتحول ذكرى مشرقة. عيشها في لحظتها سيكون محنة. لكني اخترتها وسأحاول أن أعبرها من دون أن يخنق التوتر سعادتي».

والأكاديمية الفرنسية هي المؤسسة العريقة المكلفة بالسهر والحفاظ على اللغة الفرنسية.

- ولد معلوف في 25 فبراير العام 1949 في العاصمة اللبنانية، بيروت، في عائلة مسيحية أحد فروعها ناطق بالفرنسية وأصله من اسطنبول بتركيا.

- كرّس أعماله للتقريب بين الحضارات متعمقاً في الروابط السياسية والدينية بين الشرق والغرب.

- عمل صحافياً في صحيفة «النهار» اللبنانية في بيروت وغادر لبنان العام 1976متوجهاً إلى فرنسا بسبب الحرب الأهلية في بلاده.

- تحتل قضايا المنفى والهوية (هو الذي يشعر بأنه مسيحي في العالم العربي، وعربي في الغرب) حيزاً كبيراً في مؤلفاته الأدبية ومن بينها «الهويات القاتلة».

- في باريس (فرنسا) عمل رئيس تحرير لمجلة «جون افريك»، وعمل في مجلة «إيكونوميا» الاقتصادية.

- في العام 1983 أصدر كتاباً ذا طابع تاريخي هو «الحملات الصليبية كما يراها العرب».

- في العام 1986، حققت روايته «ليون الإفريقي» الشهرة العالمية له، فقرر حينها أن يكرّس وقته للأدب والكتابة.

- من مؤلفاته: سمرقند، حدائق النور، القرن الأول بعد بياتريس، صخرة طانيوس، سلالم الشرق أو موانئ المشرق، رحلة بالداسار، الحب عن بعد، الهويات القاتلة، بدابات، الأم أدريانا، وخلل العالم (مقالات سياسية).

- تميزت أعماله بتعمقه في التاريخ من خلال ملامستها أهم التحولات الحضارية التي رسمت صورة الغرب والشرق على شاكلتها الحالية.

- ترجمت أعماله إلى لغات عديدة ونال عدة جوائز أدبية فرنسية، منها جائزة الصداقة الفرنسية العربية في العام 1986، وحاز جائزة الجونكور، كبرى الجوائز الأدبية الفرنسية، العام 1993، وجائزة أمير استورياس العام 2010 للآداب، وذلك اعترافاً بقيمة أعماله الأدبية المترجمة إلى أكثر من عشرين لغة.

- في 23 يونيو 2011، تم انتخابه عضواً في الأكاديمية الفرنسية (التي تأسست في العام 1635 وتسهر على احترام اللغة الفرنسية وتكوين قاموسها) خلفاً للراحل عالم الأناسة كلود ليفي - ستروس الذي توفي في أكتوبر العام 2009.

- متزوج وله ثلاثة أبناء.

- ومعلوف يعتبر ثاني شخصية عربية فتحت الأكاديمية الفرنسية أبوابها لشخص يحمل الثقافة العربية والفرنسية المزدوجة، بعد الروائية الجزائرية آسيا جبار العام 2006.